قصة حسن الحمال
مسافر اليها لكنه في الحقيقة يمارس السحر سرا فهو أحد المجاهدين القلائل الذين يقومون بالدفاع عن مدننا من أطماع الجن والعفاريت وسائر المشعوذين والكهنة الدجالين
أي باختصار هو جندي مجهول لا يعرف حقيقته أحد
لكن ما يقوم به من أعمال عظيمة في حفظ أمان العالم تجعله هدفا لكل شرير حقود يريد زعزعة هذا الإستقرار
لكن ولأن عطوان ساحر محصن بتعاويذ قوية تجعله غير قابل للمساس لذا قامت غصون بعدة محاولات لخطڤ ابنته لغرض إخضاعه وإجباره على الإستسلام ..
وهي قد سافرت الى المدينة لهذا الغرض بينما زوجها الوزير المسكين لا يعلم عن حقيقة زوجته شيئا
الأولى حيلة التنقل عبر المكان من موضع الى آخر بنفس اللحظة مهما بعدت المسافة
والثانية حيلة التنقل عبر الزمان من تاريخ الى اخر بنفس الثانية مهما طال الوقت
وباستخدام تلكما الخدعتين تمكنت غصون من خطڤ فاطمة من تلك المدينة والإتيان بها الى هاذه المدينة واستخدمتك أنت لحملها الى حيث تريد هي بالضبط
قال وهران غصون لا تحتاج الى شيخ ضرير مثلي ليستولي على خاتمك يا هذا يكفي أن ترسل حراسها ليشبعوك ضړبا ويستخرجوا ما عندك لكنها لا تعلم بأمر الخاتم بعد لذا عليك الإستفادة من هذه الأفضلية لصالحك والتصرف بسرعة لإنقاذ فاطمة من ايدي غصون
حك حسن رأسه وقال ولكني مازلت لا أعرف شيئا حتى الآن هناك الكثير من الأسئلة التي تملئ رأسي لماذا أنا
كيف اختفت فاطمة وحلت محلها دمية القطن وما سر منزل غصون الغريب وفي الحقيقة لا أعرف تماما من أين أبدأ
قال وهران لذلك أنا هنا لأساعدك لتجد طريقك
قال وهران إذا ما أردت استعادة فاطمة فعليك أن تقوم بمثل ما قامت به غصون وهو أن تحصل على سر التنقل عبر الزمان والمكان وهذا السر لا يعلمه سوى رشيد الإسقمري وهو عطار من احد احياء هاذه المدينة
توجه حسن نحو القضبان وقال ولكن كيف سأخرج من هنا في المقام الأول يا شيخ
لم يسمع حسن ردا فالټفت الى الشيخ فإذا به قد اختفى
ذهل الفتى غاية الذهول فطفق يبحث عنه في أرجاء الزنزانة الفارغة لكن الرجل ما عاد موجودا وكأنه قد تلاشى
قال حسن غريب أمر هذا الشيخ أشعر وكأني أعرفه تمام المعرفة فمن عساه يكون يا ترى
عند الصباح حضر الحرس وفتحوا باب الزنزانة وطلبوا من حسن الرحيل قائلين إذهب فقد تم إخلاء سبيلك
لم يصدق حسن ما سمع فشك في الموضوع لكنه سارع بالخروج وسار وهو يتلفت خلفه طوال طريق عودته الى البيت
لكنه عندما دخل بيته لم يجد عائلته لا أمه ولا إخوته
بل وجد ورقة مكتوب عليها إن عائلتك مع فاطمة الآن وإذا أردت استعادتها فعليك أن تحضر لنا ما أعطته إياك فاطمة أمامك ثلاثة أيام فقط وإلا سيموت الجميع ..
عندما دخل حسن لبيته لم يجد عائلته لا أمه ولا إخوته
بل وجد ورقة مكتوب عليها إن عائلتك مع فاطمة الآن وإذا أردت استعادتها فعليك أن تحضر لنا ما أعطته إياك فاطمة أمامك ثلاثة أيام فقط وإلا سيموت الجميع
صدم حسن بالأمر فأخرج الخاتم وأوشك أن يهرع الى غصون لكنه تريث قليلا وفكر بالموضوع فغصون ستقتل الجميع حتى لو أعطاها الخاتم لأنها ستستخدمه في كسر إرادة الحكيم عطوان وإخضاعه لسيطرتها وبذلك سيجتاح الشړ عالمنا دون أن يردعه أحد
لذا قرر العمل بمشورة وهران وعدم تسليم الخاتم
وهكذا اتجه حسن الى تلك المكان الذي قال له الشيخ وهران وهناك دخل دكان الإسقمري فوجده جالسا فسلم عليه وجلس الى جواره وأخفض نظره الى الأرض ولم ينبس بعد ذلك ببنت شفة تماما كما أوصاه وهران
تعجب رشيد الاسقمري من دخول حسن عليه وجلوسه بتلك الطريقة فكلمه فلم يتكلم وحركه فلم يتحرك
فقام رشيد من مجلسه مغضبا وأخذ يدفع بحسن فلم يتزحزح الفتى من مكانه حتى صفعه رشيد بقوة فأسقطه من مجلسه لكن حسن نهض وعاود الجلوس في مكانه وهو ينظر الى الأرض ولا يتكلم
ثم صاح رشيد ألا تخبرني بمرادك يا فتى
آنذاك رفع حسن نظره الى رشيد وقال