الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مزرعة الدموع كاملة للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 41 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

اللاب توب وهب مصطفى واقفا وقال پحده 
ااااااه بدأنا.. أمك قالت وأمك عادت .. بصى يا بنت الناس شغل الحموات الفاتنات ده ومشاكل الحريم اللى مبتخلصش أنا مليش فيه .. أنا راجل مش فاضى .. أمى دى تحطي جزمتها فوق راسك .. ومسمعكيش تشتكى منها أبدا ..أهو رسيتك على الدور من أولها يا بنت الناس مش عايز بأه أسمع كلمه تانية فى الموضوع ده
تجمعت الدموع فى عينيها لكنها تماسكت أمامه وقالت 
أنا ما قولتش حاجه أنا بس كان قصدى أقول ...
لا تقولى ولا تعيدي .. أنا راجل البيت وأنا اللى أقول .. خلاص
عاود الجلوس مرة أخرى على الأريكة والټفت لللاب توب . وقفت قليلا ثم انصرفت ودخلت غرفة النوم تجلس على الفراش وتفكر ..قالت لنفسها ايه يا ياسمين .. هى مش هتتظبط بأه .. هو من جهه ومامته من جهه .. أعمل ايه بس ياربى .. أنا لا بحب المشاكل ولا بطيقها .. يارب أنا مليش غيرك .. أصلح ما بيني وبين زوجى وأمه 
فى اليوم التالى أعدت ياسمين طعام الغداء وحاولت التنويع فى الأصناف وزينت الأطباق بطرق جميله وجذابه .. كانتياسمين تحاول التأقلم على حياتها الجديدة ومحاولة كسب زوجها الذى أصبح جنتها ونارها .. وضعت الطعام على السفرة مع لمساتها الرقيقه فى التزيين .. دخلت لتنادى كصطفى القابع خلف شاشة حاسوبه .. قالت بإبتسامه رقيقه 
مصطفى الغدا جاهز
نهض مصطفى والفت الإثنان حول طاولة الطعام .. نظر مصطفى الى الأطباق المرصوصه أمامه وقال بشئ من السخريه 
هو ده بأه اللى أخرك فى عمايل الغدا
ابتسمت ياسمين قائله 
كنت دايما بدخل على النت وبتعلم ازاى أزين الأطباق بالشكل ده وكنت بتمنى انى أطبق اللى اتعلمته فى بيتي أما أتجوز .. عجبك 
بدأ فى الأكل وقال والطعام فى فمه 
بصرحه مليش فى الجو ده .. يعني حاسس انه ملوش لازمه تعبتى نفسك على الفاضى .. كده كده الأكل هيتاكل سواق ذوقتيه كده او ماذوقتيهوش
صدمت ياسمين بكلامه وشعرت بالإحباط .. لكنها تذكرت عهدها مع نفسها بألا تدع اليأس يتغلب عليها ويتمكن منها .. تذكرت عزمها على انجاح زواجها وكسب زوجها لتنال رضى ربها .. أمسكت ملعقتها وأخذت بتناول الطعم ..حانت منه التفاته اليها فتلاقت نظراتهما فشعرت بالخجل وأطرقت برأسها تنظرالى طبقها .. فقال مصطفى 
انتى على طول أكلك أكل عصافير كده .. لا أنا مبحبش النظام ده .. أنا مبحبش الست الرفيعه وشغل الرجيم والتنتفه فى الأكل .. أنا عايزك تملى شويه
قالت دون أن تنظر اليه 
أنا مش بعمل رجيم ولا حاجه .. أنا أكلى كده .. مش بعرف أكل كتير
لا تتعودى ... الست لازم تسمع كلام جوزها .. أما أقولك عايزك تتخنى يبقى لازام تتخنى يا اما هبص بره
وقعت كلماته كالصاعقة على رأسها .. ألا يكفيها ما تلاقيه منه منذ أول يوم .. لم تتخيل أبدا أنها ستسمع زوجها بعد ثلاثه أيام من زواجها يهددها بالنظر الى غيرها .. قد شعرت بشي من المهانه لكنها تماسكت قائله 
أصلا اللى انت بتقوله ده يغضب ربنا قبل ما يغضبنى
وحياة أبوكى بلاش فزلكه
قول لا اله الا الله
ليه بأه 
عشان حلفت بغير ربنا
قال مصطفى

________________________________________
بسخرية 
شكلى اتجوزت شيخه و أنا معرفش
قالت بهدوء 
لا شيخه ولا حاجه بس دى حاجه معروفة
قال مصطفى پغضب 
يعني أنا جاهل و مبفهمش 
ارتبكت قائله 
أنا ما قولتش كده
هب واقفا وصاح قائلا 
ولا تقدرى أصلا تفكرى تقولى كده .. شكلها هتبقى جوازه هم من أولها ..مش واكل اطفحى لوحدك
تركها وانصرف ..لم تشعر ياسمين الا والعبرات تتساقط على وجنتيها فى صمت
فى المساء أعدت كوب من الشاي .. رصت فى طبق صغير كيك وبسكويت أعدته بيدها .. وأقبلت على غرفة المعيشة تحتسب فى سرها أجر ارضاء زوجها وحسن التبعل له .. وضعت على المنضده بجوار الصنيه الصغيره .. فالټفت اليها قائلا 
تسلم ايدك
سرت ياسمين بداخلها واعتبرتها بداية مبشرة ..عاود النظر الى اللاب توب أمامه .. حاولت ياسمين فتح حوار معه قائله 
بتعمل ايه 
قال دون أن ينظر اليها 
عادى .. بكلم واحد صحبى
مش هتدوق الكيك أنا اللى عملاه 
الټفت وأخذ قطعه قطم منها ثم قال 
حلوة أوى تسلم ايدك
ابتسمت قائله 
بالهنا والشفا
ران الصمت عليها .. نظرت اليه وسألته فجأة 
مصطفى انت ليه اتجوزتنى 
الټفت اليها وقال فى دهشة 
يعني ايه ليه اتجوزتك
يعني ليه اتجوزتنى .. الجواز بالنسبه لك بيمثل ايه 
أخذت رشقه من كوب الشاى الموضوع بجواره ثم قال 
الجواز يعني يبقى عندى بيت وزوجة وولاد
نظرت اليه قائله 
بس كده 
ضحك قائلا 
وهو في ايه غير كده 
تسلل الحزن الى قلب ياسمين تمنت لو سمعت منه كلاما آخر يعطيها دفعه أمل وحماسه لبذل نفسها من أجل انجاح زواجها ..الزواج بالنسبه ل ياسمين لا يمثل مجرد
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 195 صفحات