الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 37 من 194 صفحات

موقع أيام نيوز

 

سريعا إلى المنزل... 

وجد صهيب يتجه لسيارته للسفر

صهيب صاح بها جواد وجاسر الذي وصل خلف والده 

إيه اللي سمعته دا 

ألقى صهيب نفسه بأحضانه وهو يبكي بنشيج على فلذة كبده 

وديني لإبني ياجواد... عايز أشوفه قبل مايسبني... خليني اضمه 

تردد كلمات صهيب المؤلمة لقلبه وانسدلت عبراته رغما عنه... سقط صهيب من بين ذراعيه وعقله يصور له أشياء كثيرة تصاب بإبنه 

أشفق جواد عليه كثيرا... يعطيه كل الحق فيما يشعر به فالأمر صعب ومؤلم 

وضم وجهه بين راحتيه 

إيه ياحبيبي . إجمد كدا... إن شاءلله هيكون كويس... من إمتى وانت ضعيف كدا ياصهيب... قدر الخير ياحبيبي 

وصلت نهى اليهما بساقين مرتعشتين بجوارها مليكة التي تساندها 

جواد أتصل بحازم شكله في إجتماع وفونه مقفول... ممكن تشوف حد من السكرتارية يوصلنا بيه 

خليه براحته يامليكة إحنا هنسافر ولو حصل في الأمور أمور هنعرفكم 

قاطعهم رنين الهاتف 

ايوة يابيجاد... تمام عشر دقايق وهنكون في المطار 

جاسر خليك هنا وأنا هسافر مع عمك 

إيه اللي بتقوله دا يابابا... أنا مستحيل اقعد هنا وھموت من القلق على عز 

أشار بسبابته 

مينفعش يابابا لازم يكون فيه راجل مع إخواتك... 

أمسكه من أكتافه 

أنا عارف إن عز صاحب عمرك وغالي عليك... لكن ياحبيبي مينفعش تسيب بيتنا وبيت عمك من غير راجل وأوس في إسكندرية قدامه يومين لما يرجع 

فتح السيارة لصهيب الذي لم يشعر بشيئا حوله سوى بكاء زوجته بأحضانه 

قبل رأسها 

إشش إهدي إن شاء الله هيكون كويس 

نزل جواد بجسده بمستوى جلوسهما 

خمس دقايق وراجع ياصهيب إياك تمشي من غيري 

اتجه سريعا لمنزله ناسيا ابنته الحبيبة التي لاتعلم بما صار 

صعد غرفته سريعا وأحضر مايحتاجه ثم صاح باسم الخادمة

منىوصلت العاملة إليه سريعا

أنا مسافر انجلترا عرفي الدكتورة لما ترجع ممكن تقلق لما تلاقي فوني مقفول 

عرفيها إن عز عمل حاډثة في لندن 

هنا استمع لسقوط شيئا ما 

اتجه ينظر خلفه... صدمة زلزلت كيانه عندما وجد إبنته تخرج من غرفة الطعام بيديها قالب من الكيك 

بصعوبة وقفت مترنحة تكمكم صړاخ قلبها الذي انتفض ألما على حبيب روحها 

تدفقت عبراتها حتى غامت الرؤية امامها 

أسرع إليها عندما وجد دموعها تتساقط بغزارة وتيبس بجسدها كأنها لم تشعر بما حولها 

ابتلع ريقه الجاف قائلا بهدوء

حبيبتي أنا كنت بقول.... قاطعته عندما نظرت إليه

لسة عايش مش كدا... قولي يابابا إنه لسه عايش 

ضمھا لحضنه وهو يشعر گأن روحه تزهق منه... اخرجها بهدوء متجها بها لغرفتها 

حبيبة بابي لازم اتحرك عمك مستنيني هكلمك أول ماأوصل واطمنك تمام ياروبي 

خدني معاك يابابي لو سمحت... قالتها بصوتها الباكي المتؤلم كروحها 

وصل جاسر إليهما... نظر جواد إليه ففهم والده.. جذب ربى من احضان والدها

تعالي ياروبى معايا بابا لازم يسافر ياقلبي 

أنقبض قلبها جزعا حتى آلمها وشعرت بشيئا حاد يخترق صدرها 

أمسكت بيد والدها تقبلها 

علشان خاطري يابابي خدني معاك.. هطمن عليه

اتجه بنظره لجاسر عندما شعر بنيران ټحرق صدره من حالة أبنته اخذ جرعة كبيرة من الهواء عله يهدئ من حالة الألم الذي وصل إليها 

اختك عينك متغفلش عنها ولا لحظة ياجاسر لحد ماما توصل... قالها جواد متحرك سريعا للصهيب

في لندن 

قبل عدة ساعات كان يجلس امام حاسوبه يعمل عليه اذ قطع تركيزه رنين هاتفه من أحد المكلفين بحماية عز 

سيد عمر لقد حدث شيئا سيئا للغاية 

استمع بتركيز إليه 

ماذا صار

لقد أصيب الباشمهندس عز الألفي بحاډث أليم وتم نقله لإحدي المشافي الكبرى 

هب سريعا لغرفته يرتدي ملابسه سريعا 

اي مشفي ارسلي اللوكيشن فورا 

انهى حديثه وقام الأتصال بريان

ريان عز الألفي عمل حاډثة ولسة معرفش حاجة... اتصل بوالده وعرفه وانا رايح على المستشفى 

عودة للحاضر

كان يقف بالخارج ينتظر خروج الأطباء 

خرج الأطباء من غرفة العمليات... أسرع إليهما عمر 

How is the patient? 

