رواية بنت الجيران بداية التزامي كاملة بقلم اسراء مصطفي
عبدالرحمن روق شويه وبقى كويس
_____
الجو بيمطر جهاد فتحت بلكونة اوضتها بسرعه علشان بتحب المطره
_لابسه طرحتها وواقفه بتحط أيدها تحت المايه وفرحانه
قصادها ف الاوضه نايم عبدالرحمن ع السرير وفاتح البلكونه بس هي مش شيفاه
نايم سرحان ف خطيبته الي سابته فجأه خد باله من جهاد وهي حاطه أيدها تحت المطر ومبتسمه
جهاد بتحاول تلمس المطر فبتقرب لقدام أكتر
_اي المجنونه دي بتعمل اي هتتقلب
وانت مالك ياعبدالرحمن خليك ف حالك ورجع حط رأسه ع المخده تاني
بيبص عليها ومتوتر وحاسس أنها هتقع
قام متعصب وطلع ع البلكونه
_انتي يا
جهاد اتخضت
_مين أنا
_انتي شايفه حد غيرك
خاڤت شويه من طريقته وهو بيزعقنعم حضرتك عايز حاجه
جهاد متنحه من كلامه هو انت بتزعقلي كدا ليه
عبدالرحمن بعصبيه تصدقي أنا غلطان وراح داخل وقافل البلكونه وراه
جهاد مستغربه اي المچنون دا كمان
بس أنا غبيه بردو من هنا ورايح لازم ابقى حريصه اكتر من كدا دا أوضته قصاد اوضتي ع طول دا هيبقى فيه كبت حريات ياست جهاد ودا الي كان ناقصني
والدته فرحت اخيرا خرجت من اوضتك ياحبيبي
_ بنت مين دي ياماما الي بلكونتها ف وش بلكونتي
_يلهووي انت نسيت طنط منى ولا اي ام احمد وجهاد يا واد
_لا منستهاش طبعا بس في بنت كبيره شوفتها ف البلكونه فمستغرب بحسبهم عزلو وفي ناس جديده سكنت مكانهم
والدته ضحكت دي جهاد بنتها ماشاء الله بقيت عروسه مش كدا
والدته لسه بتضحك كبرت ياواد وعقلت متقولش كدا دي بقت عروسه بقولك
_عبد الرحمن افتكر شكلها وهي بتحط أيدها تحت المطر ف البلكونه كبرت اه بس معتقدش أنها عقلت المهم انا جعان اوي وانتو وحشتوني اوي وعايز نتلم مع بعض ع الاكل زي زمان
جهاد ف البلكونه لسه واقفه تحت المطره وبتدعي ربنا
_يارب أنا عارفه اني مش ملتزمه وبيني وبينك طريق طويل يارب قويني وخد بإيدي ليك أنا بحبك اوي ونفسي اكون ملتزمه مش بس ملتزمه بالحجاب لا أنا عايزه اكون ملتزمه بالسنن وبقيام اليلل وبصيام النوافل عايزه التزم بكل حاجه ف الدين يارب قويني ومتسبنيش لوحدي لاني لوحدي مش هقدر
لقا نور الاوضه بتاعت جهاد منور هي قافله البلكونه بس صوتها كان عالي لدرجة أنه سامعه
شال الهاند من ودانه وقفل الاغاني ووقف شويه يسمعها وهي بتقرأ وكان حاسس براحه غريبه فجأه جهاد وصلت عند الايه
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ۖ وكثير منهم فاسقون 16
وفضلت تكرر فيها وټعيط
جسمه قشعر من طريقتها ف القرايه وحس بحاجه غريبه وكأنه ف غفله كبيره اوي
الوقت بيعدي وجهاد لسه بتقرا بردو كان مستغرب قدرتها ع مواصلة القراءه بدون تعب أو توقف
الجو كان برد قفل البلكونه ودخل
لسه هيكمل سماع أغاني افتكر صوت جهاد وهي بتقرأ ف القرآن واتكسف من نفسه اوي أنه بقالو كتير مقراش ف المصحف
شد المصحف من ع الرف ومسح التراب الي عليه وبدأ يقرأ
شويه صغيره وبدأ يحس أنه مش قادر يكمل قرايه وفي حاجه بتشده للموبايل تاني
بيكلم ف نفسه
_انا كنت فاكر أن الموضوع سهل بس أنا طلعت ضعيف اوي ومش قادر اكمل حتى سوره امال البنت دي بتقرا ازاي كدا
قفل المصحف ونام وصوت جهاد بيتردد ف ودانه
نهار يوم جديد
في بيت جهاد
والدتها دخلت عليها شدت ستارة البلكونه وفتحتها
_قومي بقى كفايه نوم
_ياماما حرام عليكي دانا نايمه بعد الفجر
_واي الي مسهرك لبعد الفجر ياختي
والدتها بتزعق بصوت عالي لدرجة أن عبدالرحمن صحي من صوتها وافتكر في خڼاقه فتح البلكونه وطلع جري يبص لقا والدتها بتزعق معاها وقف متنح وهو بيفكر
تقريبا أنا هنقل من الأوضه دي ف اقرب وقت
سرير جهاد ف جمب بعيد عن البلكونه هو سامع كل حاجه بس مش شايف حاجه
والدت جهاد بتزعق هتفضلي فاشله كدا كتير لا بتعملي حاجه ونيمالي للضهر وشاطره بس تقوليلي عايزه ألبس نقاب
_ياماما قولتلك نايمه بعد الفجر هصحى امتى يعني ماهو طبيعي اصحى الضهر
والدتها بعصبيه انتي عايزه تموتيني ببرودك دا وكنتي بتعملي اي للفجر
جهاد سرحت شويه اممم كنت بلعب ع الموبايل واقفلي بقى البلكونه دي كفايه فضايح الجيران سمعو تزعيقك خلاص
عبدالرحمن سامع كل حاجه ومتنح بتلعب ع الموبايل! امال مين الي كان بيقرأ قرآن وبيصلي طول اليلل
والدتها شالت الشبشب من رجلها
_بتلعبي ع الموبايل يافاشله
طلعت تجري منها وخرجت ع الصاله
_يابابا الحق