الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 2 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

الأخبار أيه لقتوها 
أيوة يا صالح باشا لقناها هى بنت فقيرة عندها ١٩ سنه اخدتت المرحله الثانويه ومكملتش جامعه عايشه فى حارة شعبيه مع أمها وإخواتها والدها متوفى بتشتغل فى مخبز واللى عرفته إن أمها مش بتحبها وپتكرها جدا 
صالح والسبب 
والله يا باشا مقدرتش أتوصل للسبب بس إحنا بندور وراها 

صالح تمام وانا هبلغك بالجديد 
تحت أمرك يا باشا 
قام بإغلاق هاتفه خلاص هانت ومش هرحمك ابدا وهوريكى العڈاب ألوان ...........
.......................
كانت ما زالت جالسه أمام الباب وغارقه فى أفكارها ...طب أنا دلوقتى هجيب المادة الخام منين دلوقتى أنا معدتش عندى إلا بتاع العمليه الجايه يدوبك على قدها طب بعد كدا هعمل أيه وأجيبها منين ... يارب ساعدنى يارب أنا مش عارفه أعمل أيه 
قطع شرودها أحد قادم من على السلالم وعندما دققت النظر وجدتها جدتها بتول 
الجدة أيه يا أختى قاعدة ليه كدا 
أسوة كنت مستنياكى يا تيتا أصل أنا نسيت المفتاح الصبح 
الجدة انجرى ادخلى وبعد كدا متنسيش مفاتيحك لإيما هسيبك فى الشارع 
أسوة حاضر 
تدخل أسوة بعد ذلك وتقوم بتبديل ملابسها وأداء فرضها وتخرج لتحضير شئ تأكله 
أسوة أحضرلك حاجه تاكليها يا تيتا 
الجدة أيه تيتا دى يا بت انا قولتلك ايه مش عايزة من خلقتك حاجه 
تبتلع أسوة هذة الغصه بصمت تام وتقوم بتحضير كوب من القهوة لها مع شطيرة لتتناولها لكى تقوى على ما سوف تفعله وتدخل إلى غرفتها وتغلق عليها الباب بإحكام وتخرج المادة الخام الباقيه معها وتقوم بتصنيع العقار وبعد مجهود شاق تأخد أنفاسها ....
أسوة كدا بقى جاهز المشكله هجيب مادته الخام منين وتتذكر الكتاب الذى أحضرته معها 
أسوة يارب الاقى فيه حاجه مفيدة مع إنى هقرأه للمرة الألف بس مفيش فايدة 
وتظل هكذا مدة كبيرة حتى يغلبها النعاس فعينيها لم تتذوق النوم ليله أمس 

كانت جالسه فى هدوء الا أن قطع ذلك الهدوء رنين هاتفها فتجد رقم مجهول فتضغط على زر الإجابة وتضع الهاتف على أذنها وهى غارقه فى رعبها 
ليلى أيوة من معايا 
مجهول نهايتك قربت يا حلوة وفى أى لحظه هتلاقينا قدامك كنتى فاكرة إنى مش هنعرف نجيبك. 
تسقط على ركبتيها ويتملكها الړعب يا ترى عرفوا مكانها إزاى ووصلوا ليها إزاى بالسرعة دى 
ليلى يارب ساعدنى أنا أعمل أيه دا أنا لسه بدور ومش عارفه مين أمى وأبويا ومين إللى سابنى فى الملجأ ومين إللى بيراقبنى أنا لسه معرفتش حاجه لا أنا مش هقعد أبكى وأندب حظى ولا أنا بخاف من حد أنا أقدر أعمل كل حاجه وأوصل للى انا عايزاه فوقى يا ليلى إنتى هتنسى الماضى ولا أيه وتنسى الټعذيب إللى شوفتيه فى الملجأ أنا هقوم أصلى ومتأكدة إن ربنا هيساعدنى. 
...............................
فى الظلمه البائسه نجدها تتسلق الجدار بمهارة عالية ساعدها فى ذلك مرونه جسدها ترتدى بنطال أسود وسترة جلديه سوداء وحقيبه ظهر من نفس اللون قفزت من أعلى الجدار وأخذت تسير إلى أن وصلت إلى مقصدها وبعد وقت قصير إنتهى ما كانت تفعله والابتسامه على زاويه شفتيها واستدارت لتغادر المكان بخفه ورشاقه دون أن يراها أحد ..

جالسه تقرأ كتاب عن سر وغموض مثلث برمودا وهى فى قمه التركيز والانبهار فهى تعشق القراءة .... وكانت تتمنى أن تلتحق بالجامعة لكن أبت والدتها بحجه المصاريف والتكاليف ولكى تتفرغ إلى العمل وإلى خدمه أخواتها فأخذت تقرأ وتنمى عقلها ولكنها تفاجئت بالباب يفتح بقوة 
والدتها أمانى قومى يا ختى قاعدة ليه كدا قومى إغسلى هدوم أختك وإكوى الهدوم إللى هتلبسها بكرا 
سارة أنا كنت راحه أنام يا ماما الوقت إتأخر علشان الشغل من بدرى والصبح إنشاء الله بدرى هقوم أكوى الهدوم 
لم ترى بشئ الا ووجها يستدير إلى الجهه الأخرى نعم قامت بصفعها 
أمانى قومى إتجرى يا بت إعملى إللى قولتلك عليه إنتى هتقوليلى لا ولا أيه 
سارة حاضر يا ماما أنا آسفه 
قامت لتغسل ملابس شقيقتها وتقوم بكى ما سوف ترتديه غدا فى صمت تام والدموع متحجرة فى عينيها 
سارة فى نفسها طب أعمل أيه يارب هى بتعاملنى كدا ليه هى ليه بتكرهنى كدا بس دى أمى أكيد بتعمل كدا علشان حمل المصاريف الحمل تقيل عليها بردوة يلا الحمد لله أنا يعنى بعمل لمين ما هما إخواتى وأمى .
نعم هذا ما صور عقل سارة لها فهى بريئه إلى أبعد الحدود ولا تفقه شئ عن شئ وليس لها تعامل مع أحد وهى لا تدرى بما يجرى فى عقول من حولها من خبث وشړ .

على الهاتف 
مجهول ١ إلحقنا يا باشا البضاعه كلها فسدت ولقناها بودرة بيضه ملهاش أى فايدة 
مجهول ٢ إزاى كدا يا بهايم البضاعه تتبدل ولا تتسرق إزاى 
مجهول ١ لا يا باشا هى زى ما هى ما اتبدلت بنفس الأكياس والكراتين ودا والغريب البضاعه بحطه إيدينا بس زى ما تكون اتحولت مش عارف أيه إللى حصل وإحنا متحركناش كن مكانا يا باشا 
مجهول ٢ يعنى نفس إللى حصل مع المعلم برهامى والمعلم زعلول وأنا كنت بضحك عليهم يا بهايم والله هطير رقابيكم كلكم فى داهيه تأخدك 

كان يقف بكل شموخ على أحد الجبال الخضراء فى هذة الغابه الكثيفه وينظر إلى الأسفل كأنه ينظر إليهم وكل واحد منهم يسعى وراء الآخر فكلا منهم يسعى وراء سراب لا وجود له لتنبت على شفتيه ضحكه متهكمه ثم يستدير ليرحل ...........
فى صباح يوم جديد تشرق شمسه لتنير العالم بأسرة وتجدد الحياه على قلوب كثيرة لتنتشل أنفاس كثيرة من الظلام الأبدى فى طريق يمتلئ بالأشجار والخضرة وعلى كلا من جانبيه نجدة يعدو ويجرى بأنفاس تكاد أن تنقطع إلى أن وصل إلى تلك الشجرة ثم أخذ يتسلقها إلى أن وصل إلى مكانه المعتاد الذى يجلس به كالعادة وأخرج دفتر كبير للرسم وقلم من الړصاص وبدأ فى تصميم جديد لأحد السيارات فهى السيارة الأخيرة من مجموعه مكونه من عشره سيارات فهذة المجموعه سيارات سباق لأحد شركات سباق السيارات التى تم التعاقد معها 
وبعد مرور ساعه كان يدخل إلى قصرة المحاط بهذة الغابه الكثيفه .
سلوى أهلا يا مؤمن يا بنى الفطار جاهز والقهوة جاهزة 
مؤمن أنا مش هفطر يا سلوى أنا طالع الشركه عالطول 
سلوى افطر الاول متخرجش من غير فطار 
نظر لها نظرة حادة بلاش رغى كتير 
هزت رأسها بصمت وحزن على حالته التى تسوء كل يوم على الذى قبله 
ثم أخذ يرتدى ملابسه ............... وقام بقيادة سيارته بنفسه وأثناء قيادته جاء ليضغط على المكابح فوجدها معطله .......... ابتسم إبتسامه شيطانية وقام بفتح الباب ثم قفز من السيارة ......ثم أخذ يمشى إلى أن خرج من الغابه فهو يعرف جميع مداخلها ومخارجها يحفظها عن ظهر قلب ثم رفع هاتفه على أذنه 
مؤمن صالح إبعتلى عربيه على مدخل الغابه

انت في الصفحة 2 من 95 صفحات