رواية ليتهم يشعرون بقلم ديدا الشهاوي
حليمه علي المشكله
_داده تعالي ورايا للدار فورا
_هتعملي ايه
_هحاول احل المشكله كده في مسؤليه علي الدار
وفعلا رحت لدار وقابلت النزيله اللي كانت حالتها النفسيه وحشه بسبب اولادها اللي رموها في الدار ڠصب عنها
في الدار
في غرفه من غرف الدار كانت ست مسنه في اخر الخمسينات كانت قاعده علي كرسي في بلكونه الغرفه كانت سرحانه في منظر الاشجار اللي بطل علي غرفتها بس كانت حزينه طبعا الست دي كانت اللي عامله مشكله وعمله اضراب علي الاكل وصلت لغرفتها وخبطت ملقتش رد واضطريت ادخل الغرفه ولاقيتها قاعده في البلكونه بتاع اوضتها
هنا الست بنظره معرفش ان كانت مستغربه شكلي ومش حابه تتكلم ولا رفضه الكلام
_لو مش حابه شكلي ورفضه تتكلمي معايا انا ممكن امشي
_ماله شكلك ماهو حلو اهو وكويس
_امال رفضه تردي السلام ليه
_عشان مافيش فايده من الكلام خلاص لازم اتعود اكون لوحدي ومتكلمش مع حد حتي الاكل خلاص مالوش لازمه انا هنا ولادي مۏتوني
_امال بعدوني عنهم بقيت حمل عليهم مع اني مطلبتش من حد حاجه حتي السؤال عليا مطلبتوش
_انا معرفش عملوا كده ليه وايه دوافعهم انهم يتخلوا عن امهم انا هتكلم عليكي انتي هما رموكي زي مابتقولي يبقي لازم ترميهم ورا ظهرك وتعيشي حياتك واللي كنتي محرومه منه زمان اعمليه دلوقتي
_ازي اعمل كده
_لا ازي دي لما نتصاحب الاول انا حياه
_وانا امينه
_اهلا ياست امينه تعرفي انك شبه امي اوي ممكن احضنك
_هنا باستغراب اه طبعا اتفضلي
وفتحت ايدها واترميت في حضنها كاننا كل واحد فينا محتاج لحضن دا وهنا دمعت
_تعرفي بحسبك هترفضي عشان تكوني خاېفه مني ومن شكلي
_انت صح بقولك ياحجه امينه تجي نعالج بعض
وهنا بضحكه كلها تفاؤل انا . انا لاحول ولاقوة
_ لا شكلي هحبك
_وانا حبيتك اصلا تعالي يابنتي في حضني
_موافقه بس بشرط تكلي بعدها وتخلصي اكلك كله
_اتفقنا
وهنا خرجت من اوضتها في مجي مياده وهي مټعصبه ومعها داده حليمه
_عملتي معاها اي
_خلاص المشكله اتحلت وبدات تاكل
وهنا مياده اتعصبت وفجاءه
_بقولك ايه متتدخليش تاني في اختصاصتي انتي شغلك اشراف علي العمال والموظفين بلاش امورك الخبيثه دي لو كنتي ضحكتي علي خالد بجو الصعبنيات دي مش هتتدخل عليا
وهنا مياده شدت فستاني من كتفي
_انتي راحه فين انا مخلصتش كلامي معاكي
_اوعي ايدك ماليش كلام معاكي انتي وحده حقوده
_انا احقد عليكي باماره ايه انتي مش شايفه نفسك الكل بيعاملك شفقه فهمتي يامبقعه ورفعت ايدها وضربتني بالقلم علي وشي
_انتي انسانه مريضه مريضه وجريت علي اوضتي
الحياه ديما معانده معايا ساعات تبتسملي وساعات بتعاند معايا
بعد ما مياده ضړبتني بالقلم واتخنقت معايا وسمعتني كلام جارح محدش يقدر يستحمله يمكن استحمتله عشان سمعت زيه من اهلي واللي حوليا
مياده خلصت معايا وسبتها وجريت علي اوضتي كانت داده حليمه واقفه وشايفه اللي حصل بس مش قادره تعمل حاجه ولا قادره تتكلم وهنا مياده استوعبت ان حليمه واقفه
_داده حليمه مش عاوزه اللي حصل دا يوصل لمستر خالد فاهمه
_ااااها حاضر عن اذنك
داده حليمه كانت عاوزه تمشي عشان تلحقني وتطمن عليا
وهنا مياده جالها ضيف غير متوقع
_مياااده..
_وهنا مياده الټفت ناحيه الصوت الله ايه دا اسامه حمد لله على السلامه
_مياده اللي حصل ده
_حصل ايه ومالك متعصب كده ليه
_متعصب من تصرفك مع البنت اللي كانت واقفه معاكي ازي تمدي ايديك عليها كده
_سيبك دي عامله هنا ومش بتسمع الكلام وحذرتها كتير متتدخلش في حاجه متخصهاش مافيش فايده
_لا يامياده انا شايف تصرفك من ساعتها انتي اللي قاعده تزعقي والبنت ساكته
_اسامه تعالي معايا المكتب نتكلم
وهنا اسامه راح مع بنت خالته مياده لمكتبها
واللي كانت سامعه كل الحوار من ساعه خناق مياده معايا لغايه كلام مياده وابن خالتها اسامه الست امينه اللي كانت واقفه ورا الباب وسامعه كل حاجه
كنت في اوضتي بعيط من القهر لاقيت الباب خبط وكنت متاكده انها داده حليمه ماهي الحاجه الحلوه في رحلتي القاسيه دي
_ادخلي ياداده
_حبيبه قلبي حقك عليا انا ان شاءلله تقطع ايديها اللي مدتها عليكي
_لا ياداده متدعيش علي حد ربنا يسامحها انا مقهوره ليه بتعمل معايا كده انا لابنافسها في شغل ولا في حب خالد المفروض تعرف مين يبص لحد زيي
_ليه مايبصش ليه ياحياه انتي قمر ومؤدبه وبنت ناس الدنيا بس اللي ظلمتك
_ياداده انتي بس بتقولي كده عشان صعبانه عليكي
_حياه احنا اتفقنا انك لازم تثقي في نفسك انتي المفروض تفهمي انك احلي بنت هو انا الجاهله اللي اقولك
وهنا داده حليمه حست اني محتاجه حضن اتخبي فيه وهنا جات جنبي وضمتني بحضنها وفضلت اعيط لغايه ما هديت
في القاهره
في بيتنا في القاهره وكالعاده نادين اول ماتصحي تشوف ماما تهتم بفطرها وتغير هدومها وفجاءه الباب خبط ونادين فتحت الباب وكان حسام
_صباح الخير انسه...
_صباح الخير اسمي نادين
_معلش انا جيت اطمن علي الست الوالده اخبارها اي
_الحمد الله بخير وهنا بنظره كسره في الارض كنت عاوزه اشكر حضرتك علي اللي عملته معايا لولاك مكنتش لحقت ماما وانا لوحدي
_متقوليش كده احنا جيران والنبي وصي علي سابع جار
_عليه افضل الصلاة والسلام
_اي حاجه عوزاها خبطي عليا هتلاقيني ادامك علي طول انا ليا اخت زيك
_شكرا استاذ..
_حسام.. عاوزه حاجه من بره
_لا شكرا انا هنزل كمان شوي اجيب حاجات للبيت ولماما
_طيب عن اذنك وهنا نظرات حسام لنادين مكنتش عاوزه تسيب نظرات نادين واللي سرحت لثواتي وانتبهت وبصت في الارض من كسوفها
في الاسكندريه وفي مكتب مياده
_لا يامياده اسلوبك وحش واتفاجئت بيه كده محدش هيحبك
_انا مش عاوزه حد يحبني لو وحده زيها من الشارع مش عارفه خالد جيبها منين كل يومن يجبلي بنت شكل ويقول عليها غلبانه لازم اتصرف كده
_لو حصل منها حاجه وحشه اعذرك
_انا مش هستني يحصل حاجه سيبك من الشغل والبنت وخالد طمني عليك وعلي خالتو اخباركم. دي ماما هتفرح بيك اوي وحشها ياعم الدكتور
_والله وهي كمان اقولت اطمن عليكوا واقولت اعملك مفاجاه واجيلك الشغل ويارتني ماجيت
_بقولك سيبك انهارده عندنا ورق عنب نصيبك يابن الايه فاكر واحنا صغيرين كنت بتكله ازي
_اه كنت احدفه واشقطه ببوءي كنت عيل وعبيط
وفاجاه موبيل مياده رن وكان خالد
_مياده اخبارك ايه طمنيني عليكي وعلي المركز والدار
_اهلا ياخالد كله تمام والشغل ماشي كويس
_واخبارك ايه مع حياه مافيش اي خناق بينكم
_هاا لا مافيش ماليش دعوه بيها هو حد قالك حاجه
_لا محدش قالي حاجه بس انتي مالك صوتك اتغير كده ليه
_لا مافيش علي فكره دكتور اسامه هنا جاي من القاهره وبيسلم عليك
_بجد سلميلي عليه وياريت يكون مطول عشان اقدر اشوفه لما ارجع
_مش عارفه ان شاءلله ترجع بالسلامة
هنا خالد اقفل المكالمه مع مياده وقلق من طريقتها وتهربها في الكلام خالد كان عاوز يطمن فاتصل بداده حليمه
_داده اخبارك