الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشقك أهلكني بقلم الكاتبة سولية نصار

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

علي ويقدر ما تفعله من اجله ولكنه ابدا لم يحترمها لم يفعل هذا لم تحصل على الاحترام الا من مراد فقط مسحت دموعها التي غمرت وجهها ثم أكملت أعمال المنزل لم تكن تريد لمراد ان يتضايق منها 
اللي انت بتعمله ده اسمه هبل هبل يا مراد !!
صړخت منار وهي تضربه على ظهره بقوة والتي كان واضح أن أحدي ضرباتها لم يتحملها هو فأنزلها أرضا وتأوه 
نظرت إليه والڠضب يعصف بعينيها وصړخت 
ايه اللي أنت بتعمله ده 
جذبها من ذراعها حتى ألصقها به وقال ونيران الغيرة تندلع من عينيه
مين ده ! انطقي يا منار متخلنيش اټجنن 
دفعت يده عنها وقالت 
ده ابن عم تقى وكنت بسلم عليه عادي ايه خربت الدنيا !!!
اه خربت أنت مراتي أنا وانا مش هقبل بالتصرفات دي 
عبست وقالت
تصرفات ايه اللي انت بتتكلم عليها أنا سلمت على الراجل عادي انت اللي ضړبته و عملت مشكلة من ولا حاجة
جذبها من كتفيه إليه وقال بصوت مرتعش
متعمليشكده تاني متسلميش عليه تاني !!!
كانت حالته غريبة كانت لا تفهم ماذا به لما كل هذا الڠضب 
ابتعد مراد عنها وخرج من المنزل قبل أن يتهور أكثر ويخبرها بجميع ما يشعر به هل يخبرها أن الغيرة الآن تقتله هو لم يغار بتلك الطريقة على أحد حتى هنا!!
مراد
توقف فجأة وهو يسمع هنا تهتف بإسمه نظر إليها ليجدها تقف على بابا الشقة المقابلة 
خير 
أنت كويس فيه مشكلة ولا حاجة 
لا مفيش
قالها بإقتضاب ثم غادر 
احتشدت الدموع بعينيها وهي تشعر بالإختناق أكثر 
مر يومين كانت هنا قد افتقدت اهتمام مراد بها تماما شعرت أن اهتمامه وجداله مع منار قد زاد عن الحد تشعر أن منار الآن شغلته عنها كان يجب أن تسعد بهذا ولكن لا هي تحترق من الداخل تبحث عن اللهفة بعينيه ولا تجده حتى أنه توقف عن لمسها بشكل نهائي عندما يأتي عندها ينام على الأريكة بتعب وهو شاخص عينيه للأعلى حاولت كثيرا أن تتقرب منه ولكنه يتحجج 
ولكن اليوم قررت أن تبادر هي هو يحبها تعرف هذا ومتأكدة منه فقط يحتاج للتشجيع أقرت بهذا وهي تقف أمام المرآة وتضع احمر الشفاه القاني على شفتيها بينما تسدل شعرها الأشقر الطويل التي قامت بصبغه اليوم وللدهشة كان يناسبها كثيرا وضعت الكحل بعينيها الواسعة ثم تراجعت وهي تنظر إلى نفسها بسعادةالآن تبقى اصعب شئ وهو أن تخلع هذا الروب عنها لتظهر الغلالة الحمراء التي
ترتديه والتى كانت بلا أكمام نهائيا مظهرة الحړق الذي على كتفها وآثار الضړب ابتلعت ريقها وارادت أن تغطي كتفها ولكنها ضغطت على نفسها وخرجت إلى الصالة وهي بتلك الهيئة ثم جلست على مقعد طاولة الطعام وهي تنتظره 
دقائق وكان قد أتى ولج للمنزل بتعب ووجدها تنتظره بتلك الهيئة 
مساء الخير 
قالها ببهوت وهو يتجه إلى اريكته المعتادة ويتسطح عليها 
عبست هنا وهي تشعر ان هناك شئ خاطئ لذلك اقتربت منه وقالت
فيه ايه يا مراد فيه مشكلة ولا حاجة 
نظر مراد إليها وقال
معلش يا هنا تعبان النهاردة تصبحي على خير!!!
وبالفعل أغمض عينيه وهو يغرق بالنوم تاركا إياها تذرف الدموع 
في اليوم التالي 
تجهزت منار لتوصل فتياتها إلى الحضانة قابلت مراد وهي في طريقها للخارج 
صباح الخير 
قالها مبتسما وهو يقبل وجنة منار بلطف 
نظرت إليه پصدمة فمراد لم يتودد لها أمام عائلته ابدا كانت هنا تقف اعلى الدرج تراقبهما وهي تمسك الحاجز بقوة والدموع تغمر عينيها
حمل مراد ابنتيه وهو يقبلهما ويشاكسهما وقال 
ايه رايكم بعد الحضانة نطلع كلنا سوا 
هنروح فين يا بابي 
قالتها ملك بفضول ليقبل مراد وجنتها ويقول 
هنروح الملاهي 
هيييه 
قالتها ملك وماسة في وقت واحد
نظر مراد الى منار المنغلقة على نفسها وقال 
انا هوصلكم يالا 
ثم جذب كفها ممسكا إياها بعد أن أنزل الفتاتين 
زفرت منار بضيق ولكنها لم تعارض من أجل السعادة التي رأتها في عيني طفلتيها ثم خرجا من المنزل كأسرة واحدة سعيدة أسرة لم تكن لهنا مكان بينهما ضړبت على الحاجز پغضب ودموعها تطفر بقوة ثم استدارت مسرعة لتركض إلى منزلها ولكن صوت حماتها أوقفها وهي تقول 
يالا يا هنا يا حبيبتي عشان شغل البيت بالكوم النهاردة مش هتبقي أنت ومنار عليا !!
خرج مراد وعائلته من باب المنزل وما كاد أن يخطو خطوة حتى وجد أمامه يونس وتقى !!!!
أنت بتعمل ايه هنا!!ده انا هكسر ايديك المرة دي !!
قالها مراد وقد برزت عروقه بفعل الغيرة 
يتبع
الفصل السادس عشر هل هو حب
ما تلك المشاعر القوية التي تعصف بي عندما تكوني بالقرب مني هل هو الحب !
مراد اهدى شوية ممكن !
قالتها منار وهي تمسك ذراعه كي لا يتهور بينما قلبها يدق پخوف 
اقتربت تقى هي ويونس منهما لتقول منار _
تقى بتعملي ايه في الوقت البدري ده هنا !
ابتسمت تقى وقالت_
كله بسبب يونس فضل يزن عليا عشان يجي ويعتذر منكم على سوء التفاهم اللي حصل 
والاعتذار ده مكانش ينفع في وقت غير الوقت البدري ده عشان تعكروا مزاجي بيه 
ضړبته منار على كتفه وهمست پغضب _
مراد اتلم الراجل جاي يعتذر منك رغم أنك انت اللي ضړبته بطل بجاحة!! 
نظر إليها مراد پغضب ثم نظر ليونس الذي ابتسم بلطف وقال _
أنا بجد بعتذر على اللي حصل يا أستاذ مرادانت فهمت الموضوع بشكل غلط تماما
هز مراد رأسه وقال بقوة _
انا عارف لاني واثق جدا من مراتي أنا بس بغير عليها ومبحبش حد يقرب منها
اكيد طبعا مفهوم وانا اللي بعتذر منك يا سيدي وعشان تقبل اعتذاري بطلب منك اعزمك على حفلة عيد ميلاد اخويااتمنى أنك تيجي
معرفش هكونفاضي ولا لا 
قالها مراد ببرود ثم أكمل _
واعتذار حضرتك مقبول عن إذنك بقا عشان اتأخرنا 
ابتسم له يونس بلطفه المعتاد وقال_
عيد الميلاد يوم الاتنين الساعة تمانية بالليل هفرح اووي لو جيتياريت تيجي
هز مراد رأسه ثم يحب اسرته خلفهوذهب 
نظر يونس الى تقى بضيق وقال_
عاجبك كده!أنا ليه اعتذر أنا اللي اضربتأنا معرفش ليه بعملحاجات عبيطة عشان خاطرككأنك ماسكة عليا ذلة 
ضحكت تقى ليذهب من امامها وهو يحرك رأسه بيأس 
أمام الروضة 
وقف مراد بسيارته ثم نظر الى زوجته بإبتسامة وقال _
هعدي عليكم بعد ما تخلصوا تمام 
هزت منار رأسها ثم كادت أن تفتح الباب وتخرج الا انه امسك كفها وجذبها إليه ليضع قبلة على وجنتها 
ثم ابتسم لها لتخرج هي سريعا وهي تخرج اطفالها من السيارة بينما نظر مراد الى اثرهما وهو يبتسم شاردا ليخرجه من شروده رنين الهاتفأخرج هاتفه ونظر إليه ليعبس وهو يجدها هنا 
لا يعرف ولكنه لا يريد التحدث معها الآن لذلك فعل الهاتف على وضع الصامت وأنطلق بسيارته !!
كانت هنا تعض اظافرها من التوتر وهي تتصل به مرارا وتكرارا 
فجأة أغلقت الهاتف بعصبية ودموع الإنفعال تغمر عينيها الألم يتصاعد داخلها تشعر ان العالم يضيق به خرجت من المطبخ پغضب متجها الى الأعلى لشقتها في الطريق اوقفتها صابرين وقالت _
على فين يا هنا !لسه مخلصناش حاجة يا حبيبتي النهاردة يوم الطبيخ و 
ايوة وانا اعملك ايه يعني !
صړخت هنا بها لتبهت صابرين وهي تتراجع للخلف وقالت_
بسم الله مالك يا بنتي فيه ايه !
انا مش الخدامة بتاعتك عشان تأمري فيا منار تهرب وانا
اشيل الشغل كله ليه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات