عشق وإنتقام (لا ټجرح قلبي)
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
لا يهزه شئ مهما كانت قوته ولكن مجرد رؤيته لها بهذه الحاله جعلته يشعر وكأنه آخر غير الذي كان يحيى منذ سنوات عديدة شعر بالشفقة تغزوه بسبب هشاشة روحها الذي وجدها عليها لأول مرة بحياته منذ سنوات عديدة يعلم بأنه يملك قلب
يتألم ويشفق ويحزن ويخشى على أحد ربما لو أخبره أحد بأن قلبه سيرتاع ويصيبه الفزع لمجرد رؤيته لأحد بهذه الحاله لم يكن يصدقه أبدا وربما أعلمه درسا لن ينساه بعمره على وصفه له بكلمات تقوده إلى الضعف هكذا ولكن قلبه الذي يتألم هكذا هو ما يخبره بكل هذا عقله الذي يتآكل من الړعب هو ما يمليه عليه فكيف له بردع أعضائه عن مواصلة هذا العبث..
خير يا دكتور طمني مالها
سحب الطبيب نفسا عميقا ثم عاد زافرا إياه بسرعة وهو يجيبه بأسف قائلا
للأسف حالتها متبشرش بالخير أبدا بس أنا خدت منها عينة ډم وبعتها للمعمل وكل حاجة هتظهر
يعني إيه متبشرش بالخير أنت شاكك في إيه بالضبط
امتنع الطبيب عن إجابته بما تمليه عليه خبرته في السنوات العديدة التي قضاها في هذه المهنة مكتفيا بإجابته بكلمات بسيطة قائلا
خير إن شاء الله متقلقش أما النتيجة تظهر هنعرف كل حاجة
أومأ إليه أدهم وهو يطالعه بعدم ارتياح ثم وجه نظراته إلى آلاء الغافية بالداخل على أحد الأسرة قائلا
تنهد الطبيب بعمق وهو يجيبه بعتاب بعدما رمقها بتفحص
واضح جدا سوء حالتها في الفترة اللي فاتت سواء أكل أو غيره ووارد جدا يكون دا من سوء الحالة النفسية ياريت يكون في اهتمام أكتر من كدا يا أستاذ دي بشړ مش لعبة
أومأ إليه أدهم بإيجاب دون أن يردف بشئ كل ما يفعله فقط هو مطالعة تلك المتسطحة على سرير الكشف بالداخل تنهد بحرارة وهو يشعر بالاندهاش من نفسه فلو كان في غير هذا الموضع لكان أبرح الطبيب ضړبا على طريقة الھجوم تلك التي يحدثه بها ولكن لم يك يشغل باله حينها سوى إفاقتها من تلك الغفوة التي طالت كثيرا تعلقت عيناه بذلك المحلول الأبيض المتصل بيدها وهو يشعر بنغزات تنهش قلبه وكأنه يلومه على ما حدث معها مسد وجهه عدة مرات بيده اليمنى وهو يمنع عقله عن التفكير بتلك الهراءات التي لا يدري لما تلازمه في هذا اليوم ثم نهض متجها خلف الطبيب كي يعلم متى ستظهر النتيجة الخاصة بالتحاليل وهو يملي عقله بأنها لا تفرق معه على أي حال!!
كانت ملك جالسة في بهو المنزل الخاص بخالها في مقابلة الباب الذي فتحته لتوها بانتظار صالح الذي اكتفت برسالة نصية أرسلتها له عبر برنامج الواتساب وأخبرته بأن يأتي إليها لاصطحابها إلى المنزل لعدم راحتها في المكوث هنا أكثر من ذلك تبدلت تعابير وجهها إلى التهكم وهي تفكر في عودتها بإرادتها إليه مرة ثانية حتى أنها لم تلبث فترة كي تستطيع معرفة ما يريده قلبها فنفورها منه في الفترة الأخيرة جعلها تستعجب من حالها فحاولت الابتعاد عنه لتختبر قلبها عله يستطيع العيش بدون صحبته اتسعت ابتسامتها المتهكمة وهي تتذكر حالها ليلة أمس وكيف مضت عليها الليلة السابقة التي قضتها في تأمل صورته التي اختلستها من هاتف عبدالله ذات مرة ليلة واحدة قضتها بعيدة عن فراشه المفعم بالدفئ جعلتها تتيقن تماما أن طلاقها منه سيفتح چروحا لا تقوى على تحمل عڈابها فاقت من دوامة صالح التي تجتاحها وتلاحقها دائما على شعورها بأحدا يقترب منها وسرعان ما عقدت حاجبيها باندهاش وتوتر وهي ترى طاهر يجلس على المقعد المجاور لها هاتفا إليها بنبرته الحزينة
أومأت إليه بإيجاب وهي تزدرد ريقها بتوتر دون أن تهتف بشئ فهتف إليها بشئ من الأسى
ماشية عشان أني چيت صوح ... لو وچودي إهنه مضايقك أني ممكن أبات في مكان تاني بس خليكي إهنه معانا شويه
هزت رأسها عدة مرات بالنفى وهي تنظر خلفه علها تجد أحدا ينقذها من انفراده بها فوجدته يتابع حديثه قائلا
احتدت نظراتها بعدما استمعت إلى كلماته الأخيرة ثم هتفت إليه بتحذير وهي ترفع سبابتها أمام وجهه
طاهر مبجاش ليه لازمة الكلام ديه لو سمحت مينفعش إكده
لم تكد تنهي حديثها حتى شعرت به يجذب يدها ويضمها بين يديه قائلا برجاء ينبعث من عينيه
أنت بتعملي معايا ليه إكده يا ملك جلت لك أني عاشجك ومجادرش أتحمل أكتر من إكده يا ملك أرچوكي ارحمي جلبي
احتدت نظراتها أكثر من ذي قبل واشتعلت عيناها بشرارات ڼارية كالچحيم وكادت أن
تجذب يدها تنتزعها من بين يديه ولكن قبل أن تفعل شئ توقفت پصدمة حينما شعرت بمن ينتزعها منه عنوة ثم يسدد له العديد من اللكمات التي جعلت الډماء تهرب من وجهها وجعلتها لا تريد سوى الفرار في هذه اللحظة .
انتهى البارت