الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية الفتاة و المارد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه وكان من المعتاد استخدام الفحم النباتي في المواقد
بالرغم من عدم رغبتهم بارسال مدللتهم والمفضلة لديهم أولغا إلا أنها أجبرت على الذهاب فقد كانوا جميعا يخشون ان تهرب هيلغا ولا ترجع ثانية ان هما ارسلوها وهكذا لن تعود موجودة لتتحمل طباعهم السيئة وتؤدي كل الأعمال المنزلية من دون أن تنتظر منهم مساعدتها ولهذا قرروا ان يرسلوا أولغا لإحضار الفحم.. 
لكن للأسف كانت حال أولغا أسوأ من حال أختها فقد كانت فتاة مدللة تعتقد أنها يجب أن تحصل دائما على الأفضل لهذا عندما وصلت رأت الكهف هي أيضا ودخلت إليه وانتقت لنفسها أفضل قطعة من اللحم وصنعت لنفسها كعكة رائعة ثم رمت بقية العجين في الڼار ثم جاء الكلب هازا ذيله يريد أن يأكل عندها أحضرت أولغا قليلا من الحساء المغلي ورشقته به مما أثار جنون الكلب فانقض عليها وعضها في أنفها فهربت إلى البيت تصرخ باكية بنصف أنف فقط ومن دون فحم.. 
بعد اخفاق أولغا ايضا جلس الوالدان يملأهما الڠضب وقررا أن يرسلا هيلغا لتحضر الفحم بعد ان عادت متعبة من العمل في الحقلان هي نجحت كان ذلك حسنا وإن اخفقت فربما يأكلها الكلب وبذلك يتخلصون جميعا منها ...... 
... وهكذا أخذت هيلغا مجرفة الفحم ومضت في طريقها إلى الكهف وعندما اجتازت التلة هي أيضا سمعت صوتا يقول هل تفضلين أن اكون معك أو ضدك 
فردت قائلة هناك حكمة مشهورة تقول ليس من شيء بالغ السوء إلى درجة أن يفضل المرء ان يكون معه بدلا من أن يكون ضده ولكن بما أنني لا اعرفك ولا أعرف من يسألني هذا السؤال فأنا أفضل أن تكون معي لا ان تكون ضدي 
وعندما لم ترى احدا ولم تسمع شيئا آخر اكملت طريقها وعندما وصلت إلى المكان فرأت هي أيضا الكهف ومشت حتى دخلت إليه فوجدت الأشياء نفسها التي وجدتها أختاها من قبل.. 
القدر على الڼار والعجين الجاهزة للخبز لكن بدلا من ان تفكر في نفسها تفقدت هيلغا اللحم ولما وجدت أنه نضج جيدا بدات تخبز العجينة بعناية لتصنع الكعك ولم تفكر في ان تأخذ أي شيء لنفسها على الرغم من كونها جائعة جدا فهي لم تتناول الفطور سوى كسرات من الخبز الجاف وكأسا من الماء البارد حتى انها لم ترد أن تأخذ الفحم من دون استئذان صاحب الكهف.. 
وبما انها مشت طويلا فقد شعرت بالتعب الشديد وارادت أن تستريح ولكن ما إن جلست على المقعد حتى سمعت ضجيجا عاليا ودويا وبدأت الأرض تهتز
ظنت أن الكهف سينهار فنهضت بسرعة عن المقعد ولما استدارت لتهرب رأت ماردا ضخما بثلاث رؤوس يقف في مدخل الكهف يتبعه كلب أسود ضخم......
ولما استدارت هيلغا لتهرب رأت ماردا ضخما بثلاث رؤوس يقف في مدخل الكهف يتبعه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات