رواية غزلاء امام سطوة ماله
عثمان و صفية بالظبط رفعت بس إللي طول عمره واخد مني موقف و لا مرة قدرت أفهمه !
إبتسمت فريال بخفة ثم وضعت كفها علي وجهه و قالت
أنا عارفة إن مافيش في الدنيا قلب أطيب من قلبك عشان كده حبيتك يا يحيى ماتزعلش مني
يحيى مبتسما بحب
أنا مش ممكن أزعل منك يا فريال إنتي حبيبتي و أنا إللي مقدرش أزعلك أبدا
إتسعت بسمتها أكثر و ألقت برأسها خجلة علي كتفه ليلف ذراعه حول خصرها و يكملا معا طريقهما إلي الداخل
عملت كده قبل فرحكوا بإسبوع جالها قلب تعملها إزاي بنت ال دي ! ثم تساءل بإهتمام
طيب و إنت عرفت إزاي الحوار ده
عثمان و هو يشعل سيكارة بحاجبين معكوفين
أبدا في الفترة الأخيرة لاقيت أحوالها معايا مش متظبطة مابتقابلنيش كتير مابتتصلش بيا و