رواية جديدة لسوما العربي
الصغيره اللي المفروض انها كلامك انا مش ذنبى انك كبير وانا أصغر منك نظر لهاهول يردد انتى بتقولى ايه مليكه زى ما سمعت حضرتك .. حتى لو كنت شايفنى صغيرة فدا بقا اخر همى .. مش مهم انت شايفنى ايه المهم انك تحترم رائي ورغبتى .. كون أنك أنك شايف نفسك كبير في السن ده مايديش ليك الحق كل تصرفاتى وقراراتى المصيرية من خلال رغبتك انت .. الصغيره دى ماهى بنى ادمه وليها قلب وعقل وعايزه الكل يحترمهم زى ما هى بتحترم قلب وعقل الى اكبر منها ولا بتقول دول دقه قديمه ولا بتتفزلك عليهم. تركته ينظر لها پصدمه وغادرت .. هوى على المعقد خلفه وهو لايصدق ان كانت تقف أمامه منذ قليل هى مليكه .. تلك الطفله التى رباها على يده ... قالت حديد عليه كليا .. منذ متى وهى بهذا النضج والوثقة ... لقد كبرت مليكه دون ان يدرى او صورة. أكثر من نصف ساعة حتى يستوعب كل ما ... الى ان وخرج من مكتبه يتجه إليها .. مرتين ... ثلاثه. إلى أن جاء صوتها
ادخل فتح الباب ودلف للداخل وجدها متكوره على فراشها تخبئ وجهها فى الوساده. تحدثت بوهن لو سمحتي يا كارما انا مش جعانه دلوقتي زى ماقولتلك اتغدوا انتو وانا هبقى اكل بعدين. تقدم منها يرفعها له يقول بس انا مش كارما نظرت له بزهول مردده ابيه..فى حاجةعامر بحنان مش عايزه تاكلى ليه نظرت له بحزن وقالت ببرود مش جعانه ماليش نفس. عامر قاطعه هى تتحدث بمراره وۏجع أن مجموعى مش اد كده ولازم ادخل كليه قمه زى كل ولاد الخطيب..مش كده يا ابيه .. هو مين اللي ادى لحضرتك الحق انك تقلل منى كده ... بأى صفه يعنى .. وهى كليه القمه الى هتخلينى بنى ادمهيعنى لو دخلت حقوق ولا آداب حتى معهد سنتين توظيف مهندسين .. احب اقولك انى انا الى هجبر الى هجبر الى باحترام واحترام ... انت ازاى كلام زى ده عادى كدهام الكل وانا ازاى اكتساكت كلامك ده .. ولا انا كنت مغيبه وف دنيا تانيه. عامر مليكه ... انا مش مصدق انى بسمع الكلام ده منك انتى ... انتى امتى كده وامتى بقا تفكيرك كبير كده ... ده أنا الى مربيكى مليكه مش مصدق ايه .. انى كبرت. ولا انى بنى ادمه وبحس .. ولا الأصعب انك مصدق ولا متخيل ان مليكه هتقولك لا على قرار اخدته فى حياتها بالضبط كان هذا جزء من
تفكيره .. كيف تستطيع تلك الصور الصغيرة تعرى عقله فتظهر أفكاره لها هكذا ... ابتسمت بمراره وهى تراه ينظر لها باستغراب فكيف علمت ما يجول بخاطره .. اغمضت عينيها بحزن لطالما اعتبرها له .. فى ذيله .. . خلفه .. فى الخلف تلهث .. لم ولن يراها في السابق في المقدمة .. ولا أمامه .. كفى .. كفى .. كفى كل هذه الحلقة. تحدث هو بصراحة اه .. انا طول عمري باخدلك كل قراراتك وانتى ... قاطعته مجددا كنت بوافق وانا فرحانه ومبسوطه مش كده صمت موافقا فقالت بس خلاص انا كبرت حتى لو حضرتك مش واخد بالك فبراحتك خلاص مابقاش فارقلى. الى مهم عندى دلوقتي انى مشفضل تابع لحد احتدت عينيه عند هذه الفكرة يقول يعنى ايه ويعني ايه مش فارقلك مليكه يعنى من هنا ورايح قراراتى هاخدها بنفسى وهدخل الكليه إلى انا عايزاها عامر پغضب وهتعملى كده ازاى بقا. ورينى ...
ماتنسيش أن انا الواصى عليكى يعني بتحكم في كل خطواتك .. ماتقدريش تعملى كده الا بموافقتى. وقفت أمامه پغضب تقول مانا بردوا قررت أن هننقل وصايتى لفادى عامر پصدمه ايه فادى مليكه اه .. اهو يتدرب مسؤليتى ياخد هو قراراتى ... كفاية عليك لحد كده مسؤليتى هدر فيها پغضب وانا كنت اشتكيلك مليكه لو سمحت يا ابيه ... خلينا نخلص الموضوع ده بجد ... انقل وصايتى لفادى وانا بعرف اتفاهم معاه. يتردد بإذنه .. انه بعد حدث ما حدث لأول مرة مليكه هى أن أن تخرج من دائرته التى صنعتها التى تعمل بنفسها فى نفس الصفحة التى تعمل فى صنع حياه ودنيا جديده وصلنا حديثها عن فادى قال پغضب يعنى ايه .. بتعرفى تتفاهمى معاه عنى خلاص بقا هو الى فاهمك ابتسمت بحزن وتحصر قائله انتو نافيش ولاحد فيكوا فاهمنى ... مافيش غير تيتا بس انها فهمانى حتى وهى لا بتتحرك .. صحيح الاحساس ده أكبر نعمه .. تملى تقول انا مربيكى انا الى مربيكى .. طيب قولى يا ابيه .. تعرف عنى ايه ها يعنى بحب ايه بكره ايه ... طب ايه الالوان الى بحبها. طب بحب اخرج فين ... بلاش ... عندى مواهب ولا ماعنديش .. بحب القرايه جمع ولا بحب الأغانى. طب ايه
اكتر اكله بحبها ... بحب لما نسافر نسافر فين وقف مبهوت أمامها صامت ... عاجز عن الرد. فقالت والاكثر من ذلك أنه