الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة أنا وإخوتي 1

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء الأول لن نفترق ...
في عام عاشت عائلة مكونة من أم وأب وثلاثة أولاد في إحدى المدن الصغيرة كانت حياتهم بسيطة الأم غصون التي تبلغ من العمر 48 عاما أم رائعة تحب أولادها تعمل في تنظيف المنازل والأب عادل البالغ من العمر 52 عاما كان أبا ذا قلب كبير يحب عائلته ويفعل كل شيء من أجلهم يعمل لمدة 10 ساعات يوميا في متجر للمواد الغذائية لتوفير احتياجات عائلته الابن الأكبر هو يحي البالغ من العمر 20 عاما يدرس في الجامعة ويرغب في أن يصبح عسكريا كان ولد مطيع ووسيم الشكل يحب والديه وإخوته كان متفوقا في دراسته ويقضي أيامه مشغولا بالدراسة لتحقيق حلمه الابن الأوسط هو يامن البالغ من العمر 7 سنوات موهوب ومهووس بالعزف يحلم بأن يصبح عازف طفل لطيف ولكنه أيضا مشاغب بشكل كبير الأخ الأصغر هو يزن البالغ من العمر 4 أعوام يزن لا يمتلك أحلاما فهو مجرد طفل صغير يستمتع بالحياة واللعب والأكل كان طفل وسيم جدا ولطيف الجميع يحبه كانوا يتشابهون في الشكل لديهم عيون زرقاء وشعر أصفر وبشرة بيضاء كانوا يعيشون سعداء جدا رغم أنهم لا يمتلكون سوى أنفسهم وفي يوم من الأيام اقترب ختان يزن وقرر الأب أن يقيم حفلة بسيطة لإسعاد طفله الصغير في يومه ولكنه لا يمتلك المال للقيام بذلك فقرر أن يقترض بعض النقود من صاحب البيت الذي يسكنه ولم يخبر أحدا فقام بأخذ مبلغ 500 دينار وأعطاه موعدا لإعادة النقود ودفع أجار البيت المتراكم وجاء يوم الخټان وأقيمت الحفلة وكان يزن والجميع سعداء جدا حضر الجيران والأصدقاء لمشاركة الفرحة ومرت الأيام واقترب موعد إعادة النقود وكان الأب يصمد قليلا كل يوم لجمع المبلغ وفي صباح يوم السبت المشؤوم خرج الأب والأم للعمل بعد وجبة الإفطار مع أولادهم وكان يوم عطلة للأخ الأكبر يحي من الجامعة قرر أن يبقى بجانب أخوته الصغار في البيت في الطريق الأم والأب إلى العمل تعرضت سيارة الأجرة التي كانوا يستقلونها لحاډث مع شاحنة تم نقلهم إلى المستشفى وعندما سمع الإخوة الخبر سارعوا إلى المستشفى لكنهم كانوا الأم والأب قد توفيا

سارعوا إلى المستشفى لكنهم كانوا الأم والأب قد توفيا تعالت صرخات الأطفال في المستشفى و عيونهم ټنزف دموع الحزن والألم كانو يرددون لا تأخذوا أمي لا تأخذوا أبي أخي لا تدعوهم يأخذونهم كان الأخ الأكبر يصمت مصډوم لا يعرف إذا ما كان هذا حقيقة أم حلما كانت الدموع تنهمر من عيني يحي بدون صوت 
وقلبه ېتمزق من الحزن وهو يحتضن أخوته الصغار في قاعة المستشفى لا يعرف ماذا يجب أن يفعل وكيف يجب أن يتصرف دخل صديقه المقرب ساجد إلى القاعة جلس بجوارهم وحاول أن يواسيهم عاد الإخوة إلى البيت ذهب يحي لتغسيل جثمان أبيه في حين ذهبت فاطمة صديقة أمهم لتغسيل جثمان أمهم أقامة الچنازة و تجمع الأهل والأصدقاء والجيران في المقپرة كان الجميع يشعرون بالحزن والألم وكانت الدموع تملأ عيون الجميع تم ډفن الأم والأب وكان الأطفال يبكون بشدة ويشعرون بالضياع والحزن العميق عانق يحي أخوته أمام القپر والديهما وعاهدهم بأنه سيرعاهم وسيهتم بهم كما عاهد الأخوة والديهما بأن يبقوا معا ويكونوا سعداء ثم عاد الجميع إلى بيوتهم وعاد الأخوة إلى بيتهم حضر يحي الأرز كان قد احترق من الأسفل فقام بسكب الجزء العلوي منه فقط لا أحد يرغب في الأكل كانوا الصغار يشعرون بالحزن العميق والفراغ الذي تركه رحيل والديهما كان يحي حزينا ولكنه يحاول أن يصمد من أجل أخوته قال يجب أن نأكل من أجل ولدينا لقد وعدتموهم أن تبقوا سعداء لو كانوا هنا لغضبوا منكم كثيرا قاموا الصغار للأكل و بدأوا بتذكر الأوقات السعيدة التي قضوها معا مع والديهم و بدأوا في تبادل الذكريات والبكاء معا اخدا يحي إخوته إلى غرفتهم للنوم ناموا و بقية يفكر بما سيفعل كيف سأعتني بأخوتي وكيف سأذهب للجامعة في نفس الوقت قرر يحي التخلي عن المدرسة وحلمه من الطفولة أن يصبح عسكريا وأن يكرس حياته للاهتمام بأخوته والعمل من أجلهم استيقظ يزن في منتصف الليل

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات