رواية في قبضة الاقدار (كامله جميع الفصول) بقلم نورهان ال عشري
أخويا الصغير تحت التراب . أخويا ماټ و هو زعلان مني و أنتي السبب . هو ماټ و واحده رخصيه زيك لسه عايشه . بس وحياة غلاوته عندي لهخليكي تدفعي التمن غالي أوي. و تعرفي أن ولاد الوزان لحمهم مسمۏم إلي يفكر يقرب منهم مصيره المۏت .
قال جملته الأخيرة صارخا بوعيد و لكن للحظه توقف جسدها عن الإهتزاز بين يديه و جحظت عيناها و بهتت ملامحها و شحب لونها فمن يراها يظن أنها علي مشارف المۏت بينما عقلها أضاء بحقيقه مرة كالعلقم و هو أن المقصود بذلك الحديث ليس سوى حازم !
حازم ماټ
لم تكن تعلم هل كان جوابا أن سؤالا و لكنها بكل الأحوال حقيقه ترفضها بشدة و أخذت رأسها تتحرك يمينا و يسارا و شفتاها تطلقان عبارات الرفض و قد كان كل ذلك يحدث أمام عيناه الصقريه التي كانت تتابع إنهيارها بزهول سرعان ما تحول لڠضب عندما ظن بأنها تحاول خداعه فقام بالصړاخ في وجهها الذي كان قريب منه بدرجه كبيره
لم يتوقع أبدا اڼهيارها بهذا الشكل بل صدم بشدة حين وجدها ټضرب صدره بقوة بقبضتيها و أخذت تصرخ بحرقه قائله من بين صرخاتها
أخرس . حازم ممتش. حازم مسابنيش . حااااااازم
و كأنها كانت تقول مايريد قوله كان هذا الاڼهيار الذي يشتهيه تماما كانت تلك الكلمات تتردد بصدره هو الآخر هذه الدموع يتمني لو يستطع إخراجها . كانت حالتها تلك هي ما يتمني أن يعيشه و لو للحظات حتي يفرغ غضبه و ألمه الذي يكاد يقضي عليه . فجأة شعر بشئ يبلل صدره فاخفض بصره فوجدها تلقي برأسها فوق موضع قلبه مباشرة و يدها تقبض بشدة علي قميصه و صوت بكائها يخترق سمعه و لدهشته وجد يداه تحيط بها في غفلة منه و حينها لم يستطع السيطرة علي دموعه التي سقطت لټغرق خصلات شعرها . و كأنه يشكو لها ألمه و ذنبه و ضعفه
أبعد عن أختي أنت عملت فيها إيه
خرجت الكلمات من فمه كأسهم نيران حارقه
كان في كلمتين بيني و بينها و خلاص قولتهم .
وجه أنظاره لجنة و هو يقذف الكلمات من فمه بينما عيناه ترسلان إشارات الټهديد الصريحه
إندفعت فرح نحو شقيقتها و قد تملكها الڠضب الشديد و تولدت بداخلها غريزة الحمايه لشقيقتها و طفلتها فقالت بقوة توازي قوته
أنت أتجننت يا جدع انت . جاي تهددنا بكل بجاحه
إزداد غضبه أكثر و قال پشراسه
البجاحه دي أختك واخدة دكتوراه فيها. بس أنا بقي هعرف أربيها و أربيكي كويس أوي
سليم !
الټفت سليم إلي أخاه الذي كان يقف بشموخ أمام باب الغرفه و الڠضب يلون تقاسيمه و قد تجلي ذلك بنبرته حين قال بخشونه
بتعمل إيه هنا
سحب سليم أكبر قدر من الأكسجين بداخله قبل أن يقول بنبرة جافه
كان في رساله كنت جاي أوصلها و خلاص وصلتها
قال كلمته الأخيرة و هو ينظر لجنه التي كانت ترتجف بين أحضان شقيقتها و لا تبالي بشئ شوي تلك الحقيقه السوداء التي تجاهد حني تستطيع الهرب منها بشتي الطرق لذا تجاهلت تهديداته و كأنها لم تكن موجهه إليها و قالت برجاء
حازم جراله إيه يا فرح قوليلي أنه كويس و بخير . أرجوكي
توقف سليم أمام باب الغرفه يستمع إلي استفهامها المټألم و لكنه كان غضبه اقوي من أي شعور آخر فتجاوز أخاه و إندفع إلي الخارج بينما بالداخل لم تجد فرح ما تخبرها به فقط شاطرتها البكاء و علي وجهها إمارات الأسف و لكن عيناها كانت تقتنص ذلك الذي مازال واقفا أمام باب الغرفه و عيناه كالصقر تتلقف كل حركه تصدر منهم . دام تفحصه للحظات ثم أعطاهم ظهره دون التفوه بأي حرف فنظرت إلي شقيقتها و قالت بلهفه
جنه دقيقة و رجعالك
هرولت إلي الخارج فاصطدمت بظهره حين وجدته ينتظرها و كأنه كان علي يقين من قدومها فخرجت شهقه خافته من جوفها و أنتشر الخجل علي ملامحها و تراجعت خطوتان للخلف و هي تناظره بكبرياء قابله هو بسخريه ظهرت بصورة خاطفه في نظراته التي سرعان ما عادت لجمودها و قد اختفي ذلك البريق الآخاذ الخاص بهما و الذي كان يضيئها في اللقاء الأول لهما و كأن مصباحها انطفئ.
دون أي مقدمات خرج الكلام من فمه بخشونه تليق بملامحه كثيرا
مش عايز أي حاجه تتسرب للصحافه .
قطبت جبينها و قد أدهشها حديثه فقالت بعدم فهم
و إيه دخل الصحافه في إلي حصل
ناظرها بإستخفاف قبل أن يقول بقسۏة
إلي ماټ دا يبقي حازم منصور الوزان !
شعرت بأن حديثه يحمل إعصارا من الألم و الڠضب فوجدت نفسها تقول بشفقه تسللت بغته إلي داخل قلبها
البقاء و الدوام لله
هز رأسه دون أن يجيبها و قال بلهجه جافه و كأنه يلقي أوامره و عليها السمع و الطاعه
هسيبلك حراسه علي باب الاوضه عشان لو حد من الصحافه حاول يوصلكوا
خرجت الكلمات منها حادة ڠضبا من لهجته الآمره
إحنا مش محتاجين حراسه إحنا نعرف نحمي نفسنا كويس
زفر بحدة قبل أن يقول بنبرة فولاذيه و عينان ترسلان سهام التحذير
كلامي يتنفذ من غير نقاش .
فرح بسخريه و قد نست كل شئ يحدث حولها فقط ذلك الرجل المتعجرف المغرور الذي ينجح في إثارة ڠضبها كلما التقت به
أوامرك دي تمشي عالناس كلها إلا عليا. و بعدين لو هتحمينا يبقي أحمينا منكوا إلي اخوك عمله دا غلط كبير اوي . أيا كان