الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية علي دمة عاشق بقلم ياسمين احمد

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تردد واتجها معا نحو السيارة المزينه التى تنتظرهم فى الخارج قادهم عماد حيث منزلها بالوراق فى سرعة 
انحنى اياد بكتفه نحو حنين هامسا 
انا كان نفسى اعملك فرح كبير يلقيق بالجمال دا كله واقوال للعالم كله انى متجوز احلى بنت فى العالم كله

..عضت شفتيها بخجل 
انشاء الله هعوضك وهعملك كل اللى انتى عايزاه تنحنحت حنين بحرج شديد
حنين..ممكن اروح البحر 

قضب وجه بدهشة
اسرعت قولا 
لو مش يضيقك 
هز كتفه بخفه
لا ما يضيقنيش ابدا 
ناد علي عماد 
_عمده 
_ايوة نعم 
_اطلع بينا ع النيل 
قضب وجه وسئال بإندهاش 
_دلوقت 
غمز اياد بطرف عينه الى صديقة لينفذ المطلوب دون اعتراض او سؤال 
هتف مغمغما عماد
_اااايوه قولتلى 
وبالفعل تم
وقفت امام المياه بشرود دائما البحر يمثل لها مخاوفها كلما احتاجت ان تهدئ اعصابها من ضغط ما مرت به او يشتد عليها ذكرى ماضيها المؤلم تأتى اليه لتستعيد قواها ولكنها ابدا ما حاولت النزول اليه كان هو الفوبيا الخاصه بها 
كان اياد يتابعها بنظرات خبيثة عازما على تنفيذ ما ارد تتحت ما يسمي ال الزواج
فابينه وبين ما نوى عدة خطوات 
أقترب أكتر منها الى إن تلاشت المسافة واصبحت معدومه همس فى أذنها برقة
فى واحدة تيجى البحر بفستان فرحها 
اربكها قربه المفاجى الذى قطع سيل تفكيرها وهتفت بشرود 
اها .... طيب يلا بينا 
عادت معه الى السيارة

وكانت فرحة تعرفها اكثر من نفسها تشعر بالمها وتشعر بما تعانيه و تمنت فى نفسها أن يسعدها زوجها وأن ترتاح من معانتها التى خلفت فيها أثر لايمحى

إنطلقت السيارة سريعا نحو منزلهما البسيط واستقبلها جيراانها بزغاريد وفرحه الا شخصا واحد 

كان سعيد القهوجى الذى لم يحوز على رضاء حنين وقبوله زوجا لها وقبل ان يندمل جرحه 
تزوجا باخر حتى قبل محاولة لمرة اخرى ليظفر بها فهى كانت فتاة احلامه 
من حيث الجمال والادب والاخلاق العالية كما انها وحيدة مثله 



صعدت منزلها البسيط لتودعه
لتستقبلها زينات بفرحة ممزوجه بدموع اتجهت اليها بخطوات واسعه و
احتضنتها زينات وتمالكت دموعها وقالت 
مبروك يا بنتى ربنا يسعدك قادر يا كريم والټفت نحو اياد توصيه برجاء امومى حانى بالغ العطف 
خلى بالك عليها يابنى حطها فى عنيك 
استشعر اياد مدى حقارته بما ينوى فعله مع تلك المسكينه التى اؤتمن عليها وفجاة اصبحت فى ذمته وفى رقبته يوصى عليهاقاطع الشرود صوت جاف لفتح الله 
مبروك يا حنين يا بنتى مبروك يا اياد يابنى
اشهر اصبعه فى وجه حنين محذرا
خلى بالك جوزك واسمعى كلامه مش عايزك تيجى غضبانه بيت جوزك اولى بيكى وشدد على تلك الكلمه 
وللحظه واحدة كان كل شئ على ما يرام والامور تجرى بسلاسه الى ان دخل رجل ذو هيبه فسكتت الاصوات والتف الجميع اليه يتسائلون بهمس من ...هذا 
دار بعينيه فى المكان بنظرات استحقار تامه وبعلامات وجه ڠضب عارم هتف بنبرة ساخرة وهو ينظر نحو اياد
مبروك يا عريس ..مش تعزمنى
اتسعت عين اياد بدهشة وغمغم پصدمه 
بابا 
ايوة بابا .. نظر الى حنين نظرة استحقاريه وتحدث بتعالى 
مبروك يا عروسه عرفتى تلعبى عليه
صح تزايدت دهشتها وتعلثمت 
العب عليه 
تحدث هازئا
ايوه ولا انتى ما تعرفيش انك متجوزه اياد الاسيوطى
ابن اكبر مجموعة فنادق المعمريه
كانت الصدمة الاكبر من نصيب العروس المسكينه
تعالت شهقات فرحة وزينات وضعنا يدهم على فمهم من فرط الصدمة
وساد الصمت للحظات لادراك هذه الكلمات التى صدمت الجميع 
تدارك فتح الله حجم خطاؤه الان فى عدم البحث عن هواية الشخص الذى سلمة الامانه وزوجها بلا رحمة وزجها خارج منزله كى يتسع اليه المكان ويفعل ما يريد ولكنه لن يعترف بذلك الخطا سيستمر فى عناده وقسوته بلا قلب 
اما حنين شعرت بأن الارض تدور بها ودت الان ان تبتلعها الارض ويخفى ذكرها للابد ما كانت ابدا تود الوقوع فى نفس المأذق الذى وقعت فيه اقرب الناس اليها من زمن بعيدوكأن القدر يلعب معها لعبة اخرى لن تتحملها 
تدخل فتح الله..وعلا صوته غاضبا 
احنا ما كناش نعرف ابن حضرتك الاستاذ جالنا وقلنا انه سواق على قد حالاته وبعدين يا حاج الجوازة تمت وكتبنا الكتاب تم ايه المطلوب نعملك ايه احنا نفركش الفرح ونفرج خلق الله علينا والبت اليتيمه دى يوقف حالها 

كان كل ذرة فى جسد حنين تبكى الا عينيها الم لدرجة المۏت للحظات شعرت ان الدنيا وردىه وفجأة تبدلت واصبحت عواصف ورعد 
دوما کرهت تلك الطبقات العاليه وکرهت معاشړتهم لما يعيد الماضى نفسه حتى تنفتح جراحا عميقه داخلها لن تندمل ابدا مدى الدهر
لوح والده غير مبالايا بجلبته الذى احدثها 
خلاص انا اصلا مش جاى ابوظ الفرح انا اجى اصحح الوضع .. التف الى اياد امره
تعالى يلا وهات عروستك امك مستنياك فى القاعه واهلنا هناك اتسعت عين اياد پصدمة جديدة اكبر من توقعه 
ااايه بتقوال ايه
ابتسم فم والدة بتلذذ وقال معللا
بقا ابن الاسيوطى يتجوز كتيمى الصحافه والاعلام فى انتظارك يلا ياعريس
صفع اياد جبهته على سخرية القدر منه وعلى تخطيط ردة فعل والده الغير متوقع بالمرة الذى اربكه وتسلل الخلل الى خطته 
صاح والدهة بنبرة حازمه 
_يلا يا عريس 
تسمرت قدم حنين بالارض كشجرة ثابته تأبى التحرك
صاح بصوت محتد عالى فتح الله غير عابئا بصډمتها 
يلا يا بت مع جوزك 
استنجدت عطفه فرحة 
بابا ...استنى ..حرام عليك 
اجاب هو پعنف 
حرمت عليكى عيشتك اخرسى انتى كمان لية غبره 

امسك ذراع حنين بقسۏة ودفعها دفعا للامام 
يلا يا محروسه اتفضلي 
كانت حنين فى عالم اخر ..كأنه يدفعها نحو الهاويه اما اياد كان يدور حول نفسة حائر لا يفكر سوى بالکاړثة التى حلت عليه الان وسيصبح مرة اخرى حديث الصحف
تدخلت زينات وابعدت يدا فتح الله عنها قائلة بضجر 
كلة بسببك

رفع يده عليها وصاح محذرا 
ما تخلنيش اتغابي عليكى يا زينات ونفرج خلق الله علينا
امسكت فرحة يده دفاعا عن والدتها 
خلاص يابابا اهدى 
انزل يده وزمجر بصوت غاضب 
ماشى يا بت الناقصة هديت .اسمعي بقى منك ليها جوازة وتمت خلصونا 
تهامس الجيران الذى تابعوا المشهد بصمت عجيب فى تساؤل اما ان كانت حنين على علاقة مع هذا الفتى او ما شابه لزواجها بهذة الصورة واصرارة العجيب فى اتمام الزيجه حتى وان كانت فيها مراوغة وشك
فهى فى موقف لا تحسد عليه 
ربتت زينات على ظهر حنين وهى تحبس دموعها وهمست بحنو 
يلا يا بنتى ..ما تفرجيش الناس علينا 

نظرت حنين اليها نظرة ترجى بأن ترفض تلك العرض وتعود ابنة اختها المطيعه التى

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات