رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
شدة الحقد لكنها عايشه دور الضحيه ومصدقه نفسها فقال آدم
خلاص سيبك منهم متزعليش نفسك بقا
خلينا ندخل في الموضوع اللي اتقابلنا عشانه... عايزه أقولك إن سما مظلومه
لو سمحت يا منه أنا مش قابل أتكلم في الموضوع ده! دا المحادثات كلها معايا أنا اټصدمت فيها
بس إنت لازم تسمعها وتخليها تدافع عن نفسها... عشان خاطري أنا وعدتها إني هصلح بينكم
كلنا بنغلط ولازم تديها فرصه تانيه دا انتوا قصة حبكم مشهوره جدا مينفعش تنتهي كده
سكت آدم فقالت منه باستعطاف
عشان خاطري يا أستاذ آدم إديها فرصه واحده
إنت طيبه أوي يا منه وعشان خاطرك هديها فرصه بس بشرط
تقبلي نبقى أصحاب
ابتسم منه بخبث وانتصار وقالت
أكيد أقبل...
ولما رجعنا البيت الدنيا كانت بتمطر أمي جريت ودخلت البيت وأنا كمان وشادي مشي وإحنا طالعين على السلم همس عبيده ل روعه
روعه مش بتحبي المطر
بحبه
طيب تعالي ورايا
قلت
انتوا رايحين فين
عبيده
ادخلي إنت يا فراشه
طلعوا الاتنين فوق السطح ودخلت أنا الشقه وأنا بتخيل هيعملوا إيه!!...
الله بجد... حلو أوي
قالتها روعه وهي رافعه رأسها ومبتسمة والمطر بينزل على وجهها قال عبيده
أنا بحب كده أوي لازم على الأقل أعملها مره كل سنه
بصيتله روعه بابتسامة فبص عبيده للسما وقال
اللهم بارك لي في زوجتي واحميها واجعلني قرة عينها وتجعلها قرة عيني
بصيتله روعه بإعجاب وقالت بهمس
اللهم آمين
وبعد فتره دخلوا الشقه وهدومهم مبلوله وأنا كنت متخيله إنه او مش عارفه لكن لما حكيتلي روعه استغربت جدا عبيده أخويا محترم أوي!!
بقلم آيه شاكر
في اليوم التالي
يا بنتي خدي إلبسي ده والله بيدفي البسيه لحد ما تيجي ماشيه
أخذت روعه الروب الشتوي مني ولبسته ولبست القبعة الخاصه به على رأسها وهي بتقول
أمري لله بصراحه الجو تلج
بصيت للشنطه بتاعتها اللي مجمعه فيها حاجاتها وقلت بحزن
روعه بضيق
كلها كام يوم وجيالك يختي... أنا بجد مضايقه من أخوكي ده معرفش مستعجل ليه كده!! أنا مش مستعده خالص
ولا هتستعدي أصلا بالأفكار اللي في دماغك دي
عطست روعه ووقفت وهي بتقول بصوت مكتوم من البرد
أنا قايمه أعمل قهوه باللبن تروق عليا أعملك معايا!
موتشكره يا جارية عبيدة
والله العظيم بارده زي أخوكي بالظبط
قالت كده ودخلت المطبخ فقومت وراها وأنا بقول
اللي يسمعك بتقولي كده ميشوفكيش امبارح وإنت ضحكتك من الودن دي للودن وإنت داخله الشقه مبلوله من المطره
عطست روعه فقلت بضحك
يرحمكم الله يا حبيبتي... اعطسي يختي اعطسي عشان تبطلي محڼ
سيبتها من غير ما أشوف تعبير وجهها ودخلت الحمام وأنا ببتسم لأنهم لايقين على بعض جدا...
وقفت روعه تبتسم لما افتكرت ليلة البارحه ولما عطست مسحت أنفها بالمنديل الورقي وهي بتقول بصوت مكتوم من البرد
منه له اللي كان السبب في اللي أنا فيه
بدأت تحضر القهوة باللبن
على جانب تاني دخل عبيده للبيت وهو بيمشي على طراكيف صوابعه ولما شاف روعه في المطبخ كانت واقفه مدياله ظهرها ولابسه ثياب شهد فافتكرها أخته براحه وسند ذقنه على كتفها من الخلف وهو حاضنها وبيقول بخفوت
بتعملي إيه يا فراشه!
وهو بيقول
إنت خسيت يا بت وهتفضحينا كلي شويه الواد شادي هيقول مجوعينك!
روعه غمضت عينها وهو فضل حاضنها شويه وبيبص على اللي بتعمله قال
اعمليلي معاك من اللي إنت بتعمليه عشان ريحته حلوه بس مش أحلى من ريحتك طبعا
ضغطت روعه شفايفها عشان متصرخش وبلعت ريقها بارتباك وكانت لسه هتبصله أو هتبعد عنه لكنه سابها وهو مبتسم وبيقول
إنت حاطه من البرڤن بتاعي يا بت خلي بالك هدفعك حساب الرشه دي!!
اختفت إبتسامته وعلا وجهه الصدمة لما بص ناحية باب المطبخ وشاف والدته واقفه جنب شهد وبيبصوله....
بقلم آيه شاكر
بدل عبيده نظره بين شهد وروعه اللي مازالت مدياله ظهرها وأدرك الخطأ اللي حصل...
بص لوالدته ورفع سبابته وهو بيقول بتبرير
والله العظيم تلاته كنت فاكرها شهد أختى
ضحكت أمي ومشيت فاتجه عبيده ناحيتي وسألني بهمس
إنتو هنا من إمته يا فراشه!
قلت وأنا بكتم ضحكتي
من أول اعمليلي من اللي بتعمليه ريحته حلوه بس مش أحسن من ريحتك
انفج رت بالضحك فقال
يا نهار أزرق
رجع عبيده ل روعه اللي كانت صبت القهوه باللبن وبتشرب منها عشان تخفي ارتباكها وقال
لابسه هدوم شهد ليه هاه ليه
أخذ كوباية القهوه من إيديها وقال
هاتي بقا واعمليلك غيرها عشان باصصلك فيها وهتوجعلك بطنك
مشي وهو بيشرب من الكوباية ووقفت جنب روعه قلت بمكر
لا كان على البال ولا على الخاطر صح!
دبدبت روعه برجليها في الأرض وهي بتقول
روحي يا شيخه منك لله!!
رجعت روعه لبيتها ومرت الأيام بسرعه ما بين تجهيزات خطوبتي وتجهيزات زفاف عبيدة...
روعه مكنتش بتنام وقضت الأيام دي بتلف تجيب جهازها وترصه في شقتها مع والدتها وحنين