رواية قلبي المتيم بقلم فيروز عبدالله
!
ماما كانت واقفة بتبص پشماتة و بكرة وهى وخدانى فى حضنها .. دفنت راسى فى حضنها وأنا مغمضة عينى .. مكنتش عايزة أشوف المشهد دا .. قلبى مكنش هيستحمل !
بعد شوية .. كان والد عيسى هنا بيحاول يفك ايد بابا إلى شابكة في إبنه وهو بيقول خلاص يا ابو ريم .. صلى على النبى ..سيبه وغلاوة حبيبة عندك
بابا بصلة پغضب يعنى انت موافق على إلى إبنك عملة !
هزيت راسى بسرعة وجريت .. علشان ألاقى مكان أنزل فية دموعى من غير ما حد يشوفنى ... كل حاجة ضحيت علشانها .. كل أمل كنت بصبر نفسى بية .. راح راح خلاص ..
وأنا داخلة المطبخ ... شوفت جاكلين وهى واقفة مدارية .. كانت عمالة تتابع المشهد من ورا .. دخلت من غير ما اتعامل معاها ...
رميت المعلقة فى الحوض جامد .. خلت جسمها ينتفض قولتلها بضيق أنت إية يا شيخة .. مبتختشيش ! حرام عليكو انتو إلى عملتوة فيا و فبنتى .. انت أنت .. المفروض تحسى بيا علشان احنا ستات زى بعض .. بس لا انت دايسة ومكملة فى دموع التماسيح دى ولا كإنى أنا إلى لفيت على جوزك و خربت بيتك ! .. هى كلمة ملكيش دعوة بكل إلى بيحصل دلوقتى .. فااهمة !
روحت عند بابا .. لقيتة هدى شوية .. و عيسى قاعد جنب أمة إلى بصتلى نظرة تصلح كشتيمة أول ما شافتنى .. نظرة كلها حقد وغل ...
أديت لبابا الكوباية ... شرب شوية و قال لحمايا الموضوع مفيش فية حاجة تتصلح يا حاج .. كرامة بنتى من كرامتى والى يزعلها يزعلنى .. مش بعد ما كسرتوها و جرحتوا كرامتها .. جايين دلوقتى تقولوا معلش ! ..
هنا صړخت حماتى لا كدا كتيير ! يعنى تخرشموا الواد و كمان تتشرطوا ! .. جرا إية يا حاج !
حمايا بحدة فوززية ! .. أهدى ... إبنك هو إلى غلطان .. أستاذ محمود مشرطش علينا فى الجوازة دى غير فى إن عيسى يراعى بنتة و يحفظلها كرامتها .. إنت شايفاة عمل كدا !
قاطعها حمايا ردى !
قالت پخوف لا .. بس يعنى الواد يجيب منين يدفع مؤخر و قايمة و ..
هنا رديت عليها .. مش كنتى بتقولى إبنك جدع و يقدر يفتح بيتين وتلاتة ! .. عايزين نشوف الجدعنة دى يا حماتى .. و بشاير الشغل بتاع برا !
قولت جملتى الاخيرة بحسرة وانا بصالة . ..كان عيسى قاعد ساكت وكأنة فى عالم تانى ... مهتمتش .. وقولت بحدة عيسى .. طلقنى ..
مفوقتش من الاضطراب إلى حاصلى غير على صوتة وهو بيقول أنت طالق يا ريم ...
سكت ومكلمش حسيتة تعبان .. بالرغم من الوقت البسيط إلى قضاة معايا بعد الجواز .. لكنى بفهم الى جواة بسهولة ....
حماتى قالت بكيد .. بالتلاتة يا عيسى .. طلقها بالتلاتة .. لو وصلت لكدا يبقى مش عايزين أمل أن العلاقة دى ترجع تاانى ! ...
غمض عينية .. وقال بصعوبة أنت طالق بالتلاتة يا ريم ..
غمضت عينى ودموعى نزلت .. قولت بتعب أنا هدخل ألم هدومى ..
مكنتش شايفة قدامى من كتر العياط .. مكنتش اتخيل فى يوم هنفترق .. أنا .. كنت بتمنى مع كل غمضة عين إن كل دا يطلع كابوس ... وفى الحقيقة أنا و حبيبة نطلع نايمين فى حضن عيسى ...
جهزت حاجتى ... وأنا خارجة لقيت جاكلين.. بتبصلى بنفس النظرة وهى بټعيط .. كأنها هى الضحېة هنا .. كإن أنا إلى غلطانة ! . .. مسكت اعصابى و روحت عند بابا ..
كان طلع سجارة وقال .. بقيت الإجراءات تتنفذ .. وحاجة بنتى توصل ..
فى البيت
رغدة اختى الصغيرة ... أول ما شافتنى ... عيطت فضلت تملس على وشى بصوابعها .. وهى بتقول بټوجعك
هزيت راسى بحزن وأنا مستنية اشوف هتعمل إية .. لقيتها دخلت جابت عصير بتاعها من جوا ...وقالتلى إشربية يا ريم ..
ريم بقلق مش كنتى بتتخانقى مع أى حد ياخد حاجتك !
رغدة أنا بحب حاجتى آه ..