الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ليتهم يشعرون بقلم ديدا الشهاوي

انت في الصفحة 11 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

حليمه علي المشكله 
_داده تعالي ورايا للدار فورا
_هتعملي ايه 
_هحاول احل المشكله كده في مسؤليه علي الدار 
وفعلا رحت لدار وقابلت النزيله اللي كانت حالتها النفسيه وحشه بسبب اولادها اللي رموها في الدار ڠصب عنها
في الدار
في غرفه من غرف الدار كانت ست مسنه في اخر الخمسينات كانت قاعده علي كرسي في بلكونه الغرفه كانت سرحانه في منظر الاشجار اللي بطل علي غرفتها بس كانت حزينه طبعا الست دي كانت اللي عامله مشكله وعمله اضراب علي الاكل وصلت لغرفتها وخبطت ملقتش رد واضطريت ادخل الغرفه ولاقيتها قاعده في البلكونه بتاع اوضتها 
_صباح الخير اهلا وسهلا بحضرتك 
هنا الست بنظره معرفش ان كانت مستغربه شكلي ومش حابه تتكلم ولا رفضه الكلام
_لو مش حابه شكلي ورفضه تتكلمي معايا انا ممكن امشي 
_ماله شكلك ماهو حلو اهو وكويس 
_امال رفضه تردي السلام ليه 
_عشان مافيش فايده من الكلام خلاص لازم اتعود اكون لوحدي ومتكلمش مع حد حتي الاكل خلاص مالوش لازمه انا هنا ولادي مۏتوني 
_هو عشان جيتي هنا يبقي حياتك انتهت 
_امال بعدوني عنهم بقيت حمل عليهم مع اني مطلبتش من حد حاجه حتي السؤال عليا مطلبتوش 
_انا معرفش عملوا كده ليه وايه دوافعهم انهم يتخلوا عن امهم انا هتكلم عليكي انتي هما رموكي زي مابتقولي يبقي لازم ترميهم ورا ظهرك وتعيشي حياتك واللي كنتي محرومه منه زمان اعمليه دلوقتي 
هنا الست انتبهت لكلامي 
_ازي اعمل كده 
_لا ازي دي لما نتصاحب الاول انا حياه 
_وانا امينه 
_اهلا ياست امينه تعرفي انك شبه امي اوي ممكن احضنك 
_هنا باستغراب اه طبعا اتفضلي 
وفتحت ايدها واترميت في حضنها كاننا كل واحد فينا محتاج لحضن دا وهنا دمعت 
_تعرفي بحسبك هترفضي عشان تكوني خاېفه مني ومن شكلي 
_عارفه ياانسه حياه انتي لازم تشوفي نفسك عادي وطبيعي عشان الكل يشوفك عادي وطبيعي 
_انت صح بقولك ياحجه امينه تجي نعالج بعض 
وهنا بضحكه كلها تفاؤل انا . انا لاحول ولاقوة 
_ لا شكلي هحبك 
_وانا حبيتك اصلا تعالي يابنتي في حضني 
_موافقه بس بشرط تكلي بعدها وتخلصي اكلك كله 
_اتفقنا 
_يلا اسيبك وهرجعلك تاني بعد ماتخلصي اكل
وهنا خرجت من اوضتها في مجي مياده وهي مټعصبه ومعها داده حليمه
_عملتي معاها اي 
_خلاص المشكله اتحلت وبدات تاكل 
وهنا مياده اتعصبت وفجاءه 
_بقولك ايه متتدخليش تاني في اختصاصتي انتي شغلك اشراف علي العمال والموظفين بلاش امورك الخبيثه دي لو كنتي ضحكتي علي خالد بجو الصعبنيات دي مش هتتدخل عليا 
_لو سمحتي الزمي حدودك معايا ولياكلام مع مستر خالد لا يرجع عن اذنك 
وهنا مياده شدت فستاني من كتفي 
_انتي راحه فين انا مخلصتش كلامي معاكي 
_اوعي ايدك ماليش كلام معاكي انتي وحده حقوده 
_انا احقد عليكي باماره ايه انتي مش شايفه نفسك الكل بيعاملك شفقه فهمتي يامبقعه ورفعت ايدها وضربتني بالقلم علي وشي 
_انتي انسانه مريضه مريضه وجريت علي اوضتي
الحياه ديما معانده معايا ساعات تبتسملي وساعات بتعاند معايا
بعد ما مياده ضړبتني بالقلم واتخنقت معايا وسمعتني كلام جارح محدش يقدر يستحمله يمكن استحمتله عشان سمعت زيه من اهلي واللي حوليا 
مياده خلصت معايا وسبتها وجريت علي اوضتي كانت داده حليمه واقفه وشايفه اللي حصل بس مش قادره تعمل حاجه ولا قادره تتكلم وهنا مياده استوعبت ان حليمه واقفه
_داده حليمه مش عاوزه اللي حصل دا يوصل لمستر خالد فاهمه 
_ااااها حاضر عن اذنك
داده حليمه كانت عاوزه تمشي عشان تلحقني وتطمن عليا
وهنا مياده جالها ضيف غير متوقع 
_مياااده.. 
_وهنا مياده الټفت ناحيه الصوت الله ايه دا اسامه حمد لله على السلامه 
_مياده اللي حصل ده 
_حصل ايه ومالك متعصب كده ليه 
_متعصب من تصرفك مع البنت اللي كانت واقفه معاكي ازي تمدي ايديك عليها كده 
_سيبك دي عامله هنا ومش بتسمع الكلام وحذرتها كتير متتدخلش في حاجه متخصهاش مافيش فايده 
_لا يامياده انا شايف تصرفك من ساعتها انتي اللي قاعده تزعقي والبنت ساكته 
_اسامه تعالي معايا المكتب نتكلم 
وهنا اسامه راح مع بنت خالته مياده لمكتبها 
واللي كانت سامعه كل الحوار من ساعه خناق مياده معايا لغايه كلام مياده وابن خالتها اسامه الست امينه اللي كانت واقفه ورا الباب وسامعه كل حاجه
كنت في اوضتي بعيط من القهر لاقيت الباب خبط وكنت متاكده انها داده حليمه ماهي الحاجه الحلوه في رحلتي القاسيه دي 
_ادخلي ياداده 
_حبيبه قلبي حقك عليا انا ان شاءلله تقطع ايديها اللي مدتها عليكي 
_لا ياداده متدعيش علي حد ربنا يسامحها انا مقهوره ليه بتعمل معايا كده انا لابنافسها في شغل ولا في حب خالد المفروض تعرف مين يبص لحد زيي 
_ليه مايبصش ليه ياحياه انتي قمر ومؤدبه وبنت ناس الدنيا بس اللي ظلمتك 
_ياداده انتي بس بتقولي كده عشان صعبانه عليكي 
_حياه احنا اتفقنا انك لازم تثقي في نفسك انتي المفروض تفهمي انك احلي بنت هو انا الجاهله اللي اقولك 
وهنا داده حليمه حست اني محتاجه حضن اتخبي فيه وهنا جات جنبي وضمتني بحضنها وفضلت اعيط لغايه ما هديت
في القاهره 
في بيتنا في القاهره وكالعاده نادين اول ماتصحي تشوف ماما تهتم بفطرها وتغير هدومها وفجاءه الباب خبط ونادين فتحت الباب وكان حسام 
_صباح الخير انسه... 
_صباح الخير اسمي نادين 
_معلش انا جيت اطمن علي الست الوالده اخبارها اي 
_الحمد الله بخير وهنا بنظره كسره في الارض كنت عاوزه اشكر حضرتك علي اللي عملته معايا لولاك مكنتش لحقت ماما وانا لوحدي 
_متقوليش كده احنا جيران والنبي وصي علي سابع جار 
_عليه افضل الصلاة والسلام 
_اي حاجه عوزاها خبطي عليا هتلاقيني ادامك علي طول انا ليا اخت زيك 
_شكرا استاذ.. 
_حسام.. عاوزه حاجه من بره 
_لا شكرا انا هنزل كمان شوي اجيب حاجات للبيت ولماما 
_طيب عن اذنك وهنا نظرات حسام لنادين مكنتش عاوزه تسيب نظرات نادين واللي سرحت لثواتي وانتبهت وبصت في الارض من كسوفها
في الاسكندريه وفي مكتب مياده 
_لا يامياده اسلوبك وحش واتفاجئت بيه كده محدش هيحبك
_انا مش عاوزه حد يحبني لو وحده زيها من الشارع مش عارفه خالد جيبها منين كل يومن يجبلي بنت شكل ويقول عليها غلبانه لازم اتصرف كده 
_لو حصل منها حاجه وحشه اعذرك 
_انا مش هستني يحصل حاجه سيبك من الشغل والبنت وخالد طمني عليك وعلي خالتو اخباركم. دي ماما هتفرح بيك اوي وحشها ياعم الدكتور 
_والله وهي كمان اقولت اطمن عليكوا واقولت اعملك مفاجاه واجيلك الشغل ويارتني ماجيت 
_بقولك سيبك انهارده عندنا ورق عنب نصيبك يابن الايه فاكر واحنا صغيرين كنت بتكله ازي 
_اه كنت احدفه واشقطه ببوءي كنت عيل وعبيط
وفاجاه موبيل مياده رن وكان خالد
_مياده اخبارك ايه طمنيني عليكي وعلي المركز والدار 
_اهلا ياخالد كله تمام والشغل ماشي كويس 
_واخبارك ايه مع حياه مافيش اي خناق بينكم 
_هاا لا مافيش ماليش دعوه بيها هو حد قالك حاجه 
_لا محدش قالي حاجه بس انتي مالك صوتك اتغير كده ليه 
_لا مافيش علي فكره دكتور اسامه هنا جاي من القاهره وبيسلم عليك 
_بجد سلميلي عليه وياريت يكون مطول عشان اقدر اشوفه لما ارجع 
_مش عارفه ان شاءلله ترجع بالسلامة
هنا خالد اقفل المكالمه مع مياده وقلق من طريقتها وتهربها في الكلام خالد كان عاوز يطمن فاتصل بداده حليمه 
_داده اخبارك
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 21 صفحات