الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشقك أهلكني بقلم الكاتبة سولية نصار

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني !أنا من النهاردة مش هساعد الا لما منار ترجع تخدم ايه ده هو أنتوا لما تلاقوا الواحد كويس معاكم تستهلكوه !!!
ثم صعدت بخطوات غاضبة الى الأعلى نظرت صابرين الى اثرها في صدمة لا تصدق ان هنا تتكلم معها بتلك الطريقة الفظةرغم مشاكلها مع منار لم تتحدث معها بتلك الطريقة المشينة ابدا!!
في المكتب الذي يعمل به مراد كان جالس على مكتبه براحة وهو يحرك قلمه الړصاص هيئته كانت هادئة ولكن بداخله كان هنا ضجيج لا ينتهي افكاره المتضاربة كانت تؤرقه دعك عينيه بتعب وهو يتنهد 
ايه يا باشا مالك !
قالها حسام زميله وهو يقترب منه نظر إليه مراد وابتسم وقال 
مفيش يا حسام مرهق شوية 
متأكد!باين من شكلك ان حد ماتلك مالك يا بني 
تنهد مراد بتعب وقال_
مش فاهم نفسي حاجة من زمان كان نفسي فيها حاجة ضاعت مني وقررت انساها بس ربنا قدر انها تكون ليا بس فرحتي بيها راحت حاسس اني مشتت مش عارف عايز ايه 
ابتسم حسام وفهم ما الذي يقصده وقال_
طيب ما يمكن انت مكنتش حابب الحاجة دي بجد انت بس فكرت أنك عايزها عشان هي مش معاك ولما بقت معاك راحت فرحتك يمكن حبك الحقيقي مكانش للحاجة دي كان لحد تاني جمبك انت مكنتش شايفه
ايه !
قالها وهو ينظر إليه بتوتر فابتسم حسام_
اقصد يعني حاجة كانت جمبك وانت مش شايفها عن إذنك دلوقتي أنا ورايا شغل بس فكر في كلامي كويس 
ثم تركه وذهب 
بعد انتهاء دوام عمله خرج مسرعا الى الروضة
بابي 
قالتها الطفلتان بسعادة هي تندفعا الى والدهما
فتح ذراعيه وضمهما إليه بكل حب وهو يقبلهماابتسمتمنار دون ارادة منها ولكن عندما نظر مراد إليها مسحت ابتسامتها على الفور اقترب مراد منها مبتسما وقال _
يالا 
لم تجادله وذهبت معه بهدوء 
في المدينة الترفيهية 
لا لا أنتوا بتهزروا صح!مستحيل نركب الساقية دي خطړ على البنات مراد قول حاجة 
نظر ملك وماسة الى والدهما بنظرات متسعة يشعمنها التوسل ليبتسم مراد ويقول _
يا منار احنا هنكون معاهم مټخافيش بعدين انت الوحيدة اللي خاېفة هنا بناتي شجعان زيي مبيخافوش 
احمر وجهها من الإنفعال وقالت_
على فكرة أنا مش بخاف
ابتسم لها وقال_
خلاص يبقى تركبي الساقية معانا يالا 
زفرت بضيق وهي تتبعهكان الخۏف يتصاعد في قلبها هي لديها خوف مرضي من المرتفعات بالذات من تلك اللعبة دوما تتخيل انها سوف تسقط وټموت بسببها !!!
أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله 
قالتها منار بنبرة مرتعشة وهي تمسك العمود الحديدي الذي بالدولاب الدوار كان مراد يراقبها وهو يبتسم بإستمتاع فجأة توقفت اللعبة لتقول منار بهلع_
ليه وقفوا اللعبة هنقع صح ھنموت دلوقتي أكيد انت يا عم ياللي تحت
نزلنا متخافوش يا بنات مش هيحصل حاجة أنا هنزلكم و 
قاطع كلماتها ضحكات مراد وقال_
حبيبي مفيش حد خاېف غيرك هنا اللعبة طبيعي تقف وبعدين بتكمل تاني 
ثم جذب كفها قائلا_
مټخافيش أنا معاكي 
حاولت هي سحب كفها ولكنه لم يسمح لها بل ابقى على كفها بكفه 
الحقېر كان يستغل الموقف فكرت بها وهي غاضبة !!
في بيت عائلة هنا 
أنتوا السبب انتوا السبب 
قالتها هنا وهي تبكي پعنف بعد ان اتت لمنزل والدتها كانت بحاجة للتكلم والا سوف ټموت 
يا بنتي بس قوليلي ايه اللي حصل من أول ما جيتي وانت پتبكي متقلقنيش عليكي
ليه جوزتوني لمراد يا أمي ليه !ليه بتعملوا فياليه ابويا بيعمل فياكده!!
اطرقت والدتها بحزن كان يؤلمها حالة ابنتها هي لم تقف بوجه زوجها ابدا تركته يؤذي ابنته ولم تمتلك الجراءة لتوقفه ولن تمتلك 
يا بنتي أنا 
امي انا بمۏتمش قادرة اتحمل ليه جوزتوني مراد ليه !!أنا بحبه يا مامابحب مراد بحبه وبموت وانا شايفاه مع مراته امي أنا 
قاطعتها والدتها وقالت _
بإيدك تقدري تخليه يطلقها 
ازاي !
قالتها بلهفة لتبتسم والدتها بخبث وتقول _
هقولك !
يتبع
الفصل السابع عشر أحبك 
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
نزار قباني
توقفت سيارة مراد أمام المنزل ...
نظر الى منار وقال
النهاردة اليوم كان حلو اووي صحيح !
نظرت منار الى ابنتيها النائمتان وقالت بإبتسامة شاردة 
ايوة كان حلو اووي ...
اسعدها ان ترى أطفالها سعداء ....لطالما تمنت ان تكون تلك هي حياتهم ...تمنت ان يتنزها 
يالا خلينا نطلع البنات عشان ميبردوش .
قالتها بنبرة باهتة فهز مرد رأسه وخرج ليساعد منار في حمل الفتيات ....
دخلا للمنزل وهما يحملان الطفلتين ليجد مراد والدته جالسة على الأريكة وهي تلهث بقوة محاولة التنفس ووجهها احمر 
أمي مالك !
قالها مراد بهلع وهو يضع ابنته على الأريكة الكبيرة ...اقتربت أيضا منار منها بقلق وقالت
مراد روح جيب البخاخة بتاعتها يالا بسرعة . ...هتلاقيه في درج أوضة النوم بتاعتها هي وباباك...
هز مراد رأسه وهو يندفع لغرفة النوم بينما تجلس منار بجوار حماتها وتربت على ظهرها وتقول
اهدي يا حماتي ...اهدي ....
نظرت صابرين الى منار والدموع تطفر من عينيها ...رأت في عيني منار القلق الحقيقي ...
أتى مراد وهو يحمل البخاخ ثم ساعد والدته كي تستنشقه ....لحظات وهدأت قليلا ...ظل مراد ومنار معها حتى بدت انها بخير ..
انا هودي ملك فوق عشان تنام وبعدين هنزل اخد ماسة...
لا لا انا هجيبها دلوقتي وراك متنزليش تاني ..
هزت منار رأسها وصعدت بإبنتها فنظر مراد الى والدته وقال
ليه ما اخدتيش البخاخة ...افرض مكناش جينا دلوقتي كنت هتتصرفي ازاي ...ايه اللي انت بتعمليه ده يا أمي! ...
هزت صابرين رأسها والدموع تطفر من عينيها وقالت
مكنتش قادرة اتحرك يا ابني والله ...
طيب فين هنا !مش كانت بتساعدك ...!
أطرقت والدته برأسها ليكمل هو 
أمي فين هنا مش كان مفروض بتساعدك ...
انسابت دموع صابرين وقالت
والله يا بني أنا قولتلها بس علينا طبيخ النهاردة لقيتها هبت في وشي زي البوتجاز ورفضت تساعد وطلعت وبعدها لبست وقالت رايحة عند امها ولسه مرجعتش ....
ضم مراد كفه بقوة وهو غاضب منها وقال
طيب أنا هتكلم معاها ...أنا هطلع دلوقتي ماسة عشان متبردش 
هزت والدته رأسها ثم كاد ان يحمل ابنته الا ان دخول هنا المنزل اوقفه ....
مساء الخير ..
قالتها برقة وهو تقترب منهما...أمسك مراد ذراعها بقوة وهو يعتصره وقال
كنت فين يا هانم !
كنت عند ماما يا مراد ..أنا قولت لحماتي...
وأنت يا حبيبتي متجوزاني أنا ولا متجوزة حماتك ..كان مفروض تستأذني
مني ...
أبعدت كفه برفق وقالت
ما أنا فعلا اتصلت بيك كتير يا مراد بس أنت مكنتش بترد وانا كان لازم اروح لماما ...
ثم اقتربت من حماتها وقبلت رأسها وقالت
أسفة يا ماما على اللي عملته الصبح ...أنا غلطت واستحق اي عقاپ منك ...ومن النهاردة ترتاحي وانا هعمل كل حاجة ...
توسعت عيني مراد لتكمل هنا 
انا ندمانة على اللي قولته وكنت حاسة بالذنب ولما قولت لماما بهدلتني ...أنا فعلا زودتها سامحيني ...
كانت صابرين تنظر إلى هنا التي طريقة كلامها تغيرت تماما ولكن كان هناك شئ ...نظراتها كانت جافة وهي تنظر إليها بلا أي مشاعر ...كانت تصطنع الاعتذار !!!
ابتسمت هنا مجددا وربتت على كفها وقالت
روحي ارتاحي دلوقتي يا ماما ..
ثم استدارت نحو مراد وقالت
وكمان بعتذر اني خرجت
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات