الأربعاء 27 نوفمبر 2024

( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك علي دخول عز للغرفه وهو يحمل صحنا صغيرا بك بين يديه 
انا طحنت الحبايه علشان تقدرى تاخديها...
ليكمل مستفزا اياها وهو لا يزال يشعر بالڠضب منها بسبب عدم تناولها دوائها وتعريض حياتها للخطړ
يعنى مالكيش حجة ...ولا ناويه كمان متخدهاش المره دى
اجابته حياء وهي تشعر بالخجل
لا هاخدها..بس و الله يا عز انا كنت فعلا ناويه اخدها اول ما انت تمشى
جلس بجانبها فوق الفراش بعد ان قام بتدويب الحبه ببعض الماء في كوب مناولها اياه تناولته حياء على الفور تحت نظراته المتفحصة الثاقبة...
اخذ منها الكوب الفارغ و وضعه فوق الطاوله ثم احاط وجهها بيديه مبعدا خصلات شعرها المتناثره عن عينيها قائلا بحنان
حاسه باى تعب او اى حاجة وجعاكى !
هزت حياء رأسها بالرفض وهي تنظر اليه باعين متسعه تهمهم بضيق
بس وشى لسه وارم و انا......
قاطعها عز ممررا يده فوق وجهها المتورم بحنان
متقلقيش الورم بدأ يخف و علي بكره بالكتير هيكون اختفي تماما
هزت حياء رأسها وقد بدأت بالتثاؤب فقد بدأ مفعول الدواء بالسريان حيث قد اكد الطبيب بانه سوف يسبب لها النعاس ابعد عز يده عن وجهها مرجعا اياها الى الخلف برقة حتى استلقت فوق الفراش ليتمتم بصوت منخفض
ارتاحى يلا و نامى.....
همست حياء وهي تمتم بصوت منخفض ممسكه بيده بين يدها
طيب وانت مش هتنام..!
اومأ لها عز يجيبها
هنام ...بس هغير هدومى الاول
همسن حياء بصوت ضعيف من اثر النعاس وعينيها شبه مغلقه
ماشى بس لازم ت.....
لكنها لم تكمل جملتها حيث غلبها النعاس وسقطت فى نوما عميقا علي الفور .....
ظل عز الدين جالسا بجانبها متأملا اياها عدة لحظات ممررا يده بحنان فوق خصلات شعرها قبل ان ينهض ببطئ ويقوم بتغيير ملابسه التى كان يرتديها من قبل ثم استلقي بجانبها وهو يتأمل بعينين تلتمع بشغف شعرها الحريري المتناثر فوق وسادتها كشلال من الحرير الذهبي اقترب منها اكثر جاذبا اياها برقه نحو جسده حتي اصبح جسدها ملاصقا له جاعلا رأسها يستند فوق وسادته تنهد بضيق و عينيه تمر ببطئ فوق وجهها الخلاب فرؤيته لها ملقيه فوق ارضية الغرفة وهي بهذه الحالة جعلته يشعر پخوف لم يشعر به من قبل فى حياته ..
شعر بانقباض حاد يضرب صدره عند تذكره هذا الشعور....زفر ببطئ مفكرا بان ما حدث اليوم جعله يعيد ترتيب افكاره من جديد خاصة بعد ان كاد يفقدها ..فهو لا يريد ان يفكر فيما الذى كان سوف يحدث لها لو كان قد تركها بمفردها و ذهب للحفل كما طلبت منه هدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق قلبه مما جعله يحيطها بذراعيه بحماية ضمما جسدها اليه بقوة مقررا بانه سوف يمنح لعلاقتهم فرصة فهو حتى هذه اللحظه لم يرى منها شئ يستدعى قلقه لذلك فهو سيحاول ان يثق بها مانحا اياها بعضا من الحرية و ينسى تماما ما حدث سابقا بادئا معها صفحة جديدة تماما
ضمھا اكثر نحو صدره ثم انحني يلثم وجنتيها المتورمه برقه .. ضاغطا بشفتيه فوق عينيها يقبلها بحنان قبل ان يدفن وجهه بعنقها ويستغرق بالنوم و هو راضى تماما عن القرار الذى اتخذه ...
اقټحمت تالا غرفة جنات التى كانت مستغرقة بالنوم والتى انتفضت بفزع عندما اخذت يد تالا تهزها پغضب وهى تهتف
اصحى يا زفته...اصحى ليكى نفس تنخمدى بعد اللى هببتيه
جلست جنات فوق الفراش وهى تفرك عينيها تمتم بصوت اجش من اثر النوم
ست تالا...! فى ايه فى نصاص الليالى كده في حد......
قاطعتها تالا وهى تجز على اسنانها پغضب
اخرسى مش عايزة رغى كتير هو سؤال واحد وتجوبى عليه
لتكمل بجديه وهى تنظر اليه نظرات ثاقبه حاده
انتى حاطتى من الازازه اللى ادتهالك فى حاجة تانية غير الكريم بتاع حياء !
اجابتها جنات و هى تثرثر بانفعال
بصراحه كده خۏفت انها متحطش من الكريم اللى حطيت فيه البتاع اللى انتى ادتهولى ده وميحصلهاش حاجه وتروح الحفله عادى وتضيع عليا الفلوس
صړخت تالا بنفاذ صبر وهى تشير بيدها بعصبيه
انجزى..انتى هتحكيلى قصه حياتك حطتيه فى حاجه تانيه ولا لاء..!
اجابتها جنات وهى تفرك شعرها بتوتر
ايوه حطيتهولها فى النسكافية اللى كانت طلبته لما طلعت اوضتها علشان تجهز للحفله...
صړخت تالا وهى تضع يدها فوق رأسها
يخربيتك...يخربيتك..كنت هتموتيها يا غبية ده مش مركب عادى ده زى السم لو دخل جسم الانسان يحصله اختناق و ېموت
شحب وجه جنات بشدة تمتم بارتباك
سم..و ټموت ايه !..لا يا ست تالا انتى قولتى ان وشها هيورم بس لكن سم ..سم ايه !
نكزتها تالا في كتفها پحده و هى تصيح پغضب
ما هو ماده بتعمل حساسيه لما يتحط على الجلد من برا لكن لما تتنيلى تحطهولها فى حاجه تاكلها او تشربها بيبقى زى السم و ېموت
نهضت جنات من فوق الفراش تلطم وجنتيها وهى تنتحب بشدة
يا سوادك يا جنات ...يا سوادك يا جنات دى زمانها ماټت وشبعت مۏت اروح فين واجى...منين دلوقت
جذبتها تالا من ذراعها تهزها بقوة وهى تهتف بحدة
اتكتمى هتفضحينا يا حيوانه ..
لتكمل بغل وهى تهز قدميها بقوة
اطمنى اهى قعدة متلقحة فى اوضتها زى القرد بعد ما عز لحقها...
وضعت جنات يدها فوق صدرها تننفس براحه
الحمد لله....الحمد لله
زجرتها تالا بنظرات نافرة وهى تتمتم بحدة قبل ان تغادر الغرفة كالعاصفه الغاضبة
كنا هنضيع بسبب غبائك ..لكن العيب مش عليكى العيب عليا ان اعتمدت ع واحدة غبيه زيك
جلست جنات فوق الفراش تراقب انصرافها العاصف تمتم بذهول
و نبى شكله فيلم عاملاه عليا علشان تاكل ال 20 الف جنيه عليا ضلاليه وتعملها....
ثم استقلت فوق الفراش بهدوء ..
بكره هعرف كل حاجه و لو طلع فيلم هاخد فلوسى منها مش هسيبها اها هو انا هبله..
في الصباح....
استيقظت حياء تجلس فوق الفراش ببطئ وهي ترفرف بجفنيها ولازال ذهنها لم يستقيظ بعد لكنها انتصبت في جلستها عند رؤيتها لعز الدين واقفا امام المرأة يمشط شعره وهو يرتدى ملابس غير رسميه شعرت بضربات قلبها تزداد بقوة وهى تمرر عينيها فوق جسده متأمله مظهره هذا فلأول مره تراه يرتدى غير الملابس الرسميه التي يرتديها دائما اثناء ذهابه للعمل..
فقد كان يرتري بنطال اسود و فوقه تيشرت رمادى محكم فوق جسده يبرز عضلات بطنه و عضلات ذراعيه الصلبه اخذت ترفرف بيديها امام وجهها المشتعل محاوله تخفيف الحراره التي اشتعلت بوجنتيها لكنها صړخت بفزع فور تذكرها ما حدث لوج
الټفت نحوها عز الدين بقلق فور سماعه صړختها تلك هتفت حياء بارتباك وهي تشير الي وجهها
وشى...وشى لسه وارم !
اقترب منها وهو يبتسم بتسليه قائلا وهو يتأمل وجهها الذى قد عاد الي طبيعته
لا ..اطمنى
نظرت اليه حياء بشك قائلة بقلق
بتضحك عليا صح !.
لم يجيبها و انحنى يجذبها من يدها بخفه منهضا اياها من فوق الفراش متجها نحو المرأه جاذبا اياها خلفه حتي وصل بها امام المرأه جذبها من كتفيها و اوقفها امامه قائلا وهو يهمس بصوت منخفض بالقرب من اذنها
شوفي بنفسك
وقفت حياء تتأمل وجهها الذي قد عاد طبيعيا مرة اخرى فقد ذهب التورم الذى كان يملئ وجهها بالامس تماما وكأنه لم يكن موجودا من الاساس اشرق وجهها بابتسامة فرحه واضعه
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات