رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
صدقيني ها عمله و أنا راضي من كل قلبي حتى لو طلبت الإنفصال و دا حقك طبعا لأن الحب مش بالعافية و أنا مقبلش على نفسي إني أجبرك على حبك ليا
وقفت حسنه عن المقعد بهرجلة مما جعل المقعد يسقط أرضا و هي تقول
أني عاوزة اطلج عشان أنت مش رايدني و الحب مش بالعافية كيف ما بتجول و لا أني قمان اجبل على نفسي اتذل لك عشان تحبني يا ولد القصاص
مرتاح كده !!
سارت بخطواتها الواسعة و السريعة تجاه النافذة و قفت تتنفس بسرعة شديدة و كأنها تعرج إلى السماء نظرت له ثم عادت ببصرها للنافذة الإبتسامة لا تفارق شفتاه بعد شبه الإعتراف الذي قدمته له أثناء جلسة المصارحة التي دارت بينهما اتجهت نحوه و قامت بضربه في كتفه ليتأواه بصوت مرتفع لكنها لا تبالي لصرخاته تلك التي تصدر من بين ضحكاته لا يفشل في استفزازها غادرت الغرفة بأكملها بعد أن ثأرت لنفسها منه على طريقتها حاول أن يستوقفها لكنها رفضت و بشدة .
كان خالد ينهي آخر إجراء بينه و بين الشريك الجديد الذي قرر أن يشاركه في المكتب كان خالد يشعر ب سعادة لا توصف جلست وجيدة
على المقعد بهدوء بعد أن تناولت دوائها وضعت القهوة الساخنة و هي تستمع لسؤال
ز و جها
رچليك كيفها دلوجه
الحمد لله احسن شوية
اكشفي رچليك كده خلينا اشوفها حكم أني خابرك زين كلمة الحمد لله عنيدك في الحلوة و المرة
ترددت في كشف سا قها خجلا و خوفا من ردة فعله لكن إصراره كان أكبر من هذا الخجل كشفت عن سا قها بتردد في بادئ الأمر إلى ساعدها هو بعد تركه للحاسوب النقال
قام بفرد سا قها و بدأ يفحص الساق المبتورة
إيه ديه يا وچيدة رچليك متلهبة جوي جوي
من إيه كده
ردت بتوتر من ردة فعله و قالت
ها جولك بس متزعجش
جولي
الچهاز الچديد هو اللي عمل فيا كده و لما اتصلت على الداكتور خليل جالي اروح له العيادة
رد خالد بتساؤل
و مرحتيش ليه و ليه متحددتيش وياي
ابتسمت بتردد و قالت
ما هو اني كنت مشغولة وياك في حكاية المكتب الچديد ديه و بعدين الصراحة كده اني مستحية اكشف رچلي ل خليل
مستحية تكشفي رچليك على داكتور ماشي لكن ربنا خلج مقانه مليون داكتورة نفس تخصصه كان في عقلك يا أم مخ تخين
خلاص بجى يا خالد أني غلطانة إني جلت لك أصلا
رد خالد بهدوء عن ذي قبل و قال
طب معلاش حجك علي بعد كده تعرفيني و أني ها تصرف لكن ما تسبيش حالك كده
حاضر
جلس حذائها و قال بعتذار
خلاص متزعليش مني و الله اتضايجت لما لجيتك كده و أنت بتهملي في روحك عشاني
توسدت صدره بعد أن دفعها بهدوء لتضع رأسها يسار صدره ردت بذات النبرة الحزينة
اعمل إيه يعني چوزي بيحضر لأهم مشروع في حياته اشغله أني بچلعي ديه
ربتات خفيفة على رأسها تبعها كتفها و قال
ملكيش صالح أنت على جلبي كيف العسل بعد كده ها تزعلي مني واصل يا وچيدة
نظرت له و قالت بإبتسامة بشوشة
ربنا يخليك ليا و لا يحرمني منيك واصل
تغيرت نبرتها فجأة و هي تقول بتذكر
صح مش هتروح لأخوك زين !
سألها خالد بنبرة متعجبة
هو أنت يا بت ملبوسة إيه الچنان ديه تبجي هادية و رومانسية و فچأة كده تهب منيك !
أجابته بمزاح
ايوة ما أني بت أبالسه كيف چدي
تابعت بحنين
والله اتوحشته جوي ابجى اخد حسنة و نروح له سوى
و ماله روحي كيف ما تحبي بس ترچعي بدري عبحب لما ادخل بيتي الاجيك منورة في
توسدت صدره و
________________________________________
هي تغلق عيناه براحة ثم قالت
حاضر يا حبيبي اللي تشوفه
بعد مرور أسبوع كامل
لم يحدث شيئا جديد يذكر سوى تغير حالة حسنة لم تعد تتحدث كالسابق مع زين تصرفاتها تغيرت تماما اكثر ما يثير الدهشة في نفس زين ما رأه في أحد الليال
قرر أن يسأل وجيدة عله تعلم شئ و تساعده في ما يحدث ل ز و جته أما حسنة قررت كشف الاعيب جدها بمعنى أدق كشفت ما يحاول إخفائه الجد طيلة الأعوام الماضية
جلست وجيدة في بهو المنزل الخاص ب منزل زين تستمع إليه بعد أن غادر خالد يليحدث والده قليلا حثته على الحديث قائلة
اتكلم يا زين أني سماعك زين
تنحنح زين و قال بحرج
مش عارف اقل لك إيه بس يا وجيدة بس حسنة متغيرة اوي الايام دي
سأله بعدم فهم و قالت
كيف يعني
صمت لبرهة قبل أن يجيب على تساؤلاتها التي هطلت عليه كالمطر
دايما بتكلم نفسها في علامات