رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
ومال ناحية أذن شادي وقال
هو إيه اللي حصل!!
هز شادي رأسه بعدم إدراك ورفع كتفه لأعلى بجهل ثم قال بشدوه
إنت اتجوزت يا عبيده
رنت الجمله في أذن عبيده ونظر ناحية روعه اللي بدأت ټعيط وكأنها أدركت المتاهه اللي دخلت ليها بكامل إرادتها...
استأذن عم روعه وغادر مع زوجته وابنه كان كلامه جامد لكنه سائب الباب موارب بينه وبين أخوه..
وقبل ما يخرج من باب الشقه وقفه صوت والد روعة
رايح فين يا بشمهندس... مش اتجوزتها! اتفضل خدها معاك
هز عبيده رأسه وهو بيقول
نعم!
هزت روعه رأسها بفزع وهي بتقول
لا يا بابا
في الوقت ده روعه كانت عايزه تقول لباباها إنها كانت مغيبه ومش عارفه بتعمل إيه! وإنها غلطانه مكنتش متوقعه يحصل كده!! تروح معاه فين وهي أصلا متعرفهوش..
خرجت من أفكارها على صوت والدها وملامحه الجامدة
امشي مع جوزك
روعه بصوت مبحوح ودموع
مش هروح معاه أنا عايزه أفضل هنا على ما أخلص كليه
والدها بحدة ونبرة مرتفعة
قولت امشي مع جوزك مش عايز أشوفك هنا
بصت روعه لوالدتها وقالت پبكاء واستعطاف
دخل والدها لأوضتها وبدأ ينزل هدومها من الدولاب ويرميها بره الأوضه ويرمي البعض في وشها وهو بيقول پحده
خدي هدومك وامشي مش عايز أشوفك ولا أشوف أي حاجه تخصك هنا
أنه ارت روعه بالبكاء وكان عبيده وشادي بيبصوا لبعض بتوتر وارتباك وإن واضح كده عبيده دبس نفسه....
والدة روعه كانت بتحاول تهدي جوزها بس من غير فائده ولما فرغ كل محتويات الدولاب دخل لأوضته وصك الباب وراه بعن ف وپغضب...
خدها معاك يا عبيده على ما أبوها يهدي
طبطبت على كتف بنتها اللي مازالت پتبكي وقالت
قومي روحي معاه يا روعه..
تذكر عبيده والدته اللي مش عارف هيقولها إزاي إنه اتجوز!!
بص عبيده ل شادي وكأنه بيسأله بنظراته يعمل إيه!!
أنا هنزل أوقف تاكسي على ما تجيب زوجتك وتيجي
ولما شاف روعه منه اره أشفق عليها قعد جنبها وحاول يمد إيده يطبطب عليها بس معرفش وكأن إيده الإتنين التصقت بجسمه ومش عارف يحركها...
بص ناحية والدتها وبعدين وقف تاني ووجه كلامه ل روعه وقال بتلعثم
متقلقيش أأأ.. أنا... بصي... أأأ... يومين كده وهكلم والدك وان شاء الله الموضوع هيتحل... يلا دلوقتي قومي معايا
قومي يا روعه مع جوزك
روعه بنبرة عالية وپبكاء
يا ماما متقوليش جوزك يا ماما!
تنهد عبيده بعمق وقال
أنا هنزل أستناك تحت
طبطبت والدة روعه على ظهرها وقالت
يلا يا روعه ورا جوزك
برده بتقولي جوزك!!
هرولت روعه وخبطت على باب غرفة والدها وهي بتردد بصوت باكي
افتح يا بابا والله أنا مظلومه... وكمان غبيه وغلطانه والله افتحلي أشرحلك
قالت أخر جملة وهي تستند بظهرها للباب وتهوى أرضا بانهي ار فرد والدها من وراء الباب
مش عايز أسمع منك حاجه... مش كنت هتم وتي نفسك عشان تتجوزيه! وأديك اتجوزتيه
روعه بدموع
والله لأ... أنا مش عايزه أتجوزه افتحلي أشرحلك
صمت والدها للحظة وبعدين قال بنبرة مرتفعة
امشي يا روعه امشي وإلا لو مسكتك في إيدي هخلص عليك
مسكتها والدتها من ذراعها وهي بتقول
قومي يا بنتي عبيده مستنيك تحت... سيبي أبوكي يهدى ويستوعب اللي حصل... وعبيده راجل محترم مش هخاف عليك معاه
بقلم آيه شاكر
استغفروا
من ناحية تانيه لما شاف شادي عبيده نازل لوحده سأله بابتسامة
ايه يا عريس أومال فين عروستك
شادي هو ده حلم!!
غنى شادي
لا دا علم
مسح عبيده على ذقنه وقال بارتباك
ازاي!
طبطب شادي على كتفه وغنى
مش مهم
إنت فايق وبتهزر يا شادي أنا مش عارف فيه ايه!!
كمل عبيده بعبوس
هقول ل ماما إيه يا شادي!
تنفس شادي بعمق وقال
أنا رأيي متقولش حاجه الليله وبكره ولا بعده تمهدلها وربنا يسترها
كمل شادي
المهم خد الشنطه دي وأنا هطلع أشوف تاكسي على أول الشارع على ما تيجوا ورايا
بقلم آيه شاكر
على جانب أخر مسحت روعه دموعها وهي تنزل أخر درجة من سلم بيتها ووالدتها وراها بصت ناحية عبيده إللي مستنيها ووقفت جنبه قالت والدتها بدموع
مش هوصيك عليها يا عبيده
متقلقيش يا أمي وصدقيني العقده اللي اتعقدت دي هتتحل في أقرب وقت... أوعدك
ربنا يطمنك يا حبيبي... هو عمك عصبي لكن طيب والله وبيحب روعه فوق ما تتصور هو بس مصډوم وإن شاء الله هيهدى
سارت روعه جواره يبدو العبوس على معالم وجهها تكبح دموعها وبتتمنى يكون ده كابوس وتفوق منه..
وكل اللي بيدور في دماغها إنها مش هتقبل تكون جاريه عنده وفتره وهتتحرر من سجنه وترجع لبيتها لما والدها يهدى لأنه بيحبها ولا يمكن يسيبها...
بقلم آيه شاكر
صلوا على خير الأنام
أخوكي مكلمكيش يا شهد
لسه يا ماما وحتى مبيردش عليا!
كنت مستنيه عبيده بفارغ الصبر مش عشان أطمن على روعه أد ما أنا بتمنى من جوايا إن شادي يجي