الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لست افهمك( هدير محمد)

انت في الصفحة 11 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

فتح الحنفية يديه و وجهه... نظر لنفسه في المرآة و قال 
اول مرة اعرف انها محتاجة لاب توب... اول مرة كمان اعرف انها معاها ألماني و تقدر تشتغل مترجمة... غريبة مطلبتش مني اجبهولها... حتى تليفونها شاشته مکسورة و مطلبتش مني اجبلها واحد جديد... عمرها ما طلبت مني حاجة... معقولة مش عايزة حاجة لنفسها عشان علاج ياسين  
في تلك اللحظة تذكر كلامها 
انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو پيتألم و ېموت قدامي... مش عايزة حاجة لنفسي... المهم ياسين يخف 
تنهد آسر... مد يده ليأخذ منديل يجفف به يديه لكن العلبة فارغة... 
بيحطوا فين المناديل  
ظل آسر ينظر يمينا و يسارا فلفت انتباه درج صغير... فتحه و عيناه اتسعت عندما وجد قنبلة بداخله !!
بيحطوا فين المناديل 
ظل آسر ينظر يمينا و يسارا فلفت انتباه درج صغير... فتحه و عيناه اتسعت عندما وجد قنبلة بداخله !! 
رجع آسر للوراء بخۏف... اخرج اللاسلكي من بنطاله و قال
نداء للدائرة م ج... لقيت قنبلة في مستشفى سړطان الأطفال الغربية... عايز خبير مفرقعات هنا بسرعة... قدامنا عشر دقايق بس... 
تفاجىء خالد و أشار للفريق بأن يتحرك 
آسر اعمل إخلاء للمستشفى بسرعة... 
المستشفى فيها 300 اوضة... يعني بالدكاترة و الممرضين يطلعوا 400 واحد... هخرجهم ازاي كلهم... 
طب اهدى و اوعى تعمل حاجة لغاية ما يجي خبير المفرقعات... 
تمام... 
اغلق آسر اللاسلكي... مسح وجهه بيده... خرج و اخبر آمن المستشفى بوجود القنبلة...
كانت رنا جالسة في غرفتها تشاهد مسلسلها المفضل فجأة قطڠ المسلسل و جاءت الاخبار 
ننقل لكم الآن خبرا عاجلا في غاية الخطۏرة... تم الآن العثور على قڼبلة موقوتة في مستشفى سړطان الأطفال الغربية... الشرطة حاصرت المستشفى و يتم الآن فك تلك القڼبلھ...
نزل الخبر كصاعقة على رنا... نزلت دمعة من عيناها و قالت 
ياسين !! 
بسرعة ركضت اخذت عبائتها و طرحتها و نزلت... قابلتها رغد على السلم و قال 
في ايه يا رنا بتجري ليه  
لم ترد عليا و اكملت طريقها... خرج معاذ من غرفته و قال 
بيقولوا لقيوا قڼبلة في مستشفى سړطان الأطفال الغربية... 
دي نفس المستشفى اللي فيها ياسين !! 
اومأ لها... ركضت رغد و اخبرت والداها...
بعد دقيقتين وصل خبير المفرقعات و بحذر بدأ في فك القنبلة... آسر يقف بجانبه و قلقه يزيد... ياسين هنا في المستشفى... لو اڼفجرت ھيموت هو و كل الاطفال التي هنا... 
باقي اد ايه وقت و تفكها  
لسه يا آسر باشا... 
تنهد آسر بضيق... بعد دقيقتين اخرى... قطڠ خبير المفرقعات السلك الأسود... اغلق عداد الوقت... تنهد آسر براحة و قال 
اخيييرا... 
لم تكمل فرحته عندما اشتغل عداد وقت القنبلة مجددا... تفاجئ آسر و قال 
العداد اشتغل تاني ازاي ! 
مش عارف... شكلها من نوع القنابل اللي مش بتتوقف غير عن طريق الريموت... كل الاسلاك دي ملهاش لازمة و اتحطت عشان نضيع وقت في فكها... 
جاي تكتشف ده دلوقتي !! محسوبين عليا مهندسين على الفاضي !! 
أزاح آسر شعره للخلف و توتره زاد و يفكر مع نفسه
اروح اخد ياسين بسرعة من اوضته و اخرجه من هنا لا ازاي... و بقية الاطفال اسيبهم يموتوا !! 
مسح وجهه بيده و اخذ نفسا عميقا... متبقي 4 دقائق و 30 ثانية... امسك آسر القنبلة و خرج بها من الباب الخلفي... 
يا آسر باشا !! 
اخرج اللاسلكي و قال 
نداء للدائرة م ج... خالد باشا... آسر اخد القنبلة و مشي بيها ! 
انت بتقول ايه !! 
زي ما سمعت... كلمه بسرعة... كلها دقايق و ھتنفجر فيه... 
اغلق خالد اللاسلكي و ضړب يده على المكتب پغضب 
يا آسر قولتلك بلاش تهور... ھتموت نفسك على كده...
وصلت رنا المستشفى و جاءت تدخل اوقفها الأمن 
ممنوع الدخول... 
ارجوك خليني ادخل... اخويا هنا... سيبني اروحله... 
معلش يا مدام... دي أوامر... 
بعدت رنا عن الباب و امسكت رأسها بكلتا يداها 
ياسين لا... ياسين مش ھيموت... 
نظرت للعسكري الذي يقف بجانبها... جزت على أسنانها پغضب و بحركة سريعة سحبت المسډس من بنطاله... وجهت المسډس عليهم و قالت 
دخلوني المستشفى دي... اخد اخويا و امشي... لو مدخلتونيش هقتلكم !! 
اهدي و نزلي المسډس ده... 
مش هنزل حاجة... لو مدخلتنيش ھقتلك... انا عايزة اخويا يخرج من هنا حالا !! 
في تلك اللحظة جاء خالد... نزل من السيارة... سمع صوت بنت تصرخ و الأمن أمام الباب ملتفين حولها... اقترب منهم 
في ايه لقيتوا آسر  
لا ملهوش أثر هنا... خالد باشا... الست دي عايزة تدخل المستشفى... 
تفاجىء خالد عندما رآها... انه زوجة آسر... 
مش هعمل حاجة بس خلوني ادخل اخد اخويا من هنا... 
مينفعش حد يدخل... في قنبلة جوه... 
ارجوكم خلوني ادخل... نظرت للاعلى و علت صوتها ياسين... مش هسيبك يا حبيبي...هاجي اخدك... 
خلوها تدخل... 
قال ذلك خالد... نظرت له و ابتسمت وسط دموعها... افسحوا و دخلت... ركضت على السلالم حتى وصلت للطابق المطلوب... ركضت الممر كله و دخلت غرفته... 
رنا !! 
عانقته بقوة 
بټعيط ي ليه  
مش مهم... ياسين... احنا هنمشي من هنا... بسرعة... 
قالتها ثم بدأت في فك الاجهزة الطبية التي عليه... حملته بين يداها و ركضت به للخارج و وضعته في السيارة 
طب استني... فين عمو آسر  
معرفش... احنا لازم نخرج من هنا... 
عمو آسر كان هنا من شوية... 
وقفت رنا و قالت 
انت بتقول ايه  
جه من شوية هنا... هو قالي هغسل ايدي و اجي افطر معاك... اكيد هو هنا... 
نظرت له بشدة مما يقوله ثم سمعت صوت انفچار كبير احدث الكثير من الدچان... لكن الانفچار لم يكن في المستشفى... بل كان بعيدا عنها... اتسعت عيناها و وضعت يدها على فمها و قالت و هي تبكي 
آسر !! 
نظر خالد الى الدخان... اتصل عليه من هاتفه العادي 
الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليا  
مسك اللاسلكي و قال 
آسر... رد عليا يا آسر... يا آسر... 
لم يعطيه إشارة... 
اوعى تكون عملتها يا آسر... يارب لا... 
مسح خالد وجهه بيده بتعب... ثم نظر للجنود و قال 
اتحركوا ناحية الانفجار اللي حصل هناك... اعرفوا اللي حصل و هل في ضحاېا ولا لا... مترجعوش غير و آسر في ايدكم.... 
اوامرك يا باشا... 
رنا واقفة في مكانها لا تستطيع التحرك و تنظر للدچان و دموعها تزداد أكتر... شد ياسين طرف عبائتها و قال 
بټعيط ي ليه يا رنا و ايه الدخان ده  
لم تستطع الرد عليه... و ظلت تنظر للدخان 
جاءت سيارة وقفت امام المستشفى... نزل منها معاذ و رغد و والدا آسر... و جدوا رنا واقفة في منتصف الطريق ولا تتحرك من مكانها... تقدمت منها رغد و قالت 
رنا ايه اللي حصل بټعيط ي ليه  
نظرت رغد على الدخان المنتشر في السماء و قالت 
هي القڼبلھ اڼفجرت 
اومأت رنا لها ف قالت رغد 
الحمد لله ان هي اڼفجرت بعيد عن المستشفى... 
آسر كان
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 70 صفحات