كيف حالة المړيض

أجابه الطبيب بعملية

Sorry

There was inrernal bleeding

كان يوجد ڼزيف داخلي 

أغمض عيناه ألما على ذاك الشاب الخلوق 

ثم أكمل الطبيب

Some fractures to his arms and legs

وبعض الكسور في ذراعيه وساقيه 

نظر إليه عمر وتسائل 

هل الڼزيف خطېر 

Is bleeding serious? 

لقد سيطرنا على توقفه

We have got. his stop under control

But hell be under 24 hours probation 

سيظل تحت المراقبة لمدة أربعة وعشرين ساعة 

شكره عمر وظل جالسا أمام غرفة العناية بإنتظار والده وعمه 

وصل جواد وصهيب بعد عدة ساعات 

بخطوات سريعة حتى وصلوا إلى عمر 

اتجه صهيب بخطوات ثقيلة كحال جسده وتسائل

ابني فين ياعمر 

ضم يديه بين راحتيه وتحدث 

كويس هو في العناية... الدكتور طمنا عليه... إن شاءالله يقوم بالسلامة 

اتجه جواد ينظر من خلف زجاج الغرفة بعينان تغشاها الدموع... نظر إليه جسدا بلا روح تغرز به الكثير بالأبر... ناهيك عن جهاز التنفس.. أغمض عيناه وآهة خفيضة خرجت من أعماق صدره 

وصل إليه صهيب ونهى التي وقفت كالتائهة المشتتة... شهقة خرجت من جوفها يتبعها عبراتها الغزيرة... 

صړخة رجت المكان عندما وجدته بتلك الحالة... ضمھا صهيب بأحضانه 

اللهم إعتراض على قضائك ياأرحم الراحمين.. الحمد لله على قضائك يارب 

وضعت يديها المرتعشة على زجاج النافذة 

ياحبيبي يابني... يارب متحرمنيش منه يارب... 

اتجه جواد بنظراته لأخيه الذي يتظاهر بالقوة أمام زوجته ولكن هل يستطيع الأب السيطرة على مشاعره أمام آلام إبنه

بالقاهرة ضم ربى بعد خروج عمه واتجه إلى منزل عمه صهيب ليطمئن على جنى..دلف يبحث عنها متساىلا

جنى فين ياعلية!

أشارت إلى غرفة عز وأردفت

فوق حاولت معاها مش مبطلة عياط..سحب ربى التي تتحرك معه جسدا بلا روح حتى وصل اليها طرق على الغرفة ولكن لم

تجيب فتح باب الغرفة بهدوء قائلا

جنى ادخل أزالت عبراتها وأردفت

لا ياجاسر انا بلبس البيت

تراجع للخارج قائلا 

طيب حبيبتي البسي حاجة وتعالي انا وربى تحت مستنيك

اتجه بأخته إلى الأسفل وجلس ينتظرها هبطت بعيونها المنتفخة وجلست بجوار ربى تضمها وتبكي

ربى ..عز ياربى..شهقت ربى پبكاء تضع كفيها على شفتيها

انا عايزة اروح له ياجنى وحياتي عندك ياجنى خلي جاسر يوديني عنده 

احتضنت وجهها وازالت عبراتها 

حبيبتي ممكن تهدي رفعت نظرها إلى جاسر وأردفت

جاسر هياخدك هو كمان قلقان عليه قالتها وعبراتها تنسدل من وجنتيها أطبق على جفنيه فهو يشعر بقبضة تعتصر صدره من قلقه على صديقه 

حاضر ياجنى ماما تيجي ونشوف هنعمل ايه..نهضت وتوقفت أمامه 

ربنا يخليك لينا ياجاسر ودايما تكون سندي في غياب بابا وعز

جذبها لأحضانه يربت على ظهرها 

أنا اخوكي يابت سامعة عمري مااتخلى عنك انت وفارس وان شاء الله عز هيقوم بالسلامة

خرجت من أحضانه ورفعت عيناها بطبقة كرستالية من العبرات وهمست

وأحسن اخ في الدنيا..رفع كفيه وإزال عبراتها وتحدث بصوت مبحوح 

طيب بطلي عياط عشان ربى مڼهارة اسكت فيكم مين

بعد عدة ساعات في لندن

كان مازال يقف بقلبا حزين ينظر لأبنه بعدما أعطى زوجته حقنة مهدئة بسبب إنهيارها 

خطى إلى أن وصل لأخيه يضمه بأحضانه يربت على ظهره 

هيبقى كويس ياحبيبي.. والله هيبقى كويس... قاطعهم وصول ريان وربى وجاسر 

وصل جاسر حيث وقوف والده 

مقدرناش عليها يابابا... ماما سمحتلها وهي قعدت مع جنى وفارس... عمو ريان وعمو حازم وجواد قابلونا في المطار 

اومأ برأسه متجها لأبنته التي تبكي بأحضان صهيب 

أقترب منهما 

حبيبتي.. بابا ليه كدا ياروبي ينفع نتعب عمو أكتر ماهو تعبان 

نظر إليها صهيب جاذبها ومتجها بها لغرفة العناية

سبها ياجواد مع عمها... أحنا هندخل نشوفه... الدكتور سمحلنا 

دلف صهيب أولا ثم دلفت بعده 

بخطى متعثرة وقلبا يأن حزنا على حبيب قلبها... خطت بساقين كالهلام... وصلت إليه 

تستند على فراشه تحاول التنفس بسبب مارأت من حالته... شعرت بنغزة قوية

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 194 صفحات