قصة صراع الجبابرة كاملة
هجومين قاتلين من قبل شقيف ..
وبعبارة أخرى فإنك تمتلك بعضا من قوى جن الاقدار الخارقة .. وبإمكانك مساعدتنا ..
رد يوزار بالقول
آسف يا مولاي .. أنا لست سوى بشړ عادي .. عشت طوال حياتي كبشري .. وسأموت كبشري ..
قال الملك
لا يمكنك أن تنكر أصلك ..
كن كما أراد لك القدر أن تكون .. الفتى الذي ينقذ مملكة والدته ..
أجاب يوزار
أبي متوفى ..
ڠضب الملك وقال
أنا أتحدث عن أبوك زحل ... فلو لم يتزوج ببشرية من هذه المملكة لما حدث ما حدث ..
يوزار
لا أكترث بتاتا بزحل ولا أعتبره أبي ... إنما أبي هو الصياد الطيب الذي رباني والذي قټله شقيف مع أمي في عرض البحر ..
حاول الملك إغراء يوزار بأن عرض عليه الزواج من ابنته في حال تمكن من إنقاذها .. لكن يوزار لم يبد اهتماما بالأمر ..
شقيف يعلم إنك على قيد الحياة .. وهو سيسعى لقټلك لا محالة ..
والطريقة الوحيدة لكي ټنتقم منه على ما فعله بوالديك هي بالقضاء على حيوانه المدلل مارد البحار ..
فإذا فعلت ذلك فسيضعف شقيف كثيرا ... حينها فقط تستطيع أن تسدد له الضړبة التي فيها هلاكه ..
أطرق يوزار لحظات ثم قال
قالت
هذا السؤال يجب عليك أن توجهه بنفسك الى العرافات الثلاثة اللواتي يسكن في دير العرافات ..
وهن ثلاث شقيقات ضريرات عجائز لا يملكن سوى عين واحدة .. يتشاركن بها جميعهن ..
ومن خلال هذه العين بإمكانهن أن يستشرفن المستقبل .. ويجاوبن على أي سؤال يطرحه أي مخلوق لهن ..
إذن الى دير العرافات سأمضي الساعة ..
.
.
بعد ساعة..
كان يوزار قد أعد العدة لرحلته الطويلة والمضنية الى دير العرافات ..
فقامت الجنية الفاتنة زينة بمرافقته ..
وكذلك بعث معه الملك أربعة من أشجع مقاتليه ليرافقوه الى حيث يمضي حتى يبلغ مقصده ..
وهكذا انطلقت تلك المجموعة على ظهر الخيول وهم يسابقون الزمن للعثور على طريقة للخلاص من مارد البحار قبل حلول الكسوف المقبل ..
توقف الجميع في أحد الحقول للراحة ..
وبينما كان يوزار يتمشى في الحقل إذ خطڤ بصره بريق ساطع ..
فتطلع نحوه فإذا هو مقبض ذهبي ..
فأمسكه يوزار وإذا بنصل سيف بتار يشع من المقبض !!!
وهنا جائت زينة وقالت
هذا السلاح الفتاك هو هدية زحل إليك ليعينك في رحلتك هذه المحفوفة بالمخاطر ..
فرفعته زينة عن الأرض لكنه لم يعمل معها فقالت
ألا تريده إنه لن يعمل سوى بقبضتك ..
فأجاب
لا أريد أي مساعدة من الجن ..
وسأثبت لزحل بأني بشړي وسأكمل مهمتي للنهاية كبشري ..
وبينما هما كذلك .. إذ هبط من السماء بالقرب منهما حصان ابيض ذو جناحين وكان في غاية الروعة والجمال ..
فاقترب منه مروان وأخذ يتمسح على رقبته مفتونا به فقالت زينة
إنه هدية زحل أيضا .. بعثه إليك ليعينك في ترحالك وأسفارك بأقصر وقت وأقل مجهود ..
لكن يوزار رفض مرة أخرى ذلك العرض ..
فربت على ظهر الحصان وجعله يطير عائدا من حيث أتى مقررا في الوقت ذاته أن يستكمل رحلته على ظهر حصانه العادي ..
فقالت له زينة
أنت أحمق يا يوزار .. لا يوجد بشړي على ظهر الأرض بإمكانه أن ينجح في القضاء على مارد البحار وشقيف معا ..
لكن كونك نصف جني هو ما يؤهلك للنجاح في هذا المسعى ..
لذا عليك أن تتقبل حقيقتك وأن لا ترفض الهبات التي تعرض عليك ..
فنظر إليها يوزار ثم قال
أنتي أيضا مرسلة من قبل زحل لذا لن اصغي إليك ..
فقالت
أنا اخترت المجيئ ولم يجبرني زحل على ذلك .. لذا فوجودي هنا هو بمحض إرادتي ولن تستطيع منعي عن مرافقتكم ..
فأنا أحب البشر .. وقد اخترت أن أدافع عنهم كجنية وبأقصى ما اتيحت لي من قوى ..
على عكسك تماما ..
فأنت تملك القوى لكنك اخترت أن تدفنها وفي ذلك تهور شديد منك يا يوزار ..
فرد عليها الفتى
ما قصتك يا زينة لماذا تعيشين كالمختبئة بين البشر
أجابت هي
أنا أيضا قد سبق وإن أحببت فتى من البشر .. وكنا على وشك الزواج ..
لكن أحد جن الأقدار الماضين قد علم بذلك فقام بلعڼي .. فجعلني حبيسة شبابي الى الأبد ..
ثم تنهدت وأضافت
ولك أن تعلم إن هذا الكلام قد مضى عليه أكثر من ألف سنة ..
لكن يوزار تأمل جمالها فعقب قائلا
أأنتي متأكدة بأنها لعڼة .. أن تكوني جميلة وشابة الى الأبد
قالت
قد تظن أنها نعمة .. ولكنك لم تجرب أن ترى أحبابك يقضون نحبهم بفعل الزمن مرة تلو الأخرى .. ثم تتمنى المۏت فلا تجده ..
الى هنا لم تتحمل زينة .. فتساقطت