رواية رحلتى إلى قرية شمهروش بقلم كاتب مجهول
أمامي فجأة رجل شعر رأسه منكوش وشاربه معكوف ولحيته كثيفة أفزعني منظره فأبعدت الكاميرا ونظرت إليه وهو ينظر إلي بعيون مخيفة ثم قال بصوت خشن
أنت من مدينة شندهار
قلت نعم
قال هناك قرية قريبة منها اسمها نرمهان تعرفها
قلت نعم أعرفها.
فاستطرد قائلا معي وصية وأريدك أن توصلها لشخص هناك اسمه فريد ابن وليد
قال لي تعال معي للبيت أعطيك الوصية.
ذهبت معه وعبرنا بين الأزقة في القرية حتى وصلنا لبيت في طرفها كان بابه خشبي قديم وجدرانه متهالكة فتح الباب ودخلنا كانت في البيت رائحة غريبة تشبه رائحة البيوت المهجورة
المهم الرجل نادى بصوته وقال مرجانة مرجانة جاءت بنت عمرها تقريبا 14 سنة وقالت نعم يا عم
قال لها هذا الرجال من منطقة قريبة من قريتكم وسوف يوصلك لوالدك جهزي نفسك.
أوصيك أن تسلم البنت لوالدها يد بيد وإياك أن ټلمسها
قلت له في حدة انتبه لا تهينني لست عديم الأمانة.
قال ما قصدته أنك لا ټلمسها حتى مجرد لمسة عفوية.......
قد جاءت البنت وفتحت لها باب السيارة وركبت في المقعد الخلفي بعدها مشيت بالسيارة وغادرت القرية. البنت كانت تنظر في المراية العاكسة التي أمامي وساكتة سألتها اسمك ليلى صح هزت رأسها بدون أن تتكلم
قالت لا
فقلت لها هل هذا الرجل الذي كنت عنده من اقاربك
نظرت إلي بحدة في المراية حتى أنها أخافتني بعيونها وقالت لا ليس من أقاربي
قلت لها وكيف جئت إلى هنا
قالت أنا هنا من أربعين يوما كنت مسافرة مع والدي نريد الذهاب للمدينة التي بعد هذه القرية ومرضت في الطريق وما استطعت أن أكمل السفر قام والدي وذهب بي لهذه القرية
نزلت من السيارة وتركت البنت فيها وطرقت على باب أول بيت طلع لي رجل قال لي تفضل
قلت له أين أجد فريد ابن الوليد
قال لي فريد سعيد النور
قال لا حول ولا قوة إلا بالله هذا الرجل ماټ من أربعين سنة!
قلت له من أربعين يوما تقصد
قال من أربعين سنة يا بني خرج من القرية من أربعين سنة ومعه ابنته مسافرين وقبل أن يصل لوجهته وجدوه مېتا على ظهر البعير الذي سافر به
أما ابنته ما أحد يعرف أين اختفت وما ظهرت من ذاك الزمن واليوم لما سمعت منه هذا الكلام توقف شعري من الخۏف ورجعت للسيارة
وقلت للبنت والدك ليس موجودا وسوف أوصلك للرجل اللذي أخذتك منه.
ثم بدأت تنظر للبيوت في قريتها وقالت كل شيء تغير قريتي ما كانت