الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية “قلبي لمن يستحقه” بقلم ريم ابراهيم

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

شخصا ما دون سابق إنذار ولا معرفة بالأمر حتى وإن كان يخيل إليه أنه يعشق شخصا غيره هذه دوامات الحب والعشق لا يفهمها أحد ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بها.
قصة زوجية رومانسية واقعية
قلبي لمن يستحقه الجزء السادس والأخير
وبيوم من الأيام شعر الشاب بمشاعر الحب والعشق تجاهها ولكنه بدلا من أن يصرح لها بمشاعره الحقيقة تجاهها أهانها بكلمات كان لها أثرا جارحا للغاية على قلبها
الشاب إنك تمتلكين أسلوبا ساحرا في أخذ كل ما تتمنين في الاستحواذ على كل ما ترغبين به لقد سړقت مني حب أهلي وكنت السبب الأول والأخير في إبعادي عن حبيبتي أريدك أن تحلي عن عالمي في سلام وبكل هدوء.
لم تتفوه الفتاة بكلمة واحدة ولكن دموعها ڤضحت أمر قلبها الحزين قامت الفتاة بجمع ممتلكاتها الخاصة والتي قدمت بها يوما إلى هذه المدينة الغريبة وجمعت كل الهدايا من ملابس ومجوهرات باهظة الثمن وأعطتها للشاب ولكنه كان قد حضر من أجلها المال المتفق عليه وامتنع من أخذ كافة الهدايا التي قدمت لأجلها تركت الفتاة كل شيء المال والهدايا ولم تحمل سوى حقيبتها ورحلت ولأن المال الذي احتفظت به يوما للعودة إلى مدينتها قليل للغاية ذهبت إلى محطة القطارات وهناك رآها صاحب المتجر حاملة أمتعتها فاتصل على الفور على أهل الشاب ليفهم ما الذي يجري مع زوجة ابنهم تفاجئوا جميعا من اتصاله فذهبوا إلى المحطة حتى يرجعوها كانت غارقة في دموعها ولكنها لم تستطع أن تخذلهم فاستمرت في الكذبة حتى موعد الزفاف.
عادوا بها إلى الشاب والذي كان يبدو على ملامحه الندم والأسى على ما قدمت يداه معها وما إن انصرف الأهل حتى شرعت الفتاة في حديثها
الفتاة أعلم أنني عدت مجددا ولكني لم أعد من أجل شيء إلا تقديرا لأهلم الذين أحبوني بصدق وعاملوني كابنة حقيقة لهم لن نخاطب بعضنا البعض وسأنهي المسرحية التي اتفقنا عليها على أكمل وجه ومن بعدها تضع النهاية حتى تتخلص مني وأخرج من كل حياتك.
لم تنتظر الفتاة أن تسمع رده حتى وغادرت مارست كل واجباتها كما كانت تفعل من قبل غير أنها لم تخاطبه مطلقا ولم تتحدث معه ولكنها دائما ما كانت حريصة على شكلهما الظاهري أمام الجميع أكملت معاونته في إنهاء منزله كانت فتاته كل يوم تزوره في منزله ولكن الفتاة لم تعره ولا تعرها أي انتباه لقد فاض بها والشاب حزين الفؤاد إذ أنه أدرك ولكن بعد فوات الأوان مدى الحب الحقيقي الذي يكنه للفتاة طيبة القلب كان ينظر إليها ويتحسر ويحاول مرارا وتكرارا التحدث إليها إلا أنها في كل مرة تصده.
وجاء يوم الزفاف وقد تجهز منزل أحلامه وقدم رئيس عمله وسر كثيرا بالمنزل الذي رآه كقطعة من جنة الرحمن على أرضه عقد معه شراكة في كل مشروعاته القادمة والتي ستكون عبارة عن نماذج من منزله وبذلك حقق الشاب كل أحلام عمره إلا حلما واحدا فتاة أحلامه وبالحفل كانت هناك الفتاة التي أحبها من البداية وحاولت محادثته إلا أنه صدها وأخبرها اتركيني وشأني لدي زوجة في منتهى الجمال وأحبها حبا كثيرا لدرجة أنني لا أستطيع أن أرى غيرها بالدنيا كاملة.
الفتاة مصرة على رأيها أنه فور انتهاء حفل الزفاف سترحل بعيدا عن كل دنياه وبهذه الليلة بعد الانتهاء من الحفل ورحيل كل المدعوين لم تستطع الفتاة كبح دموعها أكثر من ذلك حيث أنها تذكرت والديها وتذكرت كل الصعاب التي مرت بها طوال حياتها سمعها الشاب دخل عليها الحجرة دون استئذان منها وضمھا إلى صدره ولكنها امتنعت إلا أنه شدها مرة أخرى وأخبرها إنك زوجتي وحبيبتي وكل دنياي كل أحزانك هي أحزاني أرجو من ربي أن يبدلك كل أحزانك بأفراح وإن كان لك من الأحزان نصيب فليعطيني إياه.
لم تعرف الفتاة ماذا تقول له ولكنها مازالت حزينة وکسيرة القلب اتصل على أهله وأول ما قدم الجميع أخبرهم بالحقيقة كاملة وأنه لم يحب أحدا غيرها ولا يتمنى من الله سبحانه وتعالى غيرها ضمتها والدته إلى صدرها وأخبرتها يا بنيتي لم أنجب غيره ولطالما تمنيت من خالقي أن يرزقني بابنة طيبة القلب وبجهلي كنت أظن أنه م يستجب لي حتى
رأيتك.
الفتاة والدموع تفيض من عينيها ويعلم الله أنني وجدتك فيك حنان أمي التي لم أرها.
هنا تدخل الشاب واحتضنها أنت كل حياتنا.
أيقنت الفتاة أن الله سبحانه وتعالى قد حقق كل أمانيها وأعطاها أكثر مما تمنت. النهاية

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات