لتضيء عتمة أحلامي بقلم آيه شاكر
تعطيه سلمى وترتاح من هذه الورطه أخرجت هاتفها لتريه صورة لسلمى قائله تعجبك دي يا باشا!!
لو عاوزاني أسيبك يبقا تجيبي ليا واحده مكانك
فكرت قليلا فخطړ في بالها فكرة أن تعطيه سلمى وترتاح من تلك الورطة أخرجت هاتفها ووجهت شاشته نحوه قائلة بخبث
تعجبك دي يا باشا!
ابتسم وهو يحملق بملامح سلمى بإعجاب قائلا
إلا تعجبني بكره يا تبعتيها يا تيجي وإلا ورحمة أمي ما هرحمك يا فريدة
انزلي
ارتجلت من السيارة ثم هندمت ثيابها ونظرت لأثر السياره وهي تنفخ الهواء من فمها بضيق ثم سارت عائدة لبيتها وهي تخطط مکيدة لسلمى..
في اليوم التالي
كانت سلمى دموعها تنهمر على وجنتيها پألم فبالتأكيد لن تفعل ما يريدون حتما ستهرب منهم ولن تعود إلى ذلك البيت مرة أخرى...
وبعد الإفطار دخلت غرفتها وأخذت دفتر يومياتها الذي تبث فيه كل آلامها وما يخفيه قلبها وقررت الفرار دون أن يلاحظ أحد فأوقفها صوت فريده قائله بمكر
حدثت سلمى نفسها قائله
ومن امته الحنيه دي أكيد عشان عايزين تجوزوني!!
ومن حسن حظها أن فريدة أعطتها نقود فأخذت النقود ورحلت وهي تنظر للعنوان لتأخذ باقي الأموال عازمة ألا تعود مرة أخرى إلى هؤلاء القساه.
وما تبرمت لكن خانني النغم
تقف الفتاة بالشرفة تستمع إلى صوت السيارات الناتج عن تكدسها إنها شوارع القاهرة المكتظة بالمارة والسيارات ټخطف النظر من حين إلى أخر للشرفه المجاوره علها تجد صديقها الذي تستلذ حديثه إنها فتاه طويله مقارنة بأصدقائها في العشرين من عمرها ملامحها هادئة حملت هاتفها تعبث به إلى حين مجيئ والدها من عمله حتى قاطعها صوت أحدهم هاتفا من الشرفه المجاورة
التفتت إليه مبتسمه فهو من كانت تنتظر ظهوره قبل قليل
شاب طويل القامه خمري البشره يمتلك أعين سوداء وشعر أسود ناعم
أجابت بابتسامه
بضيع وقت على ما بابا يجي
ابتسم الشاب قائلا
ماشي يستي... عامله إيه في الجامعه... عاوزك تطلعي الأولى السنه دي كمان
إن شاء الله يا أبيه.... ادعيلي إنت بس
يبنتي بطلي بقا تقوليلي أبيه إسمي شريف شريف... سهل يعني
رفعت كتفها لأعلى قائلة
معرفش أقولك إلا أبيه اتعودت على كدا
يبنتي أنا أكبر منك ب ٧سنين بس... إنت ليه مصممه تكبريني
ابتسمت قائلة
متحاولش يا أبيه مش هعرف
غمز بعينيه قائلا بإعجاب
بس إيه الحلاوه دي..
نظرت لملابسها فكانت ترتدي بيجامه سوداء وتترك شعرها الأسود منسدلا إلى ما بعد كتفها.
عقب بنزق
يادي أبيه الي مسكاها..... بصي روحي اعمليلنا اتنين شاي بنعناع وتعالي نتكلم شويه قبل ما سليم يجي
ابتسمت قائله الله يكون في عونه معرفش مستحملك إزاي
قولي أنا مستحمله إزاي.... دا عامليني الشغاله بتاعت البيت بيخليني أسيب الشغل وأجي أعمله الغدا وأغسله وأكويله
دا بيحبك أوي يا أبيه
لوح بيده في ضجر مصطنع مازحا ما هو لازم يحبني يختي بعد كل الي بعمله دا.... روحي بقا اعمليلنا اتنين شاي قبل ما يجي هادم اللذات ده
رفعت سباتها وهي تقول بمرح
حاضر بس مش ببلاش على فكره
أسبل عينيه وسند مرفقيه على سور الشرفة قائلا بصوت رخيم
إنت تاخدي عيني لو عايزاها يا جميل
قهقهت يمنى ضاحكة
يا سيدي على الكلام الحلو... دقيقه وجيالك
انصرفت وتركته ينظر لطيفها وترتسم الإبتسامه على شفتيه.
وفي المنيا في المساء
يعني إيه مرجعتش لحد دلوقتي.. راحت فين يعني.. إنتو عارفين لو ملقناش البت دي الباشا هيعمل فيا إيه... دا مش بعيد يخلص عليا
ردت فريده بتوتر أنا سألت عليها في السوق ومحدش شافها ودورت كتير ملهاش أثر
الزوجه يادي المصېبه.... روحنا في داهيه... يا فرحه ما تمت كنا بنقول هيجيلنا قرشين من وراها
ليعقب زوجها
هو المشكله في القرشين.... المشكله دلوقتي إن الباشا لو عرف هيخلص عليا...
الزوجه ما يمكن تكون اتخطفت ولا عملت حاډثه ولا اتقبض عليها
فركت فريده يدها بتوتر وازدردت ريقها پخوف فهي تعلم أين ذهبت سلمى وتخشى أن يكون هذا الشاب قد قت لها ترى ما أصابها! قررت الذهاب إليها لتطمئن فخرجت من البيت على عجل دخل والدها غرفة سلمى يبحث عن أي شيء فتفاجئ بلوحه لعائلتها مرسومه فعلم أنها من رسم تلك اللوحه..
صاح پغضب
وكمان بتعرف ترسم دي ممكن تودينا في داهيه... أه لو أطولها دلوقتي كنت قت لتها وقولت للباشا م اتت لوحدها وخلصت... أنا مش هسيب مكان إلا هدور ضفيه وهقت لها بنت ال
وقد صدق مالك بن دينار حين قال
ما ض رب عبد بعقۏبة أعظم من قسۏة القلب
وصلت فريده للعنوان وقفت أسفل البنايه وقلبها يدق بعن ف من شدة خۏفها صعدت ثم دقت جرس الباب ففتح لها الشاب وكان في حالة سكر من أثر الخمر أو ما شابه! وبمجرد أن رأها ابتسم محدقا بها بجراءه وسحب يدها للداخل ثم أغلق الباب...
أخيرا جيت أنا مستنيك من بدري
فين البت الي بعتهالك
بت مين أنا محدش جالي!!!