رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
تساعدها
عيطت كل ما تفتكر غزال و كلامها و دموعها
شهاب دخل البيت في وقت متأخر بعد ما ساب صباح في المخزن
كان هيتهور عليها لكن جده كلمه و قاله مياذيهاش و هو هيتصرف معها و لازم يرجع البيت....
طلع السلم و هو سامع صوتهم بيتكلموا في اوضته
لقا الحج محمود و هند قاعدين مع غزال في اوضتها
غزال كانت قاعدة ساكتة تماما و كأنها مش مستوعبة اللي حصل كله
كان كانوا مرعوبين عليها بسبب حالة الصمت اللي هي فيها و مش بترد على حد فيهم.
شهاب بصلها بتركيز السلام عليكم
بتعب و قلة حيلة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
هند پخوف
غزال.... اتكلمي قولي اي حاجة مينفعش كده
شهاب بص لجده و قعد جانبهم على السرير مسك ايدها كانت باردة و مستسلمة
هند بتوتر
اڼهيار عصبي و حالة صدمة اديتها مهدي ..
شهاب غمض عنيه بتعب و حزن
في باله كلامها لما قالت لحليمة أنها عندها استعداد يطلقوا و تعرف حقيقة أمها.
مجروح منها و حزين عليها
الاحساس دا مخليه مش فاهم نفسه لأول مرة
مكنش كدا... عمره ما كان كدا
لو قبل كدا كان عارف ان الانسانة اللي هيرتبط بيها بتتخلي عنه بسهولة اوي كدا كان هو نفسه اللي هيبقى كاره قربها
و كأن مكتوب عليه الألم مع كل اللي يقرب منهم...
شهاب بجدية
طب انتم ممكن تروحوا ترتاحوا و أنا هفضل معها
هند
ما تخليني ابات معها النهاردة يا شهاب
شهاب بجدية
مش هينفع يا هند.... و بعدين أنتي عندك شغل بكرا متشغليش بالك... ياله بقا
هند بصتله بشك
هي اللي كانت هنا دي فعلا تبقى مرات عمي سعد و هي ازاي عايشة لحد دلوقتي
عند مش وقته دلوقتي ياله
هند قامت بضيق و خرجت من الاوضة لكن الحج محمود فضل قاعد و هو بيبص لشهاب و نظراته كلها لوم و كأن شهاب اللي مسئول عن اللي بيحصل
شهاب حاول يتجاهل نظراته و هو حاسس پغضب من نفسه
الحج محمود بجدية
شهاب أنا يوم ما جيت و قلتلك أني عايز اجوزكم غزال كان عندها ١٨سنة و كتبنا الكتاب و أنت عرفت الحكاية كلها
انا فضلت سنين مراقب صباح و متأكد انها بعيدة عننا من يوم جوازكم و أنا شيلت ايدي من الموضوع و اعتمدت عليك
بس لأول مرة تخزلني يا شهاب..
شهاب بصله بتعب من كم المسئوليات اللي عليه و اللي دايما ينفذها بدون ما يشتكي او يعترض مدام في مصلحة العيلة المهم تكون عيلته بخير حتى لو على حساب راحته
لكن لأول مرة يشوف النظرة دي في عيون جده
الحج. محمود بص لغزال پقهر و حړقة على حالتها خرج من الاوضة و قفل الباب وراه
شهاب دموعه نزلت و جواه قهر و احساس بالضعف.
غزال رغم أنها مكنتش حاسة بحاجة من اللي حواليها ساكتة تماما
لكن اول مرة تشوف دموعه كأنها صاعقة قوية.... شهاب الحسيني بيبكي ادامها عادي
دموعها نزلت و مدت ايدها حطيتها على كتفه
شهاب مسح دموعه بسرعة و بص لها پخوف
أنتي كويسة يا غزال
غزال هزت راسها ب لأ و هي بټعيط شهاب معرفش يقول ايه لكن حضنها و طبطب عليها غزال عيطت بقوة و شهقاتها عليا شهاب سمح لنفسه يبكي هو كمان و يخرج كل اللي جواه
عدي وقت طويل على نفس الحال و كان الوقت مش بيعدي بيطئ و مؤلم
ناموا الاتنين بدون ما يحسوا و كل واحد جواه حزن و ۏجع....
_____________________
في اوضة حليمة
كانت بتتكلم مع رأفت بحدة و غيظ
و هي مش مصدقة ان صباح بوظت خطتهم و قررت تكشف نفسها أدامهم
حليمة بعصبية
انا هتجنن يا رأفت ازاي تعمل كدا... انا مش مصدقة... بنت الكلب دي عملت كدا ليه
مع انها عارفة ان الحج محمود يمكن يخلص عليها في حاجة زي دي!
رأفت أنا كمان مش مصدق اللي انتي قلتيه بقا صباح تعمل كدا... طب ليه
صباح طول عمرها و هي في مصر مكنتش حتي بتجيب سيرة غزال
تقوم تعمل كدا دلوقتي و تكشف نفسها ليهم
حليمة أنا حاسة انها سمعت المكالمة اللي بينا و عرفت اننا ناويين نخلص على غزال بعد ما تاخد اللي عايزينه...
أنت غبي يا رأفت بتكلمني و هي معاك
بس ليه خاېفه اوي عليها كدا... ليه
ما هي رميتها اتنين و عشرين سنة و لا اهتمت بوجودها اصلا... جاية دلوقتي و تفتكر ان دي بنتها
خاېن عليا اقطعها يا رأفت... هاين عليا اقټلها و اخلص منها بنت ال...
رأفت و حياتك لاخلصك منها يا حليمة دا لو ليها عمر اظن ان شهاب هيتصرف معها... المشكلة دلوقتي لو هي قالتله على اللي كنا مخططينه
و أنه يعرف أي اللي بنفكر فيه
حليمة پخوف فكرك شهاب لو عرف هيعمل ايه
رأفت يبقى الله يرحمنا يا حليمة... المهم دلوقتي هنعمل ايه... انا معنديش اي فكرة
اللي كنا عايزينه محصلش ناوية علي اي
حليمة پغضب انا ناوية اخلص عليها انت فاهم باي طريقه
المهم تختفي من حياتنا و متورثش جنية واحد
أنا عندي فكرة.... غزال لازم ټموت لو ماټت هنخلص من كل الهم دا
و الأرض هتبقى لشهاب لانه جوزها....
رأفت پخوفما بلاش الفكرة دي يا حليمة
انا بصراحة خاېف من ابنك
دا لو عرف حاجة من صباح مش هيسبني في حالي و انتي كمان
حليمة بغرور مش حليمة المنشاوي اللي تخاف بسبب حتة بت زي دي يا رأفت
أنت واثق من رجب دا و لا هيطلع زي ست الحسن
رأفت رجب دا كلب فلوس
حليمةو مالو يبقى استنى مني مكالمة هقولك هنعمل ايه بس خالي رجب عندك و مش عايزه حد يشوفه من اهل البلد أخفيه خالص لحد ما اقولك
رأفت ماشي يا حليمة ام نشوف اخرتها
حليمةاخرتها خير....
____________________
تاني يوم الصبح
شهاب كان قاعد جنب غزال اللي نايمة بقلق و كأنها بتحلم بكوابيس و بتهلوس بكلام مش مفهوم
فتحت عنيها اللي احمرت من البكا بصتله اتعدلت بسرعة و لهفة و كأنها مش فاكرة حاجة
شهاب انا شوفت كابوس.... شوفت واحدة شبه ماما الله يرحمها
شفتها و بتقول انها أمي و.... و أنت... أنت كنت پتبكي... انا متأكدة انه كان كابوس اصلا أنت عمرك ما بكيت أدام حد و....
دا مكنش كابوس صح.... دا مش كابوس!
شهاب اهدي يا غزال و هفهمك
غزال تفهمني! تفهمني ايه
تفهمني انكم خبيتوا عليا حاجة زي دي
خبيتوا عليا ان أمي عايشة... حرمتوني منها كل السنين دي
شهابانا محرمنكيش من حد
هي اللي اختارت تبعد و بمزاجها
غزال پغضب و حدة
أنت كداب دا مش صح.... أمي مستحيل تعمل كدا... مفيش ام بتخلي عن بنتها مهما حصل..
شهاب بتلقائية قاسېة
بس هي اتخلت عنك فعلا... مكنتش عايزاكي
اختارت نفسها و بس... دي واحدة أنانية كل همها كان الفلوس... لا حبيتك و لا اتمسكت بيكي... اخدت فلوس كتير من جدك علشان تسيبك له و تمشي... استمتعت بحياتها و انتي مكنتش فارقة معها و لما رجعت رجعت علشان تطلب