رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
الضيوف حذاء زوجة عمها و على يسارها زوجها زين الذي يحاول الإبتسامة رغم حزنه الدفين كانت والدة عمر توصيه عليها مراسم زائفة و طقوس لا يعرفها لكن عليه أن يتظاهر بالسعادة حتى لا يثير الشك .
نظر زين في ساعة يده و قال بعتذار
أنا مضطر أستئذان عندي كام حاجة كدا مهمة
نظرت حسنة له و قالت بنبرة متعجبة
ها تخرچ دلوجه !
ضغطت على يده و قالت من بين أسنانها بصوت بالكاد أن يكون مسموعا
ماينفعش كده عريس ليلة صباحيته يخرچ و يسيب عروسته الناس ها تجول إيه !
رد زين بذات الصوت و قال
مش لما نبقى عريس و عروسة الأول تبقي تقولي كدا و بعدين ناس مين دول اللي ها يتكلموا !
داعب خدها قبل أن يغادر الغرفة و قال
غادر زين غرفة الضيوف و منها إلى بهو الفيلا حيو قال
أنا خارج يا ماما عاوزة حاجة
سألته بنبرة متعجبة قائلة
على فين يا حبيبي
أجابها كاذبا
عندي مشوار مهم
زين يا حبيبي ماينفعش عريس يخرج تاني فرحه
ماما هو حضرتك متفقة مع حسنة عليا و لا إيه
ردت والدته بنبرة صادقة قائلة
لأول مرة يشعر بأن والدته تتحدث عن الجائز و غير الجائز ابتسم بمرارة ثم قال
حاضر يا مش هتأخر أنا مش هابعد عن الفيلا
تابع بكذب قائلا
بيني و بينك عامل مفاجأة لحسنة بكرا ها تتبسط منها اوي
ردت بإبتسامة خبيثة و قالت
طب ما تعرفني يا حبيب ماما يمكن اساعدك
أصلها زعلانة مني من امبارح و بحاول اصالحها و هي مش راضية قلت اروح اشتري لها حاجة و راجع
طب يا حبيبي روح و متتأخرش
بعد مرور خمس دقائق
وقفت الخادمة المسؤؤلة عن تنظيف الغرف
تهمس بجانب أذن سيدتها تسرد لها ما حدث بين حسنة و والدة عمر قائلة
و ست حسنة قالت لها أنا كرامة جوزي من كرامتي و لا يمكن أقبل إن أي حد يدوس له على طرف قولي لابنك يشوف نصيبه مع حد تاني و أم عمر قالت لها أنا معرفش هو عمل كدا ليه بس اوعدك تكون آخر مرة يا حسنة
و بعدين
أجابتها الخادمة
بس يا ستي دا كل اللي حصل
طب امشي روحي شوفي شغلك
عادت الخادمة سريعا قائلة
ستي أنا لقيت دا جنب السرير بتاع سيدي زين ارمي يا ستي و لا لي لازمة
تناولت والدة زين قطعة القماش المختلطة بالډماء نظرت إليها طويلا و هي تتذكر ذاك الچرح الذي ضمضه ابنها ابتسمت بمكر و هي تخبر خادمتها قائلة
تابعت بنبرة آمرة
روحي أنت دلوقتي و خلي عينك مفتحة على حسنة خليك وراها زي ضلها
حاضر يا ستي
في منتصف نفس اليوم
كان عمر يجوب المكان ذهابا إيابا يحاول أن يصل إليها لكنها قررت غلق صفحته كما قالت لوالدته رفعت سماعة الهاتف على أذنها في انتظار رد زوجها حاولت مرة تلو الأخرى حتى قام بالرد عليها ردت بلهفة قائلة
الو أيوة يا
________________________________________
زين زين في حاجة عاوزة اقل لك عل.... الو الو
انقطع الاتصال بينها و بين زوجها على ما يبدو أن فرغ شاحن هاتفه حاولت الاتصال أكثر من مرة لكن دون جدوى تنهدت بعمق ثم قررت أن تخبر شقيقتها قائلة بصړاخ
عرفي عمر إن اللي بيعمله ديه مش هايفيد بحاچة واصل يا وچيدة ايوة هو اهني و زين مش اهني رايد ېخرب علي الله في سماه ها جت له و لا يغمض لي چفن اتصلي عليه خلي يغور يا وچيدة .
بعد مرور أكثر من ساعة تقريبا
أتى الجد حسان بعد مكالمة طويلة بينه و بين والد زين جلس يستمع لحديثه و بداخله
ني ر ان تأجج عالم بأسره لكنه تظاهر بالعكس
كما أنه كڈب عليهم بأنه هو من طلب من حفيده أن يذهب لابنة عمه لكن لم يقبل أحدهم بهذا الحديث هدر الجد بصوته قائلا پغضب
يعني إيه الحديت الماصخ اللي ها تجوله د مرتك ديه يا فؤاد
مرتي ماغلتطتش يا حاچ حسان ولدي مدخلش على حسنة و عمر كان خارچ من عنيدها الساعة تلاتة الفچر و ولدي مسافر و الكاميرات تشهد بديه
و لو جلت لك إن ولدك مدخلش على مرته عشان هو اللي معيوب و هي جاعدة وياه عشان العيش و الم...
إيه الحديت الماصخ ديه ولدي زينة الرچالة و لو هو كيف ما بتجول كده كان اتچوز ليه من الاول
اني بتي مش معيوبة و إن كان على عمر فأني اللي بعته ليها
بعته ليها و هي جابلته بجميص النوم