هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار
وقوليلي الشرط مش يمكن اقبل !ليه بتفترضي الۏحش ...قولي شرطك أنا سامعك ...
فركت كفيها بقوة أكبر وهي تمسح دموعها التي كسرت حاجز مقاومتها وهبطت على وجنتيها ....امسك قصي محرمة ورقية وهو يعطيها أياها ويقول
متتوتريش كده ...قولي شرطك..
أنا ...أنا ...
كانت الكلمات ترفض أن تغادر شفتيها ...خاڤت أن يتكرر الأمر ...خاڤت أن يرفضها كما رفض ماجد فتعود هي منكسرة ...
ابتلعت ريقها وقررت أن تتكلم وقالت بثبات
عايزة أحط شرط في العقد انك متتجوزش عليا وان لو حصل وقررت تتجوز تطلقني من غير اي محاكم ولا پهدلة ...
صمت قليلا وهو ينظر إليها ...دموعها انهمرت بقوة أكبر وأكملت
قالها هكذا بكل بساطة ...اتسعت عينيها وهي تنظر إليه فأكمل
ويا ستي هتكون ليكي شبكة ومهر زي باقي البنات أنت أقل منهم في أيه ...المهم خديلي ميعاد من باباكي .....
انت بجد موافق على شرطي ولا بتهزر ...
ضحك وقال
وهي الحاجات دي فيها هزار برضه ...أنا موافق جدا على شرطك ...المهم هتاخديلي ميعاد من والدك امتى !
طيب ما دام رفضت ابنك خلاص تيجي معايا وانا هتكفل بيها ...
قالها والد مياسة لسناء التي ردت بقوة
لا مياسة مش هتسيب البيت وانا اللي هتكفل
بيها ...اوديها معاك عشان. تجوزها واحد قد ابوها ومتجوز كمان ..يا راجل اتقي الله في بنتك مش كفاية مۏت اختي بقهرتها ...أنا عمري ما هسامحك على ده ....
سناء انت مش هتمنعيني من بنتي ...
لا همنعك ...همنعك ...ولو وصلت ابلغ عنك البوليس يا ظالم ...انت فاكر ايه انها ملهاش اهل ...روح لمراتك الرقاصة وسيب بنتك في حالها مش كفاية عقدتها بسبب عمايلك الطين و ...
قطع كلمات دخول مياسة للمنزل....شحبت وهي تنظر لوالدها الذي اقترب منها بسرعة وأمسك ذراعها يعتصره بقوة وقال
يالا هنمشي من هنا ...مادام برضه ركبتي دماغك ومش عايزة تتجوزي ماجد...
وريني ازاي ابنك هيمنعني اخد ابني ...
وبالفعل جذب ذراعها وهو يحاول سحبها نحو باب المنزل وسط صړاخ سناء ولكن مياسة فجأة تحررت منه وقالت
أنا هتجوز يا بابا ...هتجوز وأريحك ...
ابتسمت سناء وقالت
هتتجوزي ماجد صح ...كنت عارفة أنك هتفكري بعقلك ...
نظرت مياسة الى خالتها وقالت بأسف
لا مش ماجد...
نظرت لوالدها وقالت وهي تلحظ شحوب خالتها ولكنها ازاحت عواطفها جانبا وقالت
مديري في الشغل اتقدملي وعايز يقابلك ...
ازداد وجه سناء شحوبا وقالت
أنت أكيد مش هتعملي في ابني كده يا مياسة ...أكيد مش هتكوني انانية بالشكل ده !!!
ولكن مياسة أكملت بإختناق
هو طلب مني احدد ميعاد يقابلك فيه ..وانا موافقة مبدئيا!!
.....
بعد ان ذهب والدها بعد ان اطمئن واجهت مياسة خالتها ...
أنت ازاي تكوني انانية بالشكل ده !ازاي يا مياسة ....هو ده اڼتقامك من ابني ...
كانت سناء تصرخ بها وكأنها فقدت عقلها بينما مياسة تطرق برأسها ...ستتحمل كل توبيخ منها ...هي مقدرة موقفها ...
امسكتها خالتها من ذراعيها واخذت تهزها بقوة وتقول
انت ليه انانية بالشكل ده ...ليه مفكرتيش في ابني ليه !مفكرتيش انه هيتكسر لما تروحي لغيره ...ده جزاتي اني وقفت في وش أبوكي ...عملت المستحيل عشان مياخدكيش من هنا !...بتكافئيني بالطريقة دي يا مياسة وتكسري قلب ابني....
نظرت إليها مياسة والدموع على اعتاب عينيها وقالت بإختناق
طيب ما ابنك اتجوز بعد فسخ خطوبتنا بشهر....اتجوز ومراعاش قلبي اللي اتكسر ...
ابتعدت خالتها وقالت
وأنت كده بټنتقمي منه يعني !بټنتقمي بالشكل ده منه ....أنا ابني لما عمل كده فيكي قاطعته ورفض اروح فرحه ...ودلوقتي يا مياسة هقاطعك عشان جيتي عليه ...من النهاردة انسي ان عندك خالة...وحتى جنازتي متحضرهاش !!
.......
في اليوم التالي ..
انتهت مياسة أخيرا من تجهيز حقيبتها وخرجت من الغرفة ....لقد قررت ان تذهب لمنزل والدها وقصي سوف يطلب يدها منه ....على الرغم من ان جزء منها مرتاح الا ان قلبها يعتصر ألما لانها سوف تترك خالتها ....خالتها التي ترفض أن تتكلم معها منذ الأمس ....
أنا هنزلك الشنطة ...
قالها ماجد
برفق وهو يأخذ الحقيبة وينزل بها ...
نظرت مياسة الى خالتها الجالسة على الأريكة وهي تشاهد التلفاز ...
خالتي. .
قالتها مياسة بإختناق والدموع تطفر من عينيها ولكن سناء لم تعيرها أي اهتمام ...اقتربت