رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
في جسمها زي خربشة كدا لما سألتها قالت لي مش عارفة
نظرت وجيدة له و قالت
و بعدين
صمت عاجزا عن التحدث في أسراره الخاصة بينه و بين حسنة كانت وجيدة على علم بكل هذه التفاصيل عدا الموعد الذي وضعه زين للإنفصال حاولت رفع الحرج عنه و قالت
أني خابر العلاقة بينك و بين حسنة وصلت لفين كمل و أني هافهم عاوز تجول إيه
لما عمر بعت لي الناس إياهم بلغوني رسالة في ما معناها إن عمر عارف كب حاجة و حتى ماعد انفصالي منها إمتى لما سألت حسنة قالت لي إنها متكلمتش معاه و أنا واثق من دا لأنها عمرها ما خبت عني حاجة بس اللي أنا مستغرب له حاجة تاني خالص
حاچة إيه
حسنة ليه كل يوم بليل من يوم انض ربت بالس ك ينة و هي بتكلم نفسها و دايما تقول لحد ابعد عني
ما يمكن عتحلم و لا حاچة يا زين
رد زين و قال
دي بتتكلم و هي صاحية يا وجيدة
عجز عن الحديث لكنه قال بالنهاية
وجيدة في تفاصيل مش عارف اتكلم فيها و في نفس الوقت مش لاقي حد ثقة غيرك يساعدني
ردت وجيدة و قالت بتفهم
طب يا زين أني ها عجد مع خيتي و اشوف الحكاية ديه لو اتحددت وياي في الموضوع ديه يبجى اني هسألها براحتي و افهم منيها
اتفضلي
في غرفة حسنة جلست تقلب بين صفحات المجلة بملل كبير ولجت وجيدة بعد أن طرقت الباب و اذنت لها شقيقتها بالدخول هرعت نحوها ضمتها لح ضنها و قالت بإبتسامة واسعة
اتوحشتك جوي جوي يا وچيدة
و أني قمان اتوحشتك جوي جوي
جلستا على حافة الفراش و قالت
اقعدي عاوزة اتكلمرمعاك في كلام مهم
ابتسمت حسنة بجانب ثغرها و قالت
و أنت لسه بتقولي له يا جدي
سألتها بنبرة متعجبة قائلة
اومال اجول إيه يعني يا حسنة
أجابتها بإبتسامة قائلة
تقولي له يا بابا
ردت وجيدة ضاحكة
ما هو ابوي برضك مرحناش بعيد
لا يا وجيدة يا حبيبتي هو فعلا ابوك
يعني أنت بنت جدي يا وجيدة اقصد أنت عمتي أخت ابويا مش اختي أنا
لجمت الصدمة لسان وجيدة غير مدركة ما يحدث أمامها هل ما تتحدث عنه حسنة هو صحيح أم لا بينمل تابعت حديثها قائلة
تحبي اقولك رجلك ابترت ازاي يا وجيدة
ردت وجيدة ذاهلة
أنت بتتحدتي صح يا حسنة
ردت حسنة بنبرة صادقة استشعرتها وجيدة و هي تقول
سألتها وجيدة بشرود
ليه
أجابتها حسنة قائلة
عشان اكتشفت حقيقته القذ ر ة جدك
تابعت بنبرة ساخرة مصححة لها اللقب
قصدي ابوك كان راجل ديله ن ج س زا ني
اتعرف على واحدة راقصة كلت بعقله حلاوة
اتجوزها عرفي و جاب لها شقة برا البلد و حملت فيك قالت له يكتب عليها شرعي عشان يثبت نسب الطفل اللي بطنها بس هو مرضيش ساب ټموت بعد ولادتك كانت تعبانة و محتاجة مستشفى رماها زي الكل بة من غير اكل و لا مياه و اخدك و كتبك على اسم ابنه و قال يربيك بدل ما مراته اللي هي أمك المزيفة مبتخلفش في الوقت دا أمي كانت عايش في البيت و عرفت قالت مجرد ټهديد إنها ها تفضحهم لو عملوا كدا بس حسان كان ملعۏن و قادر ڠصب على بابا يطلقها و كانت حامل فيا
ختمت حديثها بنبرة مغتاظة و الڠضب و الشړ يتطاير من عيناها قائلة
خاڤت تقول إنها ولاحسن ېقتلني كل دا عشان محدش يكشفه كنت عارفة من زمان
بلعت لعابها بغصة و قالت
مش أنا بس أنا و عمر و حتى بشار كلنا كنا عارفين حقيقته القذ رة و ساكتين عشانك أنت أنت الملاك و الحسنة الوحيدة في حياة حسان و هو يستحق المو ت
كانت وجيدة تشعر بالأرض تميد من تحتها كادت أن تفقد الوعي بعد هذا الكم من االاعترافات وضعت يدها فوق رأسها و قالت
بكفاية يا يا حسنة بكفاية لحد كده
هدرت حسنة و قالت بصوتها المرتفع
لأ مش كفاية لا مش هاسكت زي زمان و الله لافضحه في كل مكان لو فاكر إني هاسكت تاني يبقى بيحلم أنا مش هاسيب جوزي لقمة سهلة في عيلة الدهشوري و عرفي حسان و عمر اللي هايفكر يقرب لزين هيلاقيني أنا في وشه و عليا و على أعدائي
قررت وجيدة أن تغادر المكان لم تعد تتحمل
ماحدث مازالت حسنة تتحدث و تصرخ و تتوعد للجميع بأن تثأر لزوجها بينما هي كانت في حالة يرثي لها .
في