رواية خلقنا من أجل ذالك بقلم الكاتبه هايدى
ولا فى حاجه هتقلب الموازين
محمد.. هو بيكلم احمد وبيقول ايه حصل يا احمد مين لى فى مستشفى مين ومالك سكت ليه كده احمد ياحمد كلمنى
احمد ...وهو بيبص على محمد بياخدوا فى حضن وبيعيط بصوت عالى
محمد ....مالك ي احمد بټعيط ليه حصل ايه اهدى اتكلم ايه حصل انا قلبى هيقف احمد رد
احمد ..هو بيطلع من حضن محمد بيقول بابا كلمنى وقلى ان عمى عمرو اڼتحار وماټ وهما فى مستشفى وعايزنا ناجى عشان نشوفو
احمد ..لا عمي عمرو ابوك ي محمد
محمد ...لا لا لا انت اكيد سمعت غلط بابا ازى وهو لسه مكلمني من ساعه لا لا اكيد حد تانى مش بابا تأكد ي احمد
احمد ..وهو بياخد محمد فى حضن انا عارف الخبر صعب عليك بس دي الحقيقه انا حاسس بيك عشان عمو عمرو زى بابا واكتر بس اهدى لازم تبقى اقوى عشان مامتك ي محمد محمد..دموع بتنزل من عينو زى شلل پيصرخ بيقول انت لسه بتقول بابا مقلنااك مش بابا يا احمد مالك انت تجننت ولا ايه بابا كويس وانا هرن عليه وعشان اسبتلك انك سمعت غلط بس لو طلعت غالطان هزعل منك اووى ي احمد عشان ده مش هزار
احمد.. هتستفاده ايه محمد لما ترن على مامتك هترجع عمى عمرو لا اهدى كده ي محمد
محمد ..انت مصر ليه أن بابا ماټ بابا عايش احمد.. ياريت ي محمد تكون كدبه بس هى دي الحقيقه
احمد ... حقيقه انو ماټ ي محمد فوق ي محمد فوق
محمد وهو بينزل على ركبتو بيبص على احمد بيقول طيب ازى يعنى بابا ياحمد ازى
احمد .. بينزل لى مستوى محمد وبياخد فى حضنو اهدى ي محمد عيط ياحبيبى صړخ بس متفضلش ساكت
محمد.. انا عايز اروح المستشفى
احمد... حاضر يلا بينا احمد هو خارج من اوضه
احمد ... خارج بيقفو دكتور بيقول يلا يا احمد كمان دقائق هتبداء المناقش بتاعتك يلا حضر نفسك كون مستعد احمد انا اسف ي دكتور ممكن ناجل المناقش ليوم تانى
الدكتور ازى ياحمد مينفعش ان متصل مهندس كبير مختص بل المناقشه بتاعتك وفكرت اختراعك هو بعد الحاء كبير منى وافق انو ياجى لى طالب زيك لسه بيدرس انت مقدار حجم الفكره وفى مسؤلين كتير انا دعتهم عشان اختراعك وده هيخلى ليك مستقبل كبير هتبنى اسم غير باباك بإذن الله وبعد ده كل وتقلى اسف
الدكتور... احمد انت بتقول ايه انت مستوعب لى بتقولو اناهكلمك المهندس علي يمكن تغير رأيك ويعقلك وبيطلع تليفون وبيرن
احمد ...وهو بياخد التليفون وبيلحوق اقبل ما يتصل ده قرارى ي دكتور مش هرجع فيه بعد اذنك
وعند احمد وهو بيركب العربيه وبيبص على محمد ..وبيقول معليش اتاخرت
محمد ...معليش ركبت عربيتك عشان مش قادر اسوق
احمد عادى ولا يهمك
محمد طيب يلا بينا
وفى مستشفى الممرضين لى بيروح هنا وهنا والدكاتره لى مش عارفين يعملو ايه وصحافين لى واقفين وعايزين يعرفو ايه سبب اڼتحار المهندس عمرو كمال صاحب اكبر مصانع وشركات أدوات الكهربائية فى الشرق أوسط
وعند محمد واحمد لى بيوصلو لى مستشفى بيشوف الزحمه الموجوده قدام المستشفى
محمد... بيتكلم وبيقول احمد دخلينى من باب الخلفى مش قادر اتكلم مع حد
احمد . حاضر دخل محمد واحمد المستشفى محمد وهو بيجرى وبيص على اوضه ولده
واحمد وبيجرى وراه وفجاء محمد بيقف بيشوف المرضين هما بيجرو سرير وعليه ابوه واقف مكانش مش بيتكلم ولا بيتحرك ولا بيعمل اى حاجه احمد وهو باصص عليه واقف مكانو ومره واحده بينزل محمد على ركبته وبيتسند على الحيطه وبيص وراه على احمد وعينو بتقولو ازى ازى ي احمد وبيشارو على السرير قرب منو احمد واخد فى حضنو وهنا نزلت دموع محمد وهو بيعط زى الطفل لى الدنيا اخدت منو اهم حاجه فى حياتو اهم شخص هو بيحبو لى درجت مقدارش يستوعب حقيقه مۏتو
محمد... هو بيطلع من حضن احمد وبيقول هو بيسبنى ليه ي احمد انا محتاجلو انا عايزو جنبى هوانا زعلتو فى حاجه عشان كده سيبنى
احمد.. وهو بيمسح دموعو الا ي محمد ده امر ربنا
محمد... هو پيصرخ لا هو لى سيأبنني وما وافاش بوعد لى وعدهولي انت عارف هو وعدنى با ايه وعدنى انو مش هيسبنى فلاش باك محمد وعمرو فى جنينت القصر بتاعهم محمد كان عندو 10 فضل عمرو يلعب مع محمد لغايت متعبو
عمرو وهو بيقول لى محمد لا لا خالاص انا تعبت من العب محمد هو بيتنطط يلا يبابا اقوم انت كاسول اووى بابا عمرو وبياخد محمد وبيحطو علىى الكرسي انا عايز اتلكم معاك
محمد ... بيتكلم امر لله اتفضل وقت مش بيدى بسرعه يلا
عمرو ...ياربى على لماضا بتاعتك دي المهم انا كنت عايز اكلمك فى موضوع مهم محمد اوكى يبابا اتفضل
عمرى انت عارف يبنى انت بحبك اووى ويهمنى راحتك وانك تكون انسان ناحج فى تعليمك وعشان كده ي حبيبى كان نفسى تعلم فى المدرسة الثانويه بتاعتى وتعيش فى الحاره لى انا عشت فيها عايز تعرف معنى المسؤليه وتكبر بين ناس طيبين
محمد ...ازى يعنى يبابا هنروح انا وانت وماما هناك
عمرو... لا يبنى انت بس انا عارف انو صعب عليك وعليا لأنك حته منى يمحمد بس عشان مستقبلك يابنى فى عالم الي هنا غابه كل وواحد بيدور على نفسو وازى يبنى نفسو على تعب غير وانا مش عايزك كده عايز تبنى نفسك بنفسك وتعلم تقدار الناس لى اقل منك وعشان كده قرارت انا عمو علي انك انت واحمد هتعيش فى مكان لى احنا عشنا فيه ايه رايك
محمد... بطفوله يعنى يبابا هعيش بعيد عندك انت وماما طيب ولعبى واصحابى لى هنا
عمرو... محمد ي حبيبى انت كبرت ولازم تشيل المسؤليه يبنى ومتخافش ده واعد منى انى عمرى مهسيبك وهكون طهرك وسندك فى دنيا وهكون درع الدفاع لى هيدفع عنك لو حد اتعرضلك
محمد ...ماشى يبابا طلما ده
هيسعدك وانا موافق وانا هشيل المسؤليه معى انى معرفش يعنى ايه مسؤليه بس هشيلها واعتمد على نفسي يبابا
عمرو ... وهو بيضحك و بياخد محمد فى حضنو بيقول ي حبيبى وانا عمرى مهسيبك ابدا يبابا عوده من فلاش باك
محمد... هو بيكلم احمد فين واعدو
