الأحد 24 نوفمبر 2024

هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مشوشة للغاية ...لا تفهم ماذا تفعل وماذا تقرر...لم تكن أبدا بهذا الشتات من قبل ...لقد عرض عليها قصي طوق النجاة ...العرض المثالي لتهرب من ماجد ...تسلط والدها وضغط خالتها الذي لا ينتهي ....ولكن هل توافق بتلك السهولة
...ماذا أن جرحها هو أيضا خاصة وأنها تكن مشاعر له وإن كانت ليست قوية كفاية كمشاعرها العاصفة نحو ماجد ولكنها سوف تتضرر أن حطم قلبها ...ماذا تفعل وماذا تختار ...هي حقا لا تعرف 
أهلا ..أهلا يا حبيبتي ..
قالتها خالتها بحب وهي تقترب منها وتعانقها ...كان مزاج خالتها رائع للغاية....فمياسة أخيرا سوف تكون زوجة لإبنها ..حلم ابنها بالسعادة سوف يتحقق ومياسة أيضا سوف تكون سعيدة ....ستفعل المستحيل كي تتأكد أن ابنها سوف يسعد مياسة فيكفي ما عانته ...
ابتعد سناء وابتسامته تزداد اتساعا وقالت 
ماجد هنا عشان نتفق على الفرح والكلام ده ....
ثم جذبتها دون أن تسمع ردها نحو الصالة حيث يجلس ابنها ...ابتسم ماجد ما أن رأها قادمة وتسارعت دقات قلبه پجنون ...اجلست سناء مياسة وهي تبتسم بسعادة وتقول
شوفوا بقا احنا المرة دي مش هنعمل خطوبة نكتب الكتاب علطول ونعمل الفرح وطبعا شرط مياسة أنت هتوافق عليه يا ماجد من غير اي نقاش ...
هز ماجد رأسه وهو يبتسم بينما يفرك كفه وينظر إلى مياسة ...لا يصدق أن حلمه أخيرا سوف يتحقق ...لقد تيقن أنه لم يحب غير مياسة ...هي حبه الأول والأخير ...
نظر إليها بلفهة ولكن لهفته تلاشت عندما رأى جمود ملامحها ولكن عينيها كانت تصرخ بالمشاعر ...كانت يائسة ...حزينة وهذا أوجع قلبه ....
جاهلة بالمشاعر الصامتة التي تدور بين ابنها ومياسة كانت سناء تتكلم بحماس وتقول
احنا نروح النهاردة ونجيب فستان الفرح يا ولاد ...هختار ليكي يا مياسة حتة فستان انما ايه قمر و ....
مياسة التي لم تتحمل أي كلمة أخرى نهضت وقالت وهي تلهث پعنف 
أنا مش هتجوز ...مش هتجوز ماجد يا خالتي ...
سحبت خالتها بينما انقبض قلب ماجد ....
نهضت سناء وقالت.
أنت بتقولي ايه يا مياسة ...
اللي سمعتيه يا خالتي أنا مش هتجوز ماجد...
يعني مستعدة ترجعي مع ابوكي ...
لم تتردد مياسة عن الإجابة وقالت
مش هرجع مع ابويا ولا هتجوز ماجد ...محدش ليه حق يتحكم في حياتي ...لا ابويا اللي رماني بسبب مراته ولا ابنك اللي عايرني زمان وجاي دلوقتي يقولي بحبك ...انا مش لعبة في ايديكم ...
ثم تركتهم وغادرت ....
تنهد ماجد...حسنا هذا كان متوقع ...هي لم تغفر له بعد ويبدو أنها لن تغفر ...
نهض لتقف والدته بوجهه وتقول
على فكرة هي بتحبك بس ...
كفاية بقا يا ماما ...كفاية ...
قالها ماجد بعصبية ثم أكمل 
خلاص مياسة مش عايزاني ...أنا مقدرش أجبرها ولا أنت كمان سيبي البنت في حالها ...خلاص كفاية ...الموضوع انتهى يا ماما وانا مش هحاول اقنع مياسة تاني بحاجة ...مش هاجي على كرامتي اكتر من كده ولا هضغط عليها ولا كمان حضرتك تكلميها سيبيها في حالها لو سمحتي ...
ثم تركها وغادر ...كان يبدو من وجهه أنه كان محطما ....
يا حبيبي يا ابني ...هي متستاهلكش والله ما تستاهلك ...ثم ذهبت نحو غرفة مياسة 
.......
خالتي أنا ...
قالتها مياسة بإرتباك عندما دخلت سناء عليها ولكن سناء أوقفتها بإشارة من كفها وقالت
ابني غلط صحيح زمان وحاول يصلح غلط ...بس عايزة اقولك أنه فعلا لو اتجوزك هيكون بيكرر غلطه للمرة التانية...مع حبي ليكي يا مياسة بس اسمحيلي اقولك انك متستاهليش ضفر ابني ...وبسبب تفكيرك ده هتبقي طول عمرك وحيدة أو هتقعي في ايد راجل يشربك المرار عشان تعرفي ترفسي النعمة كويس ...
ترطبت عينيها بفعل الدموع وهي ترى نظرات خالتها القاسېة لتكمل خالتها بأسف وقالت
ابني كان فعلا هيسعدك بس أنت حابة تعيشي طول عمرك تعيسة وهبشرك هتبقي تعيسة طول عمرك 
ثم تركتها وغادرت لټنفجر مياسة بالبكاء ...
.......
في اليوم التالي ....
أنا اخدت قراري ...
قالتها مياسة وهي تقف أمام قصي رفع قضية حاجبيه وقال
بالسرعة دي ...
هزت رأسها بتوتر فابتسم بأسف وقال
أنا اترفضت صح !...
لا انا موافقة اتجوزك ...بس بشرط ...مش هتجوزك الا لما تحققلي الشرط ده !
يتبع
هل_أسعدك_قتلي
سولييه_نصارالفصل السابع عقد 
عيناك جميلة بشكل لا يصدق ...أنا أغرق بهما دوما ..
.........
ايه هو شرطك !
قالها بهدوء لتنظر إليه ...كانت متحفزة لتخبره شرطها....
جلست اخيرا على المقعد وهي ترتجف حرفيا ...تعرف انها في الوقت الذي سوف تخبره شرطها سيرفض على الفور وهي سوف تخسر فرصتها الوحيدة للنجاة من كل ما يحدث في حياتها ...ترددت للحظة في وضع ذلك الشرط ولكنها تذكرت والدتها ...كيف أنها انقهرت عندما تزوج والدها من غيرها ...كيف ماټت من القهر والحزن ...لم ترغب أن تعيد تجربة والدتها ...هذا سيكون مؤلم ...فركت كفيها ونظرت إليه ...عقد قصي حاجبيه بحيرة وهو يرى عينيها الرطبة بفعل الدموع وقال
مالك !
أنا عارفة انك هترفض شرطي فورا ...هترفضه من غير ما حتى تفهمني أو تحاول تسمعني ...
ابتسم بلطف وقال 
طيب يا ستي جربيني
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات