رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
و لا ايه
غزال سابت المشط و بصتله بابتسامة
دا بجد
شهابايوة طبعا... هنروح شرم الشيخ
غزال دا امتى
شهابالنهاردة بإذن الله
غزال احلف
شهابو الله يا بنتي ياله قومي بقا غيري الفستان دا و جهزي نفسك علشان أنا هخلص كم حاجة و نسافر بليل أن شاء الله
غزال قامت بسرعة و حماس سابته و فتحت الدولاب تشوف هتاخد ايه معه
شهاب يعني ايه يا بدر اختفت
بدر و الله يا شهاب عملت كل حاجة علشان اعرف مكان اللي أسمها صباح دي... اخر حاجة عرفتها أنها كانت سابت شقتها في المهندسين و راحت المنصورة و بعدها فص ملح... ملهاش أثر
بس في حاجة عرفتها
شهاب ايه
لما بعت ناس يسالوا عنها في شقتها اللي بالايجار البواب قال إنها كانت عايشة لوحدها و كل أسبوع بيروح ليها واحد
و بيفضل معها يومين تلاته و بعدها يسيبها و يمشي
شهابمين دا
بدرللأسف معرفتش هو مين بس من مواصفاته انه في الخمسين او خمسه و أربعين سنة... بس مفيش اي حاجة مميزة في شكله
شهاب طب معليش يا بدر انا مهتم بالموضوع دا محتاج اعرف هي فين و مين الشخص دا بس بسرعة.
بدر هحاول يا شهاب.
شهاب اتكلم معه شويه و بعدها قفل معه
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل و هي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها و بشياكتها جدا
صباح بابتسامة
انت جيت يا رأفت... وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة و هي بتبص لرافت و حليمة اللي واقفه جنبه و هي بتبص لصباح بكبرياء و غرور
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل و هي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها و بشياكتها جدا
صباح بابتسامة
انت جيت يا رأفت... وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة و هي بتبص لرافت و حليمة اللي واقفه جنبه و هي بتبص لصباح بكبرياء و غرور
صباح بضيقحليمة... ليكي وحشه
حليمة ابتسمت بتعالي و هي بتبص لها بتقييم
فات كتير اوي يا صباح على اخر مرة شفتك فيها.... بس لسه زي ما أنتي متغيرتيش صحيح بنتك فيها شبه منك بس أجمل شويتين تلاته....
بقولك يا رأفت اتبسطت معها لما اتجوزتها من ورانا.
صباح كانت بتبص لرافت يتوعد و ضيق من افعاله
رأفت بهدوء
صباح.... خلينا نتكلم
صباح بحدة
و من أمتي و أنا و حليمة بنتجمع في مكان واحد و نتكلم زي باقي الناس... خد اختك و امشي من هنا يا رأفت و الا أنا اللي همشي و مش هقولك انا ناوية بس صدقني هتتفاجا باللي هعمله.
حليمة
هدى خلقك يا صباح و تعالي اقعدي
انا جايلك في مصلحة و عارفة انك بتحبي الفلوس زي عنيكي
صباح ابتسمت بسخرية و راحت قعدت ادامها
انا برضو اللي بحب الفلوس و لا انتي اللي سړقتي أرض اخوكي بالتوكيل اللي عملهولك
حليمة بصت لرافت بعتاب و رجعت بصت لصباح
لا يا حبيبتي اللي بيسرق دا ناس أصلها واطي و جعانين مش حليمة المنشاوي و بعدين رأفت بنفسه عارف اني كنت بعمل كدا علشان احافظ على الأرض لولا اللي حصل
و وعد هرجعه كل شبر في أرضه و فوقيهم الأرض بتاعت شهاب... اقصد الأرض اللي هو اتنازلها عنها... اصل بنتك ملهاش حاجة عندنا
ابوها ماټ في حيات ابوه
و أمها ضحكت بسخرية .... زي ما أنتي شايفه
و للأسف ابني قلبه طيب و حب يحسسها أنها عايشه في ملكها و اننا مش بنعطف عليها
فكتب ليها أرض كل المنشاوي كان نفسهم فيها
أنتي عارفها لو شهاب طلقها بكرا الصبح هتترمي في الشارع مش هتلقي اي حاجة لأنها ملهاش اي حاجة عندنا.
صباح بضيق
يا سلام على قلبك الأبيض يا حليمة تصدقي حسيت اد ايه أنا أم وحشه و انتي الام الملاك
دا ابصم بالعشرة أنك اول واحدة منكده عليها عيشتها.
حليمة بكره
الصراحة اه... بتلذذ و أنا شايفه دموعها
و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح و كل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها
و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة و كمان ابنى
و تكون أم احفادي... ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي.
رأفت بضيق
مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح و في المقابل هاخد ارضى و فوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه
حليمة نفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه
بس بتعديل بسيط.... غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني و تغور في ستين داهية
ټموت بقا و تخلص منها... اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب
صباح بحدة
انتى اټجننت يا حليمة.... جايه لحد هنا علشان تتفقي على مۏت بنتي دا أنتي هبت منك
حليمة بنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت
طب و لما قبضتي تمنها مكنتش بنتك
صباح سكتت و هي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها
غلطت غلطات متتسامحش
كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي پيصرخ جواها
و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه
مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك و روحتي حبيتي شخص تاني
و يوم ما ماټ كنتي أنانية و فرحت أنها اتخلصت منه
كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد و عرفت انه غني قررت تلعب عليه
اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر و تعيش الحياة اللي بتتمناه
لكن كانت أحلامها سراب و هو خلاها تعيش في بيت العيلة
كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها و بتعايرها انها فقيرة
کرهت سعد و البيت و كل حاجة
و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية و غبية
سابت بنتها مقابل الفلوس... يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها و هي صغيرة
.
فاقت على صوت حليمة
صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي
اقولك أنتي بتفكري في ايه... فيها
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك و عرفت الحقيقه هتكره اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا
علشان شهاب و جدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها
صباح
انتي عايزاه اي يا حليمة
حليمة
حلو.... يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا
عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها و تخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني.
____________________
بعد يومين
في شرم الشيخ في حي النبق
غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها و هي بتبص لكل حاجة باعجاب و شغف و خصوصا لأنهم لوحدهم
في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق و حست ان في ناس كتير حواليها
و لا عارفة تستمتع بالوقت شهاب لاحظ دا و لغى حجز الفندق و قرر يمشوا منه
و وصلوا امبارح