الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سالي و الۏحش بقلم كاتب مجهول

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وتضحك معهم بطوال طريق الذهاب والعودة حتى في البيت قبل نومهم 
وعندما ترجع تساعد سلوى باعمل البيت وتجهيز الطعام
وبعض الأوقات ياخذها احمد معه ويريها النساء بالحقول مع الرجال كيف يتعاونوا زراعة و هم يقطفوا الفواكه والبعض النساء كيف يصنعين الصوف ونسج الملابس من صوف الخراف وكانت سالي تمرح وتضحك مع الجميع وتحاول ان تعمل مثل ما يعملن 
كان احمد قد بدأ يتعلق بسالي وكان يعاملها بكل حب وكل يوم يحضر لها معه هدية من عمله احيانا ورد على شكل طوق على راسها واحيانا يحضر لها سمكة يصطادها لها خصيصا لها
كانت سالي واخته سلوى والسيد مراد منتبهين لاهتمام احمد بسالي التي جاءت وغيرته وجعلت الإبتسامة لا تفارقه والنشاط والتفائل
كانت سالي تتكلم مع الجميع بكل لطف وبعد مرور اكثر من ثلاث اشهر من وجودها معهم قال احمد لسالي اريد ان اخذك معي لترى بيتي هل سوف تاتي
نظرت سالي اليه واشارة نعم بإبتسامة ساحرة.
امسك يدها واخذوا يجروى بين الحقول الخضراء وبين الورد البرية الذي كان منتشر بطوال طريقهم
سالي احمد بهدوء لقد تعبت وانفاسها تخرج بقوة 
كان احمد يضحك عليها وياخذ الكثير من الورد ويرميها على وجهها وسالي ايضا تاخذ الورد الذي يسقطه عليها وتحاول ان ترميها عليه مرة اخرى الا انه كان اسرع منها واطوي وضحكاتهم تملأ الوادي 
حتى وصلوا الي بيتهم القديم كان جميل جدا وكبير وحوشه يحوط البيت واشجار الرمان والوز والفل تملأ الحوش اشجار كبيرة وعالية كانت ازهارهن تملأ الاجواء بهجت وجمال وعطر الفل يفوح بكل الارجاء.
انذهلت سالي لكل ذلك الجمال الساحر من خلق الرحمان العظيم كانت تدور وتدور وتضحك بقوة وتقول يا الله يا الله يالله ماهذا الجمال وكثر ما دارت ترنحت وكادت تقع على الارض لولا ان احمد امسكها بيديه
نظرت سالي الي وجهه وهو ينظر اليها بكل حب ورقة فوقفت سالي بهدوء
احمد..انتي جميلة سالي مثل فراشة الربيع.
خجلت سالي واحمر وجهها من الاحراج وتبسمت واسرعت لتدخل البيت.
اسرع احمد خلفها وفتح الباب الكبير كان البيت في غاية الجمال والبساطة كان كل شيء يشرق بالجمال وكل شيء مصنوع من الخشب واجمل مافي البيت الموقد الذي كان بطراز القديم بمدخنة ممتدت الي السطوح
اخذ احمد يجولها في غرف البيت والمطبخ ويحكي لها عن ابوه وامه واراها غرفة التي لها من طفولته لم يتغير منها شيء وغرفة سلوى واين كانوا ياكلوا واين كانوا يجلسو
كانت سالي تنظر الي احمد وهو يشرح لها وعيونها تتلألا مثل النجوم فرح وسعادة.
احمد...مارأيك ببيتي 
انه جميل جدا وكبير اعتقد انك كنت سعيد بطفولتك احمد وكان ابويك لطفاء مثلك انت وسلوى.
نعم كثيرا سالي ياريت لو امي عرفتك كانت عاملتك مثل ابنتها بابتسامة خفيفه قالت اجل انا متاكده انها سوف تحبني 
مثلك وسلوى
سالي الان نعود الي البيت سوف تخاف علينا سلوى احمد معك حق فهم لا يعرفوا اين ذهبنا هيا بنا نعود
اغلق احمد باب البيت وامسك بيد سالي كانت الشمس اوشكت على الغروب وكانت الشمس تعكس ضوء الذهبي المائل الي الاحمر الداكن على الحقول والورود المنتشرة بطول الطريق كانت السعادة تغمر قلبيهما 
بذت احمد الذي كان يشعر انه قد وجد ما كان ضائع عنه وانها سوف تكون له ولن تفارقه أبدا 
وصلوا الي البيت وكانت سلوى تنتظرهم على باب البيت وعندما راتهم اسرعت نحو باب الحوش وتكلمهم بقوة اين كنتم لقد خفت عليكم فكرت ان الاحدب الغريب قد اعترض طريقكم وعمل بكم شيء.
كانت ابتسامة خفيفة مرسومة على وجهيهما والسعادة ظاهرة بوجههم وتجاوزا سلوى بدون اي كلمة وسلوى تصرخ عليهم لماذا لا تتكلموا.
دخلوا البيت وكان السيد مراد يجلس على الطاولة والاولاد والعشاء امامهم بدون ان ياكلوا ينتظروهم.
سحب احمد الكرسي لسالي واجلسها وسحب الكرسي التالي له وجلس وهو ينظر الي اخته لقد اخذتها بجولة الي بيتنا القديم
سلوى لماذ لم تخبروني وهي تجلس بالكرسي المجاور لسيد مراد وتقول لقد خفت عليكم بصوت حاد.
إبتسم السيد مراد وامال راسه اليها وقال دعيهم سلوى الا ترى السعادة التي في ملامح وجههم.
نظرت سلوى اليهم بتمعن وهم يأكلوا بهدوء فابتسمت ونظرت الي زوجها وابتسمت ابتسامة عريضة وبدأ الجميع بالأكل مع وبعد الاكل دخل كل واحد الي غرفته وسالي كانت تنام مع الاطفال وكانت سعيدة بوجودها معهم واحداث اليوم لم تفارق رأسها ولم تفارق ايضا احمد والابتسامة العريضة على وجوههم حتى ناموا
سالي والۏحش
الحلقة ١٠ 
..... بعد مرور اسبوع اخذت سلوى سالي معها الي مشغل الملابس للتسلية واحمد جلس بجوار سالي التي كانت تحاول انها تنسج الصوف مع النساء وسلوى.
احمد بصوت منخفض هل تاتي معي الي مزرعة الخيول
سالي التفتت بقوة الي احمد وقالت حقا
احمد نعم انها خيول عربية اصيلة بغاية الجمال والروعة لن ټندمي
سالي نعم أتي معك.
فرح احمد وامسك يد سالي وبهدوء إنسحبوا.
فرأتهم سلوى الي اين تذهبوا
توقف الاثنين
سالي احمد سوف يريني الخيول 
وبسرعة خاطف وضع احمد يده على فم سالي وقال لا نحن سوف نتجول هنا قريبين 
نظرت سالي اليه بتعجب وسلوى ابتسمت ولم تقل شيء
كان مكان الخيول بعيد جدا عن القرية وخاف احمد ان سالي لا توافق ان تذهب معه لو عرفت انهم سوف يخرجوا خارج القرية امسك بيدها بسعادة وبدأ يجروا نحو حقل الخيول 
عندما قرر احمد اخذ سالي لركوب الخيل كان سعيد انه سوف يكون مع سالي وحدهم لانه يشعر انه قد امتلكها ويريد ان يجعلها تحب القرية اكثر ولا تشعر بأنها غريبة ووحيدة ويريد ان يعلقها به ايضا لانه يشعر انه لا يستطيع العيش بدونها فهي قد ملأت حياته سعادة وجمال
وكان يريد ان يعترف لها انه يحبها ويريد ان يتزوجها
وفي الطريق قالت سالي انا لا اعرف ان اركب الخيل
احمد انا سوف اعلمك انه جميل جدا و ممتع وتستطيع ان تتجولي به في كل القرية بكل سهولة تحمست سالي لذهاب مع احمد الي حقل الخيول وان تحاول الركوب عليه. 
بالفعل ذهبوا الي الحقل وكان الاثنين متحمسين وجهزوا
كانت سالي خجولة من احمد لانها معه لوحدها لاول مرة خارج القرية وكان احمد يحاول ان يدعي انه لا ينتبه لهذا الخجل وهو يقول سالي انك جميلة جدا انتي اجمل إمرة رأيتها في حياتي
ظهر الحقل امامهم كان حقل كبير على مدد النظر وكان مزروع بالعشب الاخضر وحوله سياج من الخشب مرتفع والكثير من الخيول بداخله خيول عربية اصيلة
سالي يالله ما اجملها انها اكثر من ماتوقعت
احمد حقا اعجبك 
نعم انها جميله وكبيرة
تعالي امسك يدها ودخلوا من السياج واخذوا يجروا بضحكات متتعالية وفرحة تغمر سالي لاول مرة من اول ما دخلت هذه القرية تجولوا في كل الحقل وهو يريها انواع الخيول بكل الوانها 
حتى وصلوا الي اصتبلات الخيول وكان هناك رجل يعتني بالخيول
احمد مرحبا مازن كيف حالك
مازان مرحبا احمد الحمد لله انا بخير مالذي جعلك تتذكرني وتأتي الي
احمد اتيت لأريها الخيول
مازن هل هذه خطيبتك احمد
تلعثم احمد وقال نعم
وسالي نظرت اليه باستغراب
مازن مرحبا بك خطيبة صديقي العزيز
سالي مرحبا بك
احمد نريد خيل هادئ حتى ادرب سالي على ركوبها
مازن ولا

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات