الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رحلتى إلى قرية شمهروش بقلم كاتب مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت أمشي بسيارتي على الطريق العام متوجه من المدينة التي أعيش فيها إلى مدينة ثانية تبعد حوالي 130 كيلومترا وكانت الطريق تعبر بين وديان وجبال وأراضي مهجورة ونادرا ما تمر على بلدة على جانب الخط وفي مكان ينزل الإسفلت أسفل وادي مليء بالأشجار
وأنا أسير بسرعة خفيفة فجأة ظهر أمامي على الطريق رجل غريب يسوق جمل أسود عليه حمولة من السمك المجفف كان يخترق الخط قادما من اتجاه البحر ويسير باتجاه الجبال دست على الفرامل ووقفت سيارتي فجأة وكدت أصدمه

كان بينه وبين السيارة متر واحد فقط
نظر الي الرجل بنظرات مخيفة كان شكله بدوي وملابسه غريبة وقديمة لم يعد أحد يلبس مثل هذه الملابس في وقتنا الحالي المهم أنه قطع الطريق وأكمل سيره
وأنا أكملت طريقي في الخط وفجأة وقفت السيارة وبدأت أفكر فقلت أين يذهب هذا الرجل
أنا لا أعرف شيئا عن قرية بهذا المكان الفضول أثارني وبقيت متأرجح بين رأيين إما أكمل طريقي وأنسى الموضوع أو أرجع وآخذ منعطف خارج الطريق وأخذت قراري بالانعطاف فخرجت من الطريق العام ولحقت بالرجل
وسألته إلى أين أنت ذاهب نظر إلي نظرة مرعبة وقال 
اذهب في طريقك أحسن لك.
قلت لهأنا أحب المغامرات و الاستكشاف وأريد أن أعرف هل يوجد بلدة هنا
قالما دمت مصر تعرف فهناك قرية اسمها شمهروش أنا ذاهب أبيع السمك فيها. 
قلت له كم كيلومتر تبعد 
قال مشيا نصف نهار!
تعجبت من استخدامه هذا اللفظ القديم في تحديد المسافة ولكن تذكرت أنه بدوي قال كذا فالبدو ما زالوا يستخدمون هذا الأسلوب في تحديد المسافات.
المهم مشيت على حد وصفه كانت الطريق وعرة وما فيها شيء يبين أنها طريق للسيارات وما فيها أثر يدل على أن الناس يستخدمنوها مشيت بسيارتي وأنا أنزل وادي وأطلع تلة أمشي بحذر شديد
وبعد ساعتين تقريبا من المشي في أرض وعرة ومهجورة ظهرت لي بيوت قديمة كانت كلها مبنية من الطين ولما وصلت وقفت سيارتي ونزلت أمشى بين البيوت
كان في القرية ناس بسطاء عليهم ثياب قديمة وأشكالهم مخيفة وشعرهم طويل كانوا يمشون وهم سرحانين وكأنهم فاقدين شيئا ما ذهبت أبحث على بقالة حتى أشتري ماء أو عصير ما وجدت غير دكان قديم فيه رجل كبير أخافني شكله كان في الدكان أشياء قديمة مثل السكر والزيت والحبوب
سألته هل عندك ماء 
قال ما نبيع الماء قالها بحدة وعڼف.
خرجت من عنده وذهبت لسيارتي كي أخذ منها هاتفي والتقط صورا للقرية عندما وصلت عند السيارة وجدت أطفالا يحدقون بها ويتلمسونها بأيديهم وكأنهم لا يعرفون السيارات
ابتسمت لهم وفتحت الباب وأخذت هاتفي وذهبت أصور البيوت القديمة والأزقة كانت بعض النساء ينظرن إلي من سطوح البيوت ومن النوافذ الخشبية وعليهن آثار التعجب
كانت ملابسهن قديمة وشعرهن مكشوف على شكل ظفائر المهم وأنا التقط الصور ظهر

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات