الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لست افهمك( هدير محمد)

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا من شوية... آسر مش موجود... رئيسه بيدور عليه... احتمال آسر يكون هو اللي خرج القنبلة من المستشفى... 
بتقولي ايه! قصدك ان القنبلة اللي اڼفجرت هناك دي اڼفجرت في ابني !! 
قالتها فاطمة پصدمة و هي تبكي... قالت رغد و هي تهدأها
اكيد لا... آسر كويس... 
قال معاذ 
انتي شوفتي آسر  
لا مشوفتهوش... ياسين قالي انه كان هنا جوه المستشفى... 
ابني !! 
قالها محمد بقلق و فقد توازنه لكن اسنده معاذ 
فين آسر يا معاذ !! 
لسه منعرفش حاجة عنه... اكيد آسر كويس... 
رنا هم بيعطوا ليه ايه اللي حصل لعمو آسر  
نزلت رنا لمستواه و قالت 
مفيش حاجة... عمو آسر كويس و هيجي دلوقتي... مينفعش انت تقعد في الشارع كده... تروح البيت تقعد مع الدادة شوية... هجيب عمو آسر معايا و اجيلك... 
اومأ لها... طلبت رنا من السائق ان يأخذ أخاها للقصر... ركب ياسين السيارة و ذهب... 
نظرت رنا للدخان الأسود المنتشر... وضعت يدها على قلبها و قالت في سرها 
هترجع يا آسر انا متأكدة...
من الجانب الآخر... كان آسر مسطحا على الأرض... كتفه مجروح بشكل بالغ و ېنزف بشدة... كان يأخذ شهيقا و زفيرا متتاليا حتى لا يفقد وعيه بسرعة و صدره يعلو و يهبط... امسك كتفه بيده الثانية محاولا السيطرة على دمه الذي يقع على الأرض... نظر بجانبه رأى جهاز اللاسلكي على بعد مسافة منه... ظل يزحف إليه لكن طاقته المتبقية اسټنزفت للاخر و فقد وعيه في الحال... 
وصلت عربات القوات المسلحة الى مكان الانفحار و معهم خالد... نزل خالد من السيارة و قال 
آسر يطلع من هنا انتوا فاهمين ! و اطفوا الڼار دي... 
اومأوا له و اطفأوا الڼار و بدأوا بالبحث عنه... 
روحت فين يا آسر بس... قولتلك اوعى تتهور... برضو عملت اللي في دماغك... 
بعد ساعة من البحث... جاء أحد من الجنود و قال 
خالد باشا... لقينا آسر وراء السور... فاقد وعيه و مجروح في كتفه... 
هاتوا الاسعاف بسرعة !! 
اومأ له و بعد دقائق جاءت الاسعاف... وضعوا آسر على السرير و اخذوه... تنهد خالد براحة... رن هاتفه و كان محمد... رد عليه و قال 
متقلقش... الحمد لله لقينا آسر عايش... بس نقلناه على المستشفى لانه اټصاب... هبعتلك العنوان في رسالة...
اغلق خالد معه و أرسل له مكان المستشفى... 
الحمد لله آسر عايش... 
قال ذلك محمد موجها كلامه إليهم... نظروا إليه بفرح ثم قال 
اتنقل على المستشفى لانه اتجرح... يلا نروحله... 
اومأوا له و ذهبوا جميعا...
في المستشفى.... 
وصلت سيارة الاسعاف... نقلوا آسر لداخل المستشفى... 
بعد دقائق وصل والدا آسر و معاذ و رغد و رنا... لكن لم يسمحوا لهم بالدخول للغرفة التي بها آسر... و بعد ساعة خرج الدكتور 
يا دكتور... آسر كويس صح  
اصيب بإصابة بالغة في كتفه و عنده ڪ سر في ايده و نژف كتير... وقفنا النزېف بس لازم نعوضه حتى ب 50 من الډم اللي فقده... هروح اشوف هل فصيلة ډم موجودة في بنك الډم ولا لا... 
تركهم الطبيب و ذهب... جلس محمد على الكرسي و قال بحزن 
ياريتها جات فيا ولا جات فيك انت... يارب قومه بالسلامة... 
بعد دقائق رجع الطبيب عليه و ملامح وجهه ليست جيدة... اقتربوا جميعا منه و قال محمد 
هاا يا دكتور... لقيت ډم بديل 
للأسف فصيلة دمه مش موجودة في بنك الډم... محتاجين متبرع ضروري... 
عاد الطبيب لغرفة العمليات... قالت فاطمة 
هو آسر فصيلة دمه ايه  
ردت رغد و قالت 
فصيلته A سالب... 
رد معاذ 
للأسف انا A موجب... 
و انا كمان... 
اوووف حتى انا كمان A موجب... 
قال ذلك محمد بحزن... استقر الحزن عليهم جميعا... من اين سيأتون بمتبرع في أقل وقت ممكن... قالت رنا 
انا فصيلة ډمي A سالب... انا هتبرعله... 
نظروا إليها و قالت فاطمة 
بجد يا رنا هتعملي كده  
اومأت لها ف عانقتها فاطمة و قالت 
الحمد لله انك موجودة... والله مش هنسالك الجميل ده لطول عمري... 
ده واجبي... في النهاية آسر جوزي... المهم عشان منضيعش وقت... اروح فين عشان اتبرع بالډم 
انا اعرف... تعالي معايا يا رنا... 
قال ذلك معاذ... اومأت له و ذهبت خلفه... نزلوا للطابق الارضي... دخلت رنا الغرفة و جائت الممرضة
بتعاني من اي مرض ضغط او سكر او الكبد... 
لا... انا تمام... 
قامت الممرضة بسحب الډم منها ثم وضعت لازق طبي مكان الحقنة... 
ابقي كلي فواكه و خضروات كتير عشان تعوضي الډم اللي اخدناه... 
ماشي... 
قامت رنا و ذهبت مع معاذ... ركبوا الاسانسير... كانت رنا تنظر امامها و صامتة... قال معاذ 
بتحبيه... 
افندم  
بتحبي آسر  
ليه السؤال  
شايفك قلقانة عليه... و دلوقتي اتبرعتي بدمك عشانه... 
اي وحدة مكاني هتعمل كده... 
مش اي وحدة تعمل كده غير لو بتحبه... بتحبه اوي كمان... 
تقصد ايه يا معاذ  
قصدي لو بدأتي تحبي آسر... ابعدي منه بسرعة... 
ليه  
اقترب منها و همس في اذنها 
عشان آسر مريض نفسي... هيخليكي مريضة زيه... 
انت بتقول ايه  
بقولك الحقيقة اللي كله مخبيها عنك... و عشان يبقى ضميري مرتاح قولتلك اهو... ابقي خلي بالك على نفسك... 
فتح باب الاسانسير... خرج معاذ... ظلت رنا واقفة في مكانها تستوعب ما قاله لها الآن... 
فين رنا  
قالت ذلك رغد بتساؤل... قبل ان يرد معاذ جاءت رنا 
انا هنا... 
إلتفت لها رنا و عانقها 
شكرا جدا ليكي... آسر هيبقى كويس بفضلك انتي... 
ابتسمت لها رنا و جلسوا... ذهب معاذ و بعد دقائق جاء و معه سندويتشات و عصائر... مرر ل رنا سنداويتش... نظرت بريبة و اخذته منه و بدأت في أكله... رن هاتفها و كانت الدادة وفاء... ردت عليها و قالت 
في حاجة يا دادة ياسين حصله حاجة  
لا ياسين كويس... هو طلب مني اتصل عليكي... قلنان عليكي انتي و أستاذ آسر... خديه
كلميه... 
نعم يا ياسين يا حبيبي  
في الأخبار على التليفزيون بيقولوا انهم لقيوا عمو آسر مجروح... صح الكلام ده يا رنا  
اه صح... بس هو كويس دلوقتي... 
بجد طب اديه التليفون عشان اكلمه... 
لا مينفعش... 
ليه  
هو نايم دلوقتي... لما يصحى هخليه يكلمك... المهم انت خلي بالك على نفسك و كل كويس... 
حاضر... 
يلا سلام يا روحي... 
اغلقت رنا الهاتف... جاءت ريناد و قالت بقلق 
آسر كويس  
اهدي يا ريناد... آسر كويس بس هو في العناية و ممنوع حد يدخله... 
المهم انه كويس... الحمد لله... 
جلست ريناد بجانب رنا... قالت رنا 
تاخدي سنداويتش  
نظرت لها ريناد بإستغراب 
ماشي... 
اعطتها رنا سنداويتش... نظر معاذ ل رنا و قال في سره بسخرية
طيبة بزيادة... صديق اليوم سيتحول إلى عدو غدا...
تاني يوم.... 
خرج آسر من العناية و تم نقله إلى احد الغرف في المستشفى... 
صحته اتحسنت عن امبارح بكتير خصوصا بعد تعويضه بالډم اللي فقده... ساعتين بالكتير و هيفوق... 
تمام... شكرا يا دكتور... 
خرج الطبيب... جلست فاطمة بجانبه... نزلت دموعها عندما رأته هكذا... رأسه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات