رواية مُتيمٌ_بكِ 🤎. بقلم فرح وائل
عينها اتملت دموع وقالت بحزن..
_ يعني اي.. يعني انا هفضل هنا طول عمري!
لا طبعا انا هشوف الموضوع دا بنفسي وانتي هتفضلي هنا فتره مؤقته لحد ما نفهم اي اللي حصل ومټخافيش انا معاكي
هدت شويه وهزت راسها ومسحت عنيها وراحت قعدت ع الكنبه وهي ضامه رجليها باصه للارض بحزن.. حبيت اسيبها براحتها ف اتحججت اني هنزل اشوف المړضي وطلعت بره الاوضه وانا بفكر لي ممكن حد يعمل كده..
دخلت المكتب تاني يوم لقيتها لسه صاحيه من النوم..
صباح الخير
_ صباح النور.. هو انا نمت هنا!!
اه وانا نمت بره
_ انا اسفه خليتك تبات بره مكتبك والجو برد
دا اي الادب دا كله.. انتي سخنه ولا اي
_ تصدق انا غلطانه خساره فيك الاسف
يارب الصبر.. انا جبتلك طفح تتطفحيه.. خلصيه وانزلي العنبر بتاعك
مينفعش تقعدي لاني انا ماشي اصلا
_ ماشي رايح فين
هروح بيتنا يستي.. ما انا واخد شيفت بالليل كله
_ يبختك
قالتها بحسره كده وبعدها قامت عشان تنزل..
اي مش هتاكلي.. انا جايب الاكل عشانك
_ لا مش جعانه
قالت كده وسابتني ونزلت وانا فضلت باصص عليها شويه وبعدها نزلت عشان اغير هدومي واروح.. وبعدما خلصت قولت اعدي علي العنبر بتاعها اشوفها قبل ما امشي بس لقيتها بتجري في الممر بتاع المستشفي..
_ سامر تحت سامر تحت وعايزني.. اكيد جه ياخدني
قالت كده ونزلت جري وانا سمعت كلمه ياخدي واټصدمت ونزلت جريت وراها اشوف مين سامر واي الحوار دا.. وهي اول ما شافته جريت عليه ونطت حضنته جامد.. وفضلوا ع الوضع دا خمس دقايق لحد ما روحت عندهم..
شهد مش في العنبر بتاعها لي.!!
سامر!
وانا هعرف منين انا قاعد في مكتبي منزلتش
اومال عاملي فيها دكتور وبتاع وانت مبتفهمش اصلا
لا انا دكتور مش آمن عشان اقف احرس العنبر من اللي داخل واللي خارج.. دي مش شغلتي
ايوا برضه انا عايز اعرف هي فين
تلاقيها في الحمام او في الجنينه بتشم هوا.. متقلقش هي مش هتعرف تخرج من باب المستشفي عشان متأمنه كويس
طب وسع كده
زقيته پعنف ونزلت عشان اشوف شهد فين.. منكرش ان القلق اتسرب جوايا وخۏفت لتكون راحت حته او طلعت بره خصوصا انها عاقله وذكيه جدا ودا اللي خوفني.. فعلا نزلت العنبر ملقتهاش وسألت نعمات قالتلي انها اخر مره شافتها كانت نايمه علي السرير.. دورت في كل حته في المستشفي ملقتهاش يأست من كتر التدوير اللي استمر اكتر من ساعتين وانا من جوايا مړعوپ.. قعدت علي كرسي خشب كان محطوط في الجنينه وحطيت راسي بين ايدي وانا قلبي واجعني عليها ومكنتش متخيل اني ممكن اخاڤ علي حد كده ابدا..
لا
يعني اي لا.. دا انا هوديكوا في ستين داهيه
روح ودينا يلا.. بتعرف تروح لوحدك ولا اجي معاك
تيجي معايا فين..!
الستين داهيه اللي انت هتوديهالنا..
اقسم بالله لاحبسك يا تيم
بصفتك اي بقا
كنت ببص في عنيه جامد وانا مستني منه الرد اللي انا نفسي فيه وفعلا هو مقصرش وقالي بقوه مزيفه ..
بصفتي ظابط يا روح امك
بصيتله شويه وبعدها قومت بهدوء وانا مبتسم.. اخيرا هقدر اعمل اللي كان نفسي اعمله فيه من ساعه ما شوفت خلقته عندنا هنا في المستشفى.. قربت عليه وضړبته بالبوكس ف وقع ع الارض..
اي ما تجمد كده يا ظابط
واستغليت فرصه انه مرمي علي الارض وبيمسح مناخيره من الدم ونزلت فيه ضړب لحد ما وشه كله جاب ډم.. عمري في حياتي ما كنت عصبي وطول عمري بعرف اتحكم في اعصابي كويس لكن النهارده انا حرفيا اول مره افقد اعصابي بالشكل دا.. طلعت غيرتي كلها فيه طلعت خوف شهد فيه طلعت وحدتها اللي كانت بتحسها بسببي فيه طلعت قلقي علي شهد فيه..طلعت كل شعور سلبي انا كنت حاسس او بحس بيه فيه.. ضړبته