رواية ليتهم يشعرون بقلم ديدا الشهاوي
نفس اللحظه كان عم ابراهيم بيخبط علي مكتب مياده واللي استقبلت احمد اخويا ومعاها اسامه وملحقتش اشوفه ولا اعرف انه هنا اصلا
_ايوه مس حياه مع حضرتك
_لما تخلص شغلك مع مس حياه عوزاك ترجعلي علي المداخل بتاع الدار
_حاضر انا نازل اهو انا كنت بجيب ضيف لمس مياده
في القاهره
_سمعتي يااقلبي انتي بتاعتي مش هتتجوزي غيري ولو حد قرب منك هموتك فاهمه
_مجنون بيكي من ساعه ماأقعلتي النقاب وانا هتجنن عليكي وانتي مش معبره امي
_عيب عليك انا بنت حتتك
_عشان كده انتي بتاعتي وفي قلبي ياتكوني ليا او المۏت
وهنا نادين طلعت الشقه وهي مړعوبه من ټهديد هشام ليها ومش عارفه تتصرف ازي وهنا حست نادين اد ايه محتاجه لبابا او احمد اخويا وعملت نادين مكالمه لبابا
_مالك يانادين فيكي ايه يابنتي حصل حاجه لامك
_عوزاك جنبي يابابا كفايه احمد وندي بعدوا بلاش انت كمان حاول ترجع يابابا انا وماما محتاجينك
_حاضر هحاول انقل شغلي القاهره انتي عارفه سفري دا عقاپ عشان اللي حصل في شغلي
_ماشي يابابا
_خلي بالك من نفسك حببتي
_وانت كمان يابا
وهنا نادين قفلت مع بابا
_ربنا يسامحك ياندي ويسامحنا كلنا
في الاسكندرية وفي مكتب مياده
_اذيك ياحمد اظن العنوان ميتوهش
_اه ياسامه اول مانزلت المحطه وركبت تاكسي لسه بقول دار السلام لاقيته بيقولي اه المركز للايتام والمسنين مشهور اوي المركز دا
_احمد بيمد ايده يسلم علي مياده وكان شراره لمست ايده وفي قلبه .. اهلا بحضرتك
_اهلا بيك استاذ احمد دكتور اسامه كلمني عنك كتير وبيتشكر فيك وفي اخلاقك
_دا من ذوق حضرتك ودكتور اسامه بيحبني شويه وبيبالغ
_انت اللي متواضع يااحمد بص بقي استاذه مياده هتعرفك بالشغل وانا بقي اقوم عن اذنك يامياده
_لا شوفي شغلك انا ورايا مشاوير هخلصهم وهطلع علي خالتي احكي معاها علي ماترجعي.. عن اذنكم
في القاهره
ونادين مڼهاره ومتوتره بعد مكالمتها مع بابا وندمها انها خلته يقلق عليها فجاءه جرس الباب رن واټفزعت نادين واستوعبت انه جرس الباب وقامت تفتح الباب موارب
_مالك في ايه وفتحه الباب ليه كده
_امشي واوعي تكلمني عشان خاطري
_مالك يانادين خاېفه من اي
_مش خاېفه بس مش عاوزه حد يتكلم
_دي مش طريقتك قبل كده اكيد في حاجه
وهنا نادين كان نظراتها پخوف علي السلم ليكون هشام واقف
_عشان خاطري ياخالد ملكش دعوة بيا عشان مصلحتك
_مش ماشي الا ماافهم في اي ومړعوبه من اي
وهنا نادين فتحت الباب
_ادخل بسرعه
_بدهشه ادخل عادي
_نادين بعصبيه علي فكره ماما معايا مش لوحدي حضرتك
_اقولي لنفسك كلامك من شوي غير كده
وهنا خالد دخل سلم علي ماما اللي كانت قاعده علي كرسي متحرك
_نادين عن اذنك هدخل ماما ترتاح في اوضتها
_ماشي
نادين دخلت ماما وطلعت تفهم خالد علي اللي حصل بينها وبين هشام
_ بعصبيه تاني اتعرضلك تاني هو مافيش فايده ولا اي
_هددني لو قربت مني ولا وقفتلي ضده ممكن يموتني ومش بعيده انت كمان وانت معملتش فيا حاجه وحشه ابعد عني عشان متتاذيش
_بصي انا مش هبعد غير ماطمن ان والدك معاكي ولازم الشخص دا نعمله محضر عدم تعرض
_طب ازي انا مقدرش اتصرف غير مابابا يرجع واحكيله علي اللي حصل
_طب انا عاوز اسافر اسكندريه يومن اطمن علي الشغل وهخاف اسيبك لوحدك كده
هنا نادين من كلام خالد حست بحاجه لمست قلبها وبقت حاسه قلبها بيرقص من جوا وكان فرحه جاتلها بعد غياب اخواتها وحزنها عليهم
في الاسكندرية في مكتب مياده
احمد كان معجب بمياده من اول ماشافها ومن كتر ماهو اعجب بيها وحس بشراره في قلبه لما سلم عليها مخدتش باله من الدبله اللي في ايدها
_انت خريج تجاره انجلش صح
_الحمد الله بتقدير جيد جدا كمان
_كويس انت هتكون مكسب لينا في المارتينج والدعايا والاعلان
_شكرا لحضرتك هو الشغل هيكون هنا
_لا هيكون في الشركه هي قريبه من هنا
_ياخساره المكان هنا مريح جدا ونظرات احمد كانت كل مادي تزيد اعجاب لمياده
_وهناك كمان هيعجبك المكان تتفضل معايا عشان تشوف علي الطبيعه
_تمام انا مع حضرتك
وهنا مياده احمد وخرجوا من المكتب عشان تعرفه الشركه وشغله فيها
_اتفضل استاذ احمد اركب
_حاضر وركب احمد جنب مياده
وكانت مياده وهي بتتحرك بعربيتها كنت في خروجي للجنينه وسبحان الله مخدتش بالي من احمد مخدتش بالي غير من مياده
_عصبيه حتي في سواقتها الله يكون في عونك يااخالد
في القاهره
_مش عارف اعمل ايه مش هقدر اسيبك كده ممكن سؤال
_اتفضل ليه والدتك سيبك كده فين اخوكي انتي جميله ومينفعش تكوني لوحدك
نادين كانت اول مره تحس باحساس حلو ناحيه خالد
_ظروف بابا في شغله ومش هيقدر ينقل شغله هنا اخويا سافر في شغل وليا اخت مسافره فتره وان شاءلله هترجع
_ان شاءلله
وهنا خالد بنظرات اعجاب وحب
_هتخلي بالك من نفسك لغايه مارجع هما يومن بس
_نادين هزت راسها ايوه متقلقش
_طب عندك كل حاجه في البيت عشان متنزليش الشارع نهايء
_اه عندي ودوا ماما كله تمام يلا اقوم عشان محدش يشوفك من الجيران
_نادين احنا مش بنعمل حاجه غلط واي حد مكاني هيعمل كده واكتر هقوم وهسافر بكره الصبح وهحاول ارجع في نفس اليوم
_تسافر وترجع بالسلامة
في الاسكندرية
احمد كان مع مياده بيتعرف منها علي الشركه والشغل وكان مبسوط انه جنبها ولغايه ماجاتلها مكالمه من خالد
_ايوه خالد وحشتيني هترجع امتي
_بكره عاوزك بدري في المكتب
_بحيره وقلق ماشي ياخالد
وهنا مياده قفلت وهي مستغربه طريقته وكلامه حتي مردتش عليها لما اقلتله وحشتيني
هنا احمد كسر دهشتها
_استاذه مياده ... استاذه مياده
_ها معاك استاذ احمد
_مالك وشك اتغير كده ليه يارب يكون خير
_اه خير دا خالد صاحب المركز وخطيبي بكره هتتعرف عليه
وهنا احمد اټصدم من المفاجأة اللي متوقعاهش وهنا خد باله من الدبله
_اتفضل دا مفتاح الشقه تبع الشركه للمغتربين اسامه فهمني علي كل حاجه
_احمد بحزن شكرا لحضرتك
_يلا الشقه في المبني دا الدور التالت اسيبك بقي واشوفك بكره
_تمام وهنا مياده ركبت عربيتها واحمد بيقفل باب العربيه بتاعها
_خلي بالك من نفسك
وهنا مياده بدات تاخد بالها وتقارن اسلوب احمد واسلوب خالد معاها
عدي النهار وجه الليل وكل واحد بيفكر في اللي قلبه مال
خالد كان قلقان علي نادين وبيفكر فيها ازي حركت مشاعره من غير ماتعمل مجهود عكس مياده
فلااااش باااك
_استاذ خالد انا من ساعه ماجيت المركز وانا مبهوره بيك وباسلوبك بجد انت شخصيه راقيه جدا
_شكرا استاذه مياده
فلااااش
_استاذ خالد انت مكلتش لغايه دلوقتى انا جبت اكل معايا وحابه تشركني فيه
_شكرا ليكي
فلاااش بااك
_استاذ خالد انا معجبه بيك
باااااك
خالد اكتشف ان الحب الحقيقي هو اللي مش بايدنا هو السحر اللي بيشقلب حياتنا من غير مجهود من غير عرض وطلب
اما احمد كان بيفكر في مياده وكان بېعنف نفسه انه ماينفعش يفكر فيها وهي مخطوبه بس زي مااقولنا الحب والقلب مالوش سلطان عليه
نادين كانت بتفكر في