السبت 30 نوفمبر 2024

بقلم بسنت شوقي

انت في الصفحة 28 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


امسكت يديه وهي تقول بحنيه متقلقش ياحبيبي ماما انت هتبقي كويس واحسن من الاول اتفقنا
انشاء الله ياماما
صالح باطمئنان ومتشلش هم الشغل انا هكلم مدير فرع الشركه في اسكندريه يديك اجازه مفتوح بالمرتب كمان لحد ما تبقي كويس ولو عايز تشتغل وانت في البيت معنديش مشكله خالص
شكرا ياستاذ صالح بس انا هفصطل ان اشتغل من البيت انا مش بحب اقعد فاضي وبعدين انا عاجز في رجلي مش في ايدي ومخي

ادهم بتشجيع ماشي ياعم امجد بس عايزك تقوم بسرعه بقي علشان تلحق خطوبتي انا سمر ياكبير
اكيد يادهم انا وعدك ان هكون معاك طول اليوم وثم اكمل بحزن هو صحيح هفضل قاعد علي كرسي بس هكون موجود
ماجده بمواساه متقولش كده يامجد اوعي تفكر بالطريقه دي الدكتور قال فتره بسيط وهتبقي كويس عايزه ابني يكون اقوي من كده
حاضر ياماما القي نظره حوله يبحث عنها لكن لم يجدها فسال والدته ماما هي مريم فين وله انتي مقولتلهاش
نظرت اليه ماجده ثم نظرت الي اميره مثلما فعل الجميع وجدوها تجلس علي الكرسي بجوار سمر تفرك يديها ببعضها وتخفض راسها حته هذي اللحظه لاتصدق ما فعلته وماقالته لمريم وامام الجميع لكن هي كانت تتمني ان تفعل ذلك منذ زمن ابتسم الجميع علي شكلها وردت سعاد علي سواله مريم كانت هنا بس بابها اتصل عايزها وانا وامك اصرينا عليها انها تروح مكنش نعرف انك هتفوق بسرعه كده ياحبيبي
تمام ياخالتي شوفو بقي هنمشي من هنا امته علشان انا مش بحب قعده المستشفي
حاضر انا هروح اجيب حاجه نشربها وهسال الدكتور خرج ادهم و اقتربت سمر من والدها وقالت بصوت منخفض بابا ممكن اخرج بره شويه علشان خاطري
ماشي ياسمر قومي فرحت سمر وخرجت خلف ادهم ابتسم لانه يعرف تفكير ابنته جيدا وتصرفاتها الطفوليه
اسرعت سمر في الخروج وجدته يتجه الي غرفه الطبيب فقالت بصوت عالي نسبيه حته يسمعها ادهم استني ممكن اجي معاكي علشان يعني نشوف الدكتور
ابتسم لها ادهم وقال بهدوء طبعا تعالي دخلو الاثنين الي الطبيب واخبرهم انه يمكن ان يغادر غدا عندما تستقر حالته
ثم ذهبو لاحضار القهوي لجميع واثناء انتظارهم وصلت رساله الي تلفون سمر من نفس الرقم الذي ارسل اليها رساله امس وكان نصها اله قوليلي يا سوسو من امته الاحترام الي انتي فيه ده ولبس طويل تتحسدي وخير بتعملي ايه في المستشفي ياقلبي سلامتك فظعت سمر من نص الرساله وصارت تنظر حولها ولكنها لا تراه في اي مكان اړتعبت بشده ولاحظ ادهم حالتها وتسال بقلق مالك ياسمر في ايه وشك اتخطف كده ليه
اعتطه سمر الهاتف پخوف توتر شديد وهي لا تزال تنظر حولها تبحث عنه في كل مكان اخذ ادهم منها الهاتف وقراه الرساله قبض علي الهاتف بقوي پغضب شديد وسالها بڠصب مكتوم الحيوان الي حكيتي عنه هو الي بعت الرسايل دي
اه اه هو يادهم انا خاېفه اوي خاېفه عليك وخاېفه علي اياد اوي انا مفضلش حاجه يعملها فيه خلاص بس ممكن يأذيك انت واياد
امسك ادهم يديها وضغط عليها وقال محاوله ان يطمئنها متخفيش طول ما انا جنبك والحيوان ده انا هعرف اتصرف معاه كويس اوي هو كده في مصر يبقي جي لقدره ونهايته برجلي
انت ناوي تعمل ايه
متشغليش بالك انت بايه حاجه ماشي ياحبيبتي
انت قولت ايه
ادهم بمشاكسه ومكر وهو يلاعب حاجبيه لم تقوليلي انتي قولتي ايه في العربيه هبقي اقولك انا قولت ايه يلاه بينا
خجلت سمر منه واخفضت رأسها خجله من طريقته لم تتخيل ابدا ان تعيش تلك السعاده طوال حياتها ولكن هل تستكمل تلك السعاده
وصلت دينا الي جامعتها هي ونور وجدت يوسف ينتظرها امام المدرج ويبدو علي وجهه الڠضب والعتاب فهي لا تحيب علي اي اتصال او رساله منه لا تعرف بما تجيبه او ماذا تقول تركتها نور ودخلت الي المدرج وقفت دينا امامه لاتعرف ماذا تقول كانها نسيت الكلمات كل ماتفعله انها تتحاشه النظر اليه ولكنها رفعت وجهها فجاه عندما سمعته يقول مش بتردي علي اتصالاتي ليه يادينا هو انا زعلتك في حاجه
ردت عليه بارتباك لا يايوسف انت مزعلتنيش بس انا كلمت بابا عليك وهو يعني قالي ان مكلمكش تاني
هتسيبيني يادينا
دينا باندفاع انت عارف ان مقدرش اسيبك بس انا مش عارفه اعمل ايه
انتي مش هتعملي انا الي هعمل فتره الامتحانات دي تخلص واوعدك ان هجي واتكلم مع بابكي ماشي
ماشي يايوسف يلاه علشان المحاضره دخلت معه الي المحاضره وتراجعت عن ان تحكي له عن معتز حته ياتي الوقت المناسب وانها علي امل انها تقول لادهم عليه ويساعدها في تلك الازمه رغم انها كانت لا تريد ان تدخله في مشاكلها مره اخره
بينما داخل المدرج كانت نور تنتظر صديقتها حته تأتي شعرت باحدي يجلس جوارها ظنت انها دينا التفتت جوارها ولم يكن سواه تميم يبتسم لها ابتسام عاشق ابتسامه شخص كان بعيد عن وطنه سنوات والان عاد اليه من جديد ارتبكت من قربه الشديد وجلوسه بجوارها وقالت بارتباك ده مكان دينا علي فكرا
ما انا عارف علي فكرا بس انا روحت وقولتلها ان عايز اقعد جنبك علشان تكتبيلي المحاضره اصل ايدي ۏجعاني
وانا مالي علي فكرا انا مش هكتب لحد
لا هتكتبي علي فكرا علشان انا هبقي خطيبك بكرا وحوزك بعد شهرين علي فكرا
ايه ده هو سلق بيض ياعم انت انا هعمل فتره خطوبه سنتين
سنتين ليه سنتين هعملك عمره من اول وجديد انا ياستي عايزك بشنطه هدومك حته شنطه الهدوم انا هجبها والفرح وكتب الكتاب بعد شهرين انا واحد ابوه عايز يفرح بيه قبل ماينحرف يرضيكي اضيع يرضيكي انحرف
لم تسطع نور ان تتمالك نفسها واڼفجرت في الضحك من طريقته وكلامه حاولت السيطره علي ضحكتها ولكن لم تسطيع وكان تميم يتاملها ويتامل ضحكتها التي تشل عقله وتسرع من ضربات قلبه لاحظت نور نظرات فخجلت كثيره وسيطرت علي ضحكتها وقالت لا طبعا ميرضنيش تنحرف خلاص يبقي الفرح بعد شهرين بس لما بابا يوافق عليك الاول اتنيل
يابنتي انا عريس مفيش ذيه اتنين والف من يتمني نظره واحده مني بس
ولله ماشي ياعم الدنجوان خليهم ينفعوك بقي الف دول عبث وجهه وزمت شفتيها بطريقه طفوليه فاقترب تميم منها وقال بهمس انا واحده بس الي عرفت تسرق قلبي وعقلي وبقت كل حياتي ومش عايزه منها غير نظره واحده بس نظرت اليه نور بحب شديد ولم تعرف بما ترد ولكنه سمعت صوت ثلاث فتايات يجلسن امامهم يقول وبعدين في ابي قعدين ورانا دول مفيش ادني احساس بالناس السينجل الي عندها جفاف عاطفي ثواني وكان تميم ونور يدخلو في نوبه ضحك شديده من كلامهم
خرج الجميع من غرفه امجد حته يستريح قليله ولكنه ظل شارده فيما حدث له هل ستتقبله مريم
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 65 صفحات