رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
يالا ولا إيه... ايوة أنا أخوك الكبير والمفروض تحترمني وتسمع كلامي
ضړب كف بالأخر
أيوة صح أصلهم عشرين سنة
سيبك من كلامك الأهبل دا وقولي مالك
مفيش!!
إقترب منه وقف ينظر له بعمق وأصر على سؤاله
مقولتش برضو ليه مكسر الدنيا كدا
استدار يبحث عن جهازه المحمول
مفيش حاجة.. كنت مضايق رميت الفون بس دا كل الموضوع
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
يعني مش ياسمينا اللي عملت فيك كدا... دا إنت صوتك مسرسع في الجنينه تحت
دفعه للخارج إمشي ياجاسر.. أنا مش فاضي تعبان وعايز أنام
قهقه عليه جاسر
يعيني على اللي الحب بهدله.. يابني قولتلك مفيش حاجة إسمها حب... بس مبتسمعوش كلامي
أغلق الباب بوجه
جتك نيلة وإنت معندكش مشاعر... ماهو إنت ظابط هتحس إزاي
ضحك جاسر بصوت مرتفع
هقول لبابا أوس بيشتمك وبيقول الظباط معندهمش مشاعر
فتح الباب
ولا إنت فاضي مش لاقي حاجة تعملها فقولت أتسلى بيه
هبط درجات السلم وهو يضحك
هروح أتسلى على عز بحب أضايقه متيجي نعمله كابسة... أموت وأعرف الولا دا بيحب مين... كل ماأروحله ألاقيه بيسمع كاظم بس شوية كدا أصله قاعد مع جواد... مش زيك ياأهبل بتكسر تليفونات
أغلق الباب بقوة وظل يسبه
والله ياجاسر الكلب ليك يوم
بفيلا صهيب
يجلس بمكتبه يعمل على مشروع الوزارة.. دلفت إليه نهى بعدما استيقظت من نومها
إيه ياصهيب.. مش ناوي تنام ياحبيبي.. الساعة واحدة هتفضل تشتغل طول الليل ولا إيه
ڼصب عوده واعتدل بوقفته عندما شعر بالأرق
فعلا حبيبتي تعبت عايز أخد راحة... المشروع دا مهم أوي يانهى لازم شركتنا تكسبه مش علشان عوايده المادية... لا علشان دا وزاري لازم يكون كامل متكامل
حاوط خصرها بس إيه الجمال دا هم اللي بيكونوا لسة صاحين بيحلوا كدا... ثم قام بفك رابطة مأزرها
تبسمت له وأردفت بصوتا ناعس
صهيب بتعمل إيه الولاد صاحين..
أقترب مقبلا خديها
أموت في العاقل وهو بيدلع على جوزه حبيبه.. طوقت عنقه بيد والأخرى تتلاعب بياقة ثيابه المنزلي قائلة بنبرة أصبغتها بالأغواء
صهيوبتي عايزة أنزل الشغل تاني... زهقت من القعدة
جذبها بقوة
دنى من وجهها مبتسما وهمس ملامسا كرزيتها
صهيبتك عايز يقولك كلمة سر في شفايفك الحلوة دي
كزت على شفتيها ومازالت على وضعها
الأول تجاوبني... هرجع الشغل هخليكي تقول قصص مش كلمتين بس
جذب رأسها ملتقطا كرزيتها
مبتهددش يانهنيهو
طوقت خصره واضعة رأسها بصدره
والله زهقت ياحبيبي... بقالي كتير بعيدة وأنا مش متعودة... فارس خلص أهو ثانويته
نهض ببطئ
أنا حاليا تعبان وعايز أنام بكرة نتكلم ممكن حبيبي
أومأت برأسها دون حديث مطوقة خصره
ضمھا لأحضاته
صاعدا للأعلى ولكنه توقف عندما وجد جاسر يدلف للمنزل وهو يضحك
ضيق عيناه ثم نظر لنهى
اطلعي حبيبتي وأنا هحصلك ماأشوف جاسر إتجنن ولا إيه ماشي يكلم نفسه ليه... ذهب لجاسر الذي دلف من الباب الرئيسي
وقف صهيب أمامه فجأة
تسمر بمكانه ونظر لعمه
إيه دا حضرتك لسة صاحي ياعمو
رفع حاجبه بسخرية وأردف بابتسامة
لا ياعمو أنا نمت من بدري... بس دا خيالي
كز جاسر على شفتيه بإحراج
لا مش
قصدي... أنا فكرت حضرتك نمت من بدري... أنا كنت طالع لعز أغلس عليه شويه...
جذبه صهيب من ثيابه
ولا إنت شارب حاجة... شكلك مش مريح.. إقترب يشم رائحته
ثم رجع خطوة للخلف ينظر له بعمق ثم استطرد
لا مش شارب... يمكن تكون عيان حرارتك عاليه ولا حاجة... وضع يديه على رأسه ثم تحدث
ابدا مفيش حرارة
رمقه مضيقا عينيه ثم رد عليه بإبتسامة سمجة
عمو أنا كويس هو ليه حضرتك بتقول كدا... سأله بعبوس طفولي
قطب صهيب حاجبه وأردف
إنت شايف إنك تجي بيتي الساعة واحدة بالليل وعمال تكلم نفسك وتضحك وجاي تقولي عايز أغلس على عز وتكون طبيعي
قهقه بلا حرج هاتفا من بين ضحكاته
طب ماتقول كدا من الصبح بدل ماإنت عملي المفتش كرمبو كدا... وضع يديه على كتف صهيب واتكأ عليه
والله ياعمي الحبيب أنا كنت بعقلي بس الولد أوس وإبنك حضرتك عز وابن عمتي قضوا على حتة العقل اللي عندي
أحس صهيب بإرتفاع ضغط دمه من إبن اخيه... عقد ذراعيه وهو يرمقه بنظرات هادئه
والله إنت كنت بعقلك وهم هربوه منك... مش كدا برضوا
رفع يديه بمعنى نعم
ثم حرك حاجبيه بطريقة طفوليه
أيوة العيال دول هم السبب
تحرك صهيب فجأة.. حينها أختل توازن جاسر وكان سيسقط
وحياة ربنا إنت مش طبيعي يابن أخويا... ولا إنت أهبل أهبل.. طالع لامك... قالها وهو يصعد الدرج
حضرتك بتغلط في أمي مش ملاحظ
إستدار صهيب يرمقه بغموض
لما تحاول تلعب على حد إلعب على حد غير عمك صهيب يالا
وقف جاسر ينظر لعمه وكأن السعادة التي كان يمثلها أمامه إختفت.. لأنه يعلم إنه سيهاتف والده
خرج إلى الحديقة يقف أمام المسبح وينظر بشرود يتذكر تلك الليلة
هاتي الولد ياغزل... ماتخوفهوش
جذبت نغم جاسر من يديها... حاوطته بذراعيها وخرجت به لريان
ريان خد جاسر و أوس وديهم عندنا البيت... غزل حالتها صعبة اوي
لا... قالها صهيب عندما أستدار ريان له
سكت لثواني يتأمل قسمات وجه جاسر الحزين ثم أقترب منهما وق جبين جاسر
هو ينفع بيت عمه يكون موجود ويروح بعيد مع إحترامي ليك ياريان بس مستحيل إسيب ولاد جواد
أشار صهيب لجاسر
تعالى ياحبيبي.. روح مع أنطي نهى عند عز وجنى
اومأ جاسر برأسه متحركا بجانب عمه... الذي أرسل الخادمة لنهى
أتسعت حدقت ريان وتسائل
أنا كدا غريب عنكم ياصهيب..
أستدار صهيب بهدوء وتحدث بحزن
أنا هنا أبوه يابشمهندس... لازم أراعيهم لحد ماأبوهم يفوق من اللي هو فيه.. أنا مبدورش مين القريب ومن الغريب... أنا بعرف جاسر وإخواته.. أنا باباهم زي زي جواد بالضبط... اللي مش موجود عند جواد هيكون موجود عند صهيب... يارب تكون فهمت قصدي
ثم استطرد مفسرا
مش شخصك أبدا... ماهو حازم أبن عمنا جنبنا أهو وكمان أختي... بس أنا أولى واحد فيهم بولاد اخويا... جواد فترة وهيفوق.. هو ممكن يتوه شوية بس موجود وكلها كام ساعة ويفوق لنفسه وولاده... أردف بها مربتا على كتف ريان متزعلش مني ياريان
أومأ ريان برأسه
إبتسم صهيب ثم استدار متحركا
خرج جاسر من شروده عندما وجد عز بجواره
مالك يالا بقالي ساعة بكلمك مابتردش... نظر بعمق إليه.. ثم اردف
إنت لسة بټعيط ياجاسر... ألقى جاسر نفسه بحضنه
انا تعبان اوي ياعز تعبان ومش قادر اخرج تعبي وحزني لحد... مفيش غيرك قدامي... سحبه عز إلى الحديقة الخلفية
جلس وأجلسه بجواره
مالك إحنا لسة سايبين بعض من ساعة وكنت كويس إيه اللي حصل وكمان مزعل جنى ليه مبطلتش عياط
تنهد وتسطح على العشب
جنى ..مفيش حاجة هي كانت عايزة حاجة وانا رفضت
اتكأ على مرفقيه وطالعه
جاسر هتفضل كدا بتحاول تفهمنا انك فرحان وانت من جواك حزن
بابا وحشني أوي... نفسي اتكلم معه زي الأول بس خاېف... خاېف أكون انا سبب حزنه وۏجع قلبه دا
لكمه عز بكتفه
إنت اټجننت ياجاسر... عمو دايما معاك ومحاوطك... دا بحسه إنت اقرب واحده له من اخواتك
رفع نظره إليه
او يمكن بيحاول يداري وجعه بقربه مني
رفع وجهه ووضعه بين راحتيه
جاسر متخليش شيطانك يتحكم فيك... ابوك بيحبك اوي.. هو بس موضوع خطڤ غنى كسره شوية... بس مستحيل تكون بتوجعه
فوق لنفسك واوعى شيطانك يتغلب منك... ومش معنى إنه مشغول عنك الأيام دي يبقى خلاص إنت مش في باله
تفتكر بابا مش بيزعل لما بيشوفني قدامه
ضړب كف بالاخر وتحدث پغضب
إنت أهبل يابني... إزاي وهو ھيموت علشان يرجع بنته.. إزاي إنت بتوجعه... هو بس صعبان عليه إنه مش