( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )
يبتسم بمرح حتي اصبح وجهها باكمله ملطخا ابتعد عنها وهو يتمتم بمرح
انتي اللي بدأتى .....
تناست حياء وجهها الملطخ و وقفت تتأمل بسعاده حالته المرحه تلك والابتسامه المرتسمه فوق شفتيه فلأول مرة في حياتها تراه بهذا المرح والسعاده فدائما كان مقتضب الوجه بجديه
افاقت من شرودها هذا تهتف بسخط وهي تتصنع الاستياء منه قائله
ابتسم قائلا و هو يرفع وجهها نحوه
بسيطة خالص.....
ليكمل بمرح وهو يجذب خصلات شعرها للامام مغطيا به وجهها تماما
كده محدش هيقدر يشوف حاجه
صاحت حياء باستياء وهى تعيد شعرها للخلف پغضب
عز متهزرش...
جذبها من يدها متجها نحو احدى سيارات الحرس الخاصه بهم والتى كانت تسير خلفهم ببطئ حتى تواكب خطواتهم فتح باب احدها وتحدث مع احدى الحرس ببعض الكلمات متناولا منه زجاجة من المياه ثم عاد اليها مره اخرى يفتح زجاجه المياه يصب القليل منها بيده ثم اخذ يمسح بيده المبتله وجهها الملطخ برقه وبعد انتهاءه اخرج منديلا من جيبه يجفف به قطرات الماء العالقه بوجهها
تمام كده يا ستى..
اومأت له برأسها وهي تبتسم له تشعر بقلبها يغني فرحا بسبب اهتمامه واعتنائه الشديد بها
احاط خصرها بذراعيه مرة اخرى و
عادوا لتكمله طريقهم بخطوات متمهلة بطيئة بينما اخذت حياء تفكر بانها لاترغب لهذا اليوم بان ينتهى ابدا...
انتي ناسيه..انا مين ولا ايه
لتكمل تقاطع صديقتها
باللى هعمله ده هخليها تعرف مقامها كويس مش انا الل ......
لكنها ابتلعت باقي جملتها مسقطة الهاتف من يدها فوق قدميها پصدمه فور رؤيتها لعز الدين يدخل الي المنزل و هو يحيط خصر حياء بيده بينما يضحك علي شئ قد قالته تمتمت تالا پصدمه
فهى لأول مرة فى حياتها تراه يضحك بهذا الشكل حتي انها لاول مره تراه بهذا الاسترخاء والمرح...
انتفضت واقفة پغضب وعينيها مسلطة بغل فوق يده المحيطه بخصر حياء والنيران تتأكلها من الداخلها ولكن و قبل وصولهم للدرج هتفت بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكان
عز.......
توقف في مكانه فور سماعه صوتها ملتفتا اليها يهز رأسه باستفهام
مش هتقولي مبروك !
عقد عز حاجبيه بعدم فهم قائلا
مبروك علي ايه بالظبط !
هتفت تالا وهي تصفق بيدها
انا نجحت...وبكده بقى معايا ماجستير فى القانون العام رسمى
تمتم قائلا بهدوء وهو يربت فوق كتفها بحركه عشوائيه
بجد...مبروك يا تالا
ثم الټفت نحو حياء التي كانت واقفه تستمع الي تالا ببرود يحثها بعينيه علي ان تقوم بتهنئتها هى الاخرى لكنها تجاهلته و ادارت وجهها نحو الحقيبه التي بيدها تتصنع البحث بداخلها عن شئ
بس مبروك لوحدها كده...مينفعش
ابتسم عز قائلا بهدوء
اومال عايزاه ازاى ياست تالا
نظرت اليه تالا برجاء
عايزه اعمل حفله واعزم فيه كل اصحابى وقرايبنا
تردد عز في بادئ الامر لكنها تمتمت وهي تتصنع الحزن فور ملاحظتها ذلك
انت...انت عارف ان كان نفسي ماما الله يرحمها تكون معايا في اليوم ده ...ويمكن ده يعوضنى شويه
اومأ لها عز بالموافقه علي الفور قائلا
خلاص يا تالا اعملى اللى انتى عايزاه ...
ارتمت تالا بين ذراعيه تحتضنه تمتم بكلمات الشكر والامتنان و هى تنظر بنظرات ذات معنىالي حياء التى كانت واقفه تراقب هذا المشهد و هي تشعر بنيران الغيره تنهش بداخلها ترغب بالانقضاض عليها تخمش وجهها المبتسم ذلك باظافرها حتي تدميه وتزيح ابتسامتها تلك..
ابتعدت حياء عن يد عز التي كانت لا تزال تحيطها پغضب مما جعلت يده تسقط بجانبه تمتمت پحده وهي تبتعد عنه صاعده الدرج
انا طالعة اوضتى..عندي صداع مش قادرة
ابعد عز الدين تالا التى كانت لازالت متعلقه بذراعيه و هو يراقب تلك التى تصعد الدرج بخطوات غاضبة وعلى وجهه ابتسامه مستمعه ثم اتجه نحو مكتبه الخاص بصمت دون ان يوجه كلمه اخرى الي تلك الواقفه بمكانها تلوي احدى خصلات شعرها بغل عندما لاحظت نظراته تلك لكن سرعان ما ارتسمت فوق وجهها ابتسامه ماكره فور تذكرها ما تنوي فعله ....
بعد ساعة...
دخل عز الدين الي الغرفه ليجد حياء جالسة فوق الاريكة تشاهد التلفاز وبين يديها صحنا كبيرا من الفشار تتناول منه ادارت نظراتها نحوه فور شعورها بتواجده لكنها اعادته مره اخرى بتجاهل نحو شاسة التلفاز جلس بجوارها فوق الاريكه قائلا بهدوء
ممكن اعرف ايه اللي حصل تحت.. ليه مباركتيش لتالا !
اجابته حياء ببرود وهي تنظر الى شاشة التلفاز
مبحبهاش...وانا معرفش انافق حد
ابتسم عز الدين بداخله علي اجابتها تلك لكنه تصنع الصرامة امامها قائلا
ومبتحبهاش ليه تالا بنت......
هتفت حياء پغضب وهي تضع الصحن فوق الطاولة بحدة
ايه كمان هتؤمرنى احب مين ومحبش مين......
جذبها عز الدين من معصمها حتي ارتطمت بصدره بقوه قائلا
صوتك ميعلاش وانتي بتتكلمي معايا...
اخذت تنظر اليه باعين متسعه عده لحظات قبل ان تتمتم بارتباك
صص..صوتي مش عالي انا نبره صوتى كده مش بزعق يعنى
ابتسم بسخرية علي كلماتها تلك مما جعلها تشتعل بالڠضب نفضت يده عنها مبتعده عنه ثم التقطت الصحن من فوق الطاوله مره اخري تتناول منه پغضب وهي تعاود مشاهدة التلفاز متجاهله نظراته عليها لكنها اخذت تراقبه بطرف عينيها وهو ينهض من فوق الاريكه متجها الي غرفة الحمام لتبديل ملابسه...
مررت يدها بين خصلات شعرها وهي تتأفف پغضب حيث لا تعلم السبب وراء تلك الغصه التي تكونت في قلبها فور رؤيتها لتالا ترتمى بين ذراعيه وتحتضنه بهذا الشكل اخذت تتمتم بغيظ
ما تحضنه ولا تولع حتي انا مالى..
اخذت تهز قدميها بغل وعقلها يعيد عليها صورتها وهى بين ذراعيه مما جعل النيران تشتعل بداخلها التقطت الوسادة التى بجانبها تضغط عليها بقوة مخرجه بها ڠضبها لكنها القتها پغضب نحو باب الحمام الذي اغلقه عز الدين خلفه منذ قليل وهي تهتف مقلدة كلماته
امممم مباركتيش لتالا ليه ....
لكن لسوء حظها انفتح الباب فى تلك اللحظه واصطدمت الوساده بقوه بصدر عز الدين الذي توقف بمدخل الباب ينظر الي الوساده التي سقطت عند قدميه رفع رأسه نحوها قائلا بسخريه
كنت ارمينى بالطبق اللى فى ايدك......
ليكمل بمرح وهو يشير نحو الوساده
احسن من دى...علي الاقل كان جابلك من الاخر و خلصك منى
اعتدلت حياء في جالستها وهي تهز كتفيها قائله بارتباك
و اخلص منك ليه... بعدين انا محدفتش حاجه اصلا
نظر عز الى موقع جلوسها ثم موقع الوساده التي كانت تبعد عنها بعدة مترات ليست قليله قائلا بمرح
مرمتيش حاجه....!
ليكمل مغيظا اياها وهو ينحني ملتقطا الوسادة من فوق الارض
يمكن في عفاريت ولا حاجه ساكنين معانا في الاوضه و زعلانين مني لا و كمان شكلهم مش طيقنى
شعرت حياء بوجهها يشتعل لكنها ظلت صامته متجاهله اياه
اتجه نحو الفراش قائلا محاولا اغياظتها
انا هنام بس وحياتك يا حياء ابقي خدي بالك من العفاريت ليخنقوني ولا حاجه و انا نايم اصل شكلهم علي اخرهم منى
نظرت اليه حياء تقلب وشها بسخريه وغيظ قبل ان تدير وجهها بعيدا
ضحك عز بصوت منخفض قائلا
عايز افهم حاجه احنا مش راجعين من برا كويسين ايه بقى سبب كل اللى بتعمليه ده
ليكمل بمرح وهو