رواية في قبضة الاقدار (كامله جميع الفصول) بقلم نورهان ال عشري
ليأخذها منها السائق الذي كان في عمر والدهما و أعطاهم بسمه مطمأنه فور أن وقعت عيناه علي جنة التي كانت كالأرنب المذعور تمسك بيد شقيقتها و كأنها طوق نجاتها و مصدر امانها في هذه الحياة فشددت فرح علي يدها و استقلوا السيارة منطلقه بهم الي المجهول ..
في مكان آخر تحديدا في جامعه قناة السويس كان اليوم الأول لها في هذا المكان الغريب كليا عليها كما أصبح كل شئ غريب عليها بعد ۏفاة شقيقها الأصغر!
قبل عدة ساعات .
في موضوع مهم عايز اكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني
انتبه الجميع لحديثه و الذي شرع فيه علي الفور
حازم الله يرحمه كان متجوز واحده زميلته في الجامعه . و بعد ما اټوفي اكتشفنا انها حامل منه ! و بكرة أن شاء الله هتيجي تعيش معانا هي و اختها !
انت بتقول ايه يا سالم حازم مين الي كان متجوز و بنتي و سما كان بيضحك عليها
اهدي يا عمتي ! محدش ضحك علي سما سما و حازم مكنش بينهم حاجه مجرد كلام بينك و بين ماما لكن مكنش في حاجه رسمي !
همت بانفعال
رسمي ! رسمي ايه يا ابن اخويا دي الناس كلها كانت عارفه أن حازم لسما و سما لحازم .تيجي دلوقتي تقولي دا كان كلام بينا ! لا و جايب واحده منعرفش أصلها من فصلها و تقول مرات حازم ! و قال ايه حامل في ابنه دي مسرحيه دي و لا ايه
سالم علي نفس هدوءه
لا مش مسرحيه يا عمتي. دا أمر واقع و ياريت تتقبليه في اسرع وقت عشان هي زمانها علي وصول !
صاحت همت پغضب
مين دي الي علي وصول انت اټجننت يا سالم
بدأ غضبه يتصاعد و لكنه حاول كبحه قدر المستطاع فهو يتفهم حالتها و ذلك الوضع الصعب الذي اقحمهم فيه شقيقه المټوفي لذا قال بصوت خشن
خلي بالك من كلامك يا عمتي ! انا مراعي حالتك لحد دلوقتي
تسارعت أنفاسها و ابتلعت شوك الحقيقه التي تجلت في عيناه فالأمر كان حقيقه و ليس كابوس مريع لذا قالت بتهكم
و ياتري الكلام دا من امتا اقصد جواز البيه
سالم بجفاء و قد غلت الډماء بعروقه
قبل ما ېموت باسبوع !
و الهانم مراته حامل في الكام
سالم و قد علم مرمي حديثها و قرر إيقافها عند حدها لذا القي إجابته و هو يناظرها بترقب
تقريبا في نص التالت
صدحت ضحكه قاسيه خاليه من المرح من فمها قبل أن تقول بإستهزاء
يعني لو حسبنا هنلاقي أن الهانم حامل من قبل الحاډثه بكام يوم .. بقي دا كلام يتصدق ! البنت دي اكيد كذابه و جايه نرمي بلاها علينا و علي حازم الله يرحمه . انا واثقه أنه عمره ما حب حد غير سما
خلي بالك من كلامك يا عمتي !
خرج صوته أخيرا متحشرجا يحشوه الڠضب الممزوج بغصه قويه لا يعلم سببها فهو منذ أن علم بتلك الحقيقه المرة و قد شعر بأن الأرض تدور به ! هل يمكن أن تلك الفتاة بالفعل حامل من أخاه الراحل كيف يستطيع فعل ذلك بابنه عمته التي لا تري بهذه الحياة سواه كيف يستطيع الغدر بها بتلك الطريقه كانت إجابة تساؤلاته تكمن في ثلاث أحرف جنة تلك للفتاة التي كانت كالحرباء لابد و أنها تلونت لأخاه حتي يقع في حباال عشقها و الذي تسبب بټدمير حياته و عائلته !
كانت ذنوبها و أخطائها تزداد يوما بعد يوم و لكنه كان مكبل بأصفاد امتنان لرحمها الذي يحمل ابن شقيقه الراحل و الذي من أجله فقط سيتغاضي عن كل شئ حتي يأتي و ينير حياتهم من جديد .
و قد اتخذ قرارا بأن يتجنبها لحين قدومه و لكن ما أن سمع عمته تقذفها بذلك الإتهام الشنيع لم يستطع منع نفسه من إيقافها فبرغم كل شئ هي عرض أخاه المټوفي و لن يسمح بأن يتطاول عليه أحد و إن تلك الفتاة عليها أن تعلم بأن أي خطأ لن يكون مسموح به ..
نظر إليه الجميع پصدمه لم تدم كثيرا إذ تولي سالم الحديث حيث مدد ساقيه قليلا و هو يناظر عمته بجمود متحدثا بصوت خاڤت لكنه مخيف
خلي بالك من كلامك يا عمتي ! جنة مرات حازم و الي