رواية رحلتى إلى قرية شمهروش بقلم كاتب مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
كنت أمشي بسيارتي على الطريق العام متوجه من المدينة التي أعيش فيها إلى مدينة ثانية تبعد حوالي 130 كيلومترا وكانت الطريق تعبر بين وديان وجبال وأراضي مهجورة ونادرا ما تمر على بلدة على جانب الخط وفي مكان ينزل الإسفلت أسفل وادي مليء بالأشجار
وأنا أسير بسرعة خفيفة فجأة ظهر أمامي على الطريق رجل غريب يسوق جمل أسود عليه حمولة من السمك المجفف كان يخترق الخط قادما من اتجاه البحر ويسير باتجاه الجبال دست على الفرامل ووقفت سيارتي فجأة وكدت أصدمه
نظر الي الرجل بنظرات مخيفة كان شكله بدوي وملابسه غريبة وقديمة لم يعد أحد يلبس مثل هذه الملابس في وقتنا الحالي المهم أنه قطع الطريق وأكمل سيره
وأنا أكملت طريقي في الخط وفجأة وقفت السيارة وبدأت أفكر فقلت أين يذهب هذا الرجل
أنا لا أعرف شيئا عن قرية بهذا المكان الفضول أثارني وبقيت متأرجح بين رأيين إما أكمل طريقي وأنسى الموضوع أو أرجع وآخذ منعطف خارج الطريق وأخذت قراري بالانعطاف فخرجت من الطريق العام ولحقت بالرجل
اذهب في طريقك أحسن لك.
قلت لهأنا أحب المغامرات و الاستكشاف وأريد أن أعرف هل يوجد بلدة هنا
قالما دمت مصر تعرف فهناك قرية اسمها شمهروش أنا ذاهب أبيع السمك فيها.
قلت له كم كيلومتر تبعد
قال مشيا نصف نهار!
تعجبت من استخدامه هذا اللفظ القديم في تحديد المسافة ولكن تذكرت أنه بدوي قال كذا فالبدو ما زالوا يستخدمون هذا الأسلوب في تحديد المسافات.
وبعد ساعتين تقريبا من المشي في أرض وعرة ومهجورة ظهرت لي بيوت قديمة كانت كلها مبنية من الطين ولما وصلت وقفت سيارتي ونزلت أمشى بين البيوت
سألته هل عندك ماء
قال ما نبيع الماء قالها بحدة وعڼف.
ابتسمت لهم وفتحت الباب وأخذت هاتفي وذهبت أصور البيوت القديمة والأزقة كانت بعض النساء ينظرن إلي من سطوح البيوت ومن النوافذ الخشبية وعليهن آثار التعجب
كانت ملابسهن قديمة وشعرهن مكشوف على شكل ظفائر المهم وأنا التقط الصور ظهر