رواية علي دمة عاشق بقلم ياسمين احمد
ما اعرفش حاجه عنك
اياد انا يا ستى اياد محمد ...وسنى٢٦واقدس الحياة الزوجيه
حنين ضحكت ...
بتشتغل ايه
اياد بشتغل سواق خاص لصاحب فروع فنادق المعمرة درست هندسه ...
هاااا قولى بقا انتى حنين ...انا اياد ..ايوه
حنين انا حنين البدرى اصولنا من الصعيد. وعندى ٢١سنه وهكملهم بكرة
اياد واااو يعنى عيد ميلادك هيبقى عيد جوازك
دردشوا كتير اوووى اياد بص على ساعته
ياه انا اتأخرت قوى لازم امشى
مع السلامة
مشي اياد متعلق زيادة كل ما يقرب منها عشان يكسر شغفه بيها يزداد تعلق بيها
حنين دخلت اوضتها وفرحانه ..اوووى ارتاحت معاه بشكل غير طبيعى اسلوبه كلامه مظهره سحر جاذبيته
غرقها بس حنين بتعرف تعوم ولا لا هنعرف بعدين فتحت الفستان وحضتنه ولاول مرة تحس ان فعلا حابه الفكرة لحظات وافتكرت ابوها ورمت الفستان من ايدها وسرحت فى ابوها اللى عيشها اسود ايام حياتها بسبب ذنب مالهاش يد فيه وعينها وقعت ع العلبة اللى اياد قال دى تخصها لوحدها وجريت فتحتها قبل ما فرحه تيجى ... العلبة شكلها قيم ..وفخم .
لاقت قميص نوم ابيض بروب قصير لونه ابيض عليه فرشات بالقماش بارزه من ع الصدر تحسها حقيقيه وشكله جميل اوى ..وجزمه بيضه بكعب عليها حبات لؤلؤ وتل مزينها وكمان حاجات داخليه واتكسفت قفلت العلبه لما سمعت فرح جايه
اياد تصدق غلطان انى بحكيلك ...
عماد يا اخى بالعقل ..كدا رايح جايب فستان بلاوزمه . وكاتب كارت وعامل كيوت ايه الحلاوة دى دا ولا كأن بقالكو سنين بتحبوا بعض
ا ياد يييوووو بقى ..طيب مش بمثل حلو انا ...
عماد يخربيتك ..انت اټجننت ..مش بالاوفر دا لتقلب بجد...وتبقوا عشاق بالصدفه
اياد..اقولك انا ماشى
عماد خلاص ..مش هتكلم تانى اعمل اللى تعمله .المهم ابوك عملت معاه ايه
اياد...لسه زعلان عماد...وهتعمل ايه?
اياد ولا حاجه...هنروح نقعد فى شقتى ..اللى انت عارفها نقضى اليومي واخلع
عماد ااه تبقي تخلغ ابقى قابلنى لو عرفت ..انت ما بتعرفش تصد يا اياد ..قلبك طيب وبتحب النور ..
عماد. قلقان من اللى جاي
يوم الفرح
ذهبت فرحه بصحبة حنين الى البيوتى سنتر كان يوحي بأنه قاعة امراء وليس بمكان عاديا اتسعت عينى فرحة وهتفت بإعجاب
دا شكله ابهة اووى
قالت فرحة ممازحة
طيب ما تخليه يعرفنى صاحب الشغل
حنين ضحكت
وربنا انتى مجنونه
اتجهت الي مواظفة الاستقبال التى استقبلتها بإبتسامه رقيقه واصطحبتها الى الدور العلوى
لبدء التجهيز
... فى ظرف ساعات استخدمن الفتيات مهارتهم فى وضع الكريمات للبشرة ولليدين وخبيرات الشعر فى خدمة حنين ...وقد نجحنا فى اتقان عملهن واصبحت حنين شيئا اخر
وازيل عنها اثار الاجهاد التى اعترتها الفترة السابقه
اتجهت الى غرفة منفصلة لترتدى فستان زفافها خلعت عنها عباؤتها السوداء واتدته بحرص ووقفت امام المراة الكبيرة بالغرفة وتغنجت بفستان زفافها الامع ودارت حول نفسها بسعادة عدةمرات سريعه حتى طار ذيله كم كان جميلا براقا يأخذ العقل بذيل طويل ولون زاهىي رفعت يدها الى السماء فى تمنى ان يصلح الله احوالها وتعيش حياة راغدة مستقرة مع زوجها
خرجت للفتيات لاتمام زينتها ...وارتدت حجابا مناسبا وارتدت عليه تاجا فضى اللون لم تفرط فى زينتها بل انتقت الهادى اتممن الفتيات عملهن وهتفت المباركات والتهنئة من الجميع
بسم الله ما شاء الله اجمل عروسة دخلت البيوتى
الف مبروك يا جميل
مبروك يا عروسه
مبروك ياقمر
احتضنتها فرحه بشوق وذرفت الدموع على فراقها فهى اختها واقرب صديقة لها اكثر من كونها أبنة خالتها فهى تعنى لها الحياة مسحت دموعها بطرف اصباعها
الف مبروك يا حببتى ربنا يسعدك
سيطرت حنين على دموعها قدر المستطاع حتى لا تفسد زينتها وقالت بنبرة متحشرجه
الله يبارك فيكى حببتى وربنا يسعدك انتى كمان
لوحت فرحه يدها بهدوء
بس اوعك ټعيطي هتبوظى الدنيا
حركت حنين راسها بالإيجاب
مش هعيط بس قوليلى هو كدا حلو
تأملتها بإعجاب
طالعه زى القمر ماشاء الله عليكى مش لايقة للفقر ابدا يا حنين شكلك زى نجوم السيما اللى بنشوفهم
هزت رأسها غير مباليه وقالت بخفوت
انا راضيه بنصيبى وانتى اكتر واحدة عارفة ان دا اللى كنت بتمناه
ربتت على كتفها بحنو
عارفة ....ربنا زى حقق مناكى يسعدك معاه وحبيه يا ياحنين عشان خاطرى الولاة شكلة بيحبك
همست بشرود
هآآآبيحبنى
فتحت احدى العاملات بالخارج الباب وهتفت
وقالت بسعادة
العريس وصل يلا يا عروسة
نهضت حنين من مقعدها وساعدتها فرحة فى ضبط فستانها
وضعت حنين يدها على صدرها وقرات احدى الايات الكريمة مما تحفظ لتخفف من تواترها وقبضة قلبها التى ساورتها فجأة
فى الخارج
كان اياد اليوم فى ابهى حالاته ارتدى حلته السوداء وقميصا أبيضا لامع وصفف شعرة بعنايه اضافة له جاذبيه مع وجهه الحسن وكان معه صديقه عماد فقط فهو لم يخبر والده بموعد زفافه حتى لشعوره ان الامر ما هو الا تمثيلة هزلية ليس الا وليس بالامر الجدى
وقف مبتسم ابتسامة نصر على ثغره فالامور تجرى كما يشاء ما هى الا ساعات وستصبح ملكة بمجرد ورقة يستطيع تمزيقا فى اى وقت لم يجرؤاحد على الالتفوه بكلمه واحدة فهى كما يرى ليس لها سند او ظهر تحتمى به
ظهرت امامه حنين برفقت فرحة
كانت فى عينه كأنها حوريه سقطت من السماء مكافأة لا يستحقها تعلق بصرة بتلك الاميرة التى تقترب منه فى خجل وتأسرهه رويدا رويدا فالنظرة فى وجها البريئ نعيما لايستحقة الشياطين
مال اليه عماد وهمس فى اذنه ممازحا
كدا اقولك مبروك صح والله ياواد وعرفت تنقى والله يا واد خدت السنيوره
ابتسم اياد بتفاخر
_ما بوقعش الا واقف
وغمز بطرف عينه
وتركه مهرولا نحوها
اقترب نحوها وتسارع هى نبضها حتى وصل مسامعها
وبرقة شديدة قبل جبينها وتبعها هامسا برقه مستعاره
مبروك يا عروستى
تتدرجت وجنتها بالون الاحمر وهمست بخفوت
الله يبارك فيك
تدخلت فرحة بمرح
يلا بقا كل سنة وانتو طيبين ..اقصد الف الف مبروك ضحك اياد على مزاحها
عقبالك ياستى
وانت طيب بقي
مداياد يده نحوحنين لتضع يدها فى يده دون