رواية اسميته تميم بقلم هند ايهاب
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
بس ده شغلي يا تميم
وأنا قولت لاء
بس ده مكنش كلامك أيام الخطوبه
كنت فاكر أن هتأقلم علي الوضع بس أنا مش عايزك تشتغلي
ربعت أيدي وقولت
وبعدين
يعني أختاري يا أنا يا شغلك يا هند
بصيت عليه بزهول لأول مره أتحط في مقارنه زي دي لأول مره الاقيه بيقارن نفسه بحاجه مهمه بالنسبالي
ده لوي دراع يعني
أفهميها زي ما تفهميها بس الوضع ده مش هيستمر
وأنا معنديش أستعداد أكمل مع واحده مش هاممها بيتها وجوزها
بصيت له پصدمه وقولت
تمام يا تميم اللي يريحك
دخلت الأوضه ولمېت هدومي بطريقه عشوائيه وأستعجال لبست بسرعه وطلعت
كان قاعد حاطط رجل علي رجل مفكر أنه كده هيلوي دراعي مفكر أنه كده هو صح بس أتفاجئ ونزل رجليه لما لقاني ماشيه وفي أيدي شنطة سفر
ماما فتحت لي ورحبت بي بس للحظه أتصدمت من وجود الشنطه لقيتها بصت ل بابا وقالت
بابا أتكلم وقال بهدوء
دخليها طيب ترتاح
دخلت وقعدت في الصاله وماما أجت قعدت بابا أتكلم وقال
ها يا هند أحكيلي في أيه
حكيت له بالتفاصيل ولقيت ماما بتقول
فا تسيبي بيتك وجوزك عشان الشغل
أمال أعمل أيه يا ماما
تسمعي كلام جوزك وتسيبي شغلك
قومت وقفت وقولت
مستحيل أنتوا أكتر ناس عارفين كويس أنا تعبت قد أيه عشان أوصل لحلمي أزاي وتميم عارف أني بعافر عشان شغلي فجأه كده بعد ما أتجوزنا أكتشف أنه مش عايزني أشتغل
مفيش حاجه أسمها حر في حاجه أسمها طرفين الجواز مش أستعباد الجواز مشاركه بين الطرفين مش عشان طرف عايز حاجه يبقي يلغي أحتياجات الطرف التاني
وبعدين يا هند عايزه أيه يعني تطلقي!!
سكت ولقيت بابا قام وقال
خلاص خلصتوا كلام أدخلي يا هند أوضتك وأرتاحي فيها وبالليل هننزل أنا وأنت نتمشي شويه
هزيت راسي وشديت الشنطه ودخلت ماما فضلت تبص علي لحد ما دخلت الأوضه
وهي أيه اللي عملته!! أنا مش شايف أن هي عملت حاجه غلط
يعني أيه تسيب بيتها وجوزها ومتسمعش كلامه كده هي معملتش حاجه غلط!!
تميم لما أجا يتقدم كان عارف أنها بتشتغل وأنها بتحب شغلها وكان بيوافقها وكان بيدعمها أيه اللي غيره!!
كل واحد وليه طاقه
أنا مش هدفن حلمها وشغلها عشان بس خاېف عليها من الطلاق والناس لو ده تفكيرك تبقي غلطانه
أنا هتكلم في اللي يرضي ضميري وعمري ما هاجي عليها
ماما بصت له ومشت فضلت طول اليوم في الأوضه كنت سامعه كلامهم وكنت فرحانه من وقوف بابا في صفي مش أول مره يقف في صفي بس هو أكتر واحد بيفهمني وده اللي كان مريحني قومت غيرت هدومي ولبست بنطلون وشميز طلعت وساعدت ماما في تحضير السفره قعدنا وبدأنا ناكل في هدوء
بابا بحنيه قال
نمتي!!
هزيت راسي بنفي وقولت
لاء
هز راسه وقال
ناكل وننزل نتمشي كأب وبنته
ابتسمت وقولت
وماله ده أنا حتي واحشني المشي معاك
ابتسم وطبطب علي خلصنا الأكل ونزلنا سوا كان محاوطني بأيديه وحاطتها علي كتفي وفي أيدينا عصير قصب كان بيحكي لي عن كل ذكراياتنا سوا وعن طفولتي معاه وعن حلمي اللي كان معاي من صغري لحد ما الحلم كبر معاي وحققته
قعدنا وحضني وقال بهدوء
لو عايزه تكملي في حلمك أنا هدعمك بس أنت مستعده تخسري تميم يا هند
طلعت من حضنه ودمعت وقولت
تميم اللي خسرني من الأول يا بابا
خدني في حضنه لما