رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل
ماكرة ..... يعلم أنها لو ظلت شهرين تبحث عن المخرج لن تجدة ابدا............. دخل الحارس عليه ورأسه منخفضة بإحترام
الحارس يا باشا البنت إللى بتلف فى الغابه من إمبارح نتصرف معاها إزاى
مؤمن سيبها لغايه ما الليل يجى عليها وإطلق الذئاب فى الغابه لما الليل يدخل ... عايزك تربلها الړعب
الحارس بس يا باشا .....
الحارس تمام يا باشا
مؤمن أما نشوف أخرك أيه
قطع خلوته رنين هاتفه
مؤمن وصلت لأيه يا معتز
معتز وصلت لمكانه يا باشا ... هو مسافر إيطاليا بقاله عشرين سنه هو ومراته وبيتاجروا فى الممنوعات ... ومراته هى دراعه اليمين وقبل ما يخرج براا مصر كانوا مخلفين بنت بس سابوها هنا فى مصر وانقطعت الأخبار عنها .. ومفيش حد يعرف عنها اى حاجه لا اسمها ولا مكانها ومفيش اى قرايب يسيبوا البنت معاهم ومنعرفش أصلا إذا كانت عايشه ولا مېته
معتز هحاول يا باشا
مؤمن مفيش حاجه إسمها هحاول
معتز تمام يا باشا ......
مؤمن خلاص وقعت فى إيدى يا محمد باشا ومحدش سمى عليك ومفيش حد هيقدر يخلصك منى ولا حتى الكبير إللى إنت واقف وراة
.........................................
أسوة تنظر حولها المكان دة أنا كنت لسه فيه .. أنا كدا بلف حوالين نفسى... وبعدين أعمل أيه الليل دخل ومش معايا أى حاجه حتى شنطتى مش لقيلها
... أكيد الۏحش دة هو إللى أخدها وأكيد عرف إسمى منها كمان ..... بس موضوع النبات دا إللى عرفه منين ..دماغى هتفرقع من التفكير ... المهممممم أعمل أيه أنا مش شايفه حاجه قدامى ....
أسوة بړعب لا كدا كتير ذئاب مش كلاب كمان ....
يارب أعمل أيه ...دا صوتهم قرب خالص ... شكلى هتاكل لحم وأترمى عضم ... أحلى حاجه دلوقتى اخد دايلى فى سنانى وأجرى
وفعلا لم تنتظر ظلت تركض على آخرها وهى تشعر بأقدامهم خلفها كأنهم يعرفون رائحتها ... انقطعت أنفاسها .. وتسقط وتقف مرة أخرى ... جرحت فى جميع أنحاء جسدها .. لكنها لم تبالى كثيرا ... تريد أن تنجو بنفسها فقط بدلا أن تكون طعاما للذئاب....
أسوة عااااااااااااااااااا ... سلام قولا من رب رحيم ..... أيه يا عم أنت خضتنى.. أنت مين
تعالى ورايا
مش إنتى عايزة تخرجى من هنا
أسوة بلهفة أيوة طبعا
يبقى تمشى ورايا وانتى ساكته
أسوة امشى وراك .. هخسر أيه يعنى
وظلت تسير خلفه مدة النصف ساعه .... ثم وقفت فارغه فمها مما رأت... أصابتها الدهشه ... فى وسط هذة الغابه المخيفه يوجد قصر بهذا الجمال
أسوة إزاى كدا دا أنا بقول مستحيل يكون فى بشړ فى المكان هنا ..... فى حد عايش فى المكان الغريب دة
الحارس يلا إدخلى
أسوة أدخل فين مش قولتلى إنك هتخرجنى من الغابه
الحارس مش انا إللى أقرر يا آنسه الباشا إللى يقرر تخرجى ولا لا
أسوة باشا مين إللى يقرر أنا مش فاهمه حاجه
الحارس إدخلى وهتفهمى كل حاجه
قامت بالدخول إلى داخل القصر وأدهشها جمال القصر وروعته من الداخل ..... كل هذا بوسط الغابه .... أيعقل
وقفت مذهوله وأخذت تتأمله من الداخل ...... وبعد قليل رأت أمرأة بشوشه الوجه مقبوله عليها
سلوى أهلا يا بنتى أتفضلى.... الباشا نازلك دلوقتى
أسوة مبتسمه أهلا بحضرتك ..... طب إنتى متعرفيش عايزنى فى أيه وجايبنى هنا ليه ...
سلوى حيلك حيلك .... اقعدى بس يا بنتى أكيد خير إنشاء الله .....قوليلى بقى تشربى أيه شكلك متبهدل خالص ووشك أصفر
أسوة شكرا جدا لحضرتك ... بس أنا عايزة أمشى من هنا ... أنا بقالى يومين فى الغابه ومش عارفه أخرج منها ...
سلوى بدهشة يومين يا حبيبتى يا بنتى.... طب أصبرى أجبلك حاجه خفيفه كدا تاكليها وحاجه تشربيها
أسوة شكرا يا طنط مش مستاهله متتعبيش نفسك
سلوى شكرا أيه بس دا أنا زى مامتك بردوة ولا تعب ولا حاجه يا بنتى .... اقعدى بس وأنا خمس دقايق وجايلك
أسوة بحزن فى نفسها يا ريت عندى أم دا أنا لا أعرف أمى ولا أبويا ولا عمرى شوفتهم... الله يرحمك يا بابا أنت وماما
بعد قليل من الوقت أتت سلوى حامله صنيه عليها كوب من العصير وبعض الشطائر والبسكويت ....
سلوى يلا كلى كل إللى على الصنيه واشربى العصير شكلك هفتانه خالص .... ومن غير اعتراض .... وادى قاعدة وادينا نتساهر شويه.... دا أنا مابصدق حد يجى هنا ودى طبعا نادرة جدا .... ومفيش غير أنا وصفيه وعزة......
أسوة مبتسمه حاضر أنا هاكل لأنى جعانه جدا ... وبعدين ليه مفيش حد فى القصر دا مشاء الله قصر كبير وجميل
سلوى متنهدة نصيب يا بنتى .... المهم أنا نسيت أسألك عن إسمك.... إسمك ايه يا قمر أنت
أسوة أنا أسوة
سلوى مشاء الله إسمك جميل ... وانا سلوى
أسوة أتشرفت بمقابلتك جدا يا طنط سلوى ... والله إنتى إللى أمورة وطيبه خالص
سلوى أولا بلاش طنط دى قوليلى سوسو بس
ثانيا أمورة أيه بس إنتى بتجاملينى دا أنا عفى عليا الزمن وعجزت خالص
أسوة ضاحكه لا متقوليش كدا دا أنتى شكلك أصغر منى حتى
سلوى أسكتى يا بكاشه وقوليلى بقى عمرك ايه وفى التعليم ولا خلصتى... احكيلي عنك يا بت
وهمت لتجبيها اسوة ضاحكه .. لكن أتت صفيه
صفيه معلش بقى قطعت قاعدتكم ومساهرتكم وهضطر أخد منك أسوة ..... يلا يا آنسه أسوة الباشا فى أوضه المكتب
أسوة حاضر .. أنا مش عارفه هو مين أصلا وعايز منى أيه
سلوى خير يا بنتى أنا معرفش اصلا إنتى داخلتى الغابه ليه وإزاى .... ايه بس إللى جابك هنا
يلا يا صفيه وصليها أوضه المكتب... وإنشاء الله نتقابل تانى واتعرف عليكى أكتر
أسوة إنشاء الله
صفيه يلا يا آنسه أسوة
أسوة يلا بينا
وأثناء سيرهما
أسوة إسمك صفيه صح
صفيه أيوة يا فندم
أسوة فندم ايه بس قولى أسوة بس
صفيه مبتسمه خلاص يا أس أس
أسوة ههههههه مقبوله وأنا هقول صفصف
صفيه أشطا ...... كان نفسى نتكلم أكتر من كدا ونتعرف بس للأسف وصلنا أوضه المكتب
أسوة فرصه سعيدة يا صفصف وإنشاء الله نتقابل تانى ونتعرف أكتر
صفيه إنشاء الله.......... وفى سرها ربنا يعينك على المصاېب إللى هتقابلك ....... دا إنتى وقعتى واقفه
دخلت أسوة داخل الغرفه ... وجدت شخص ما يجلس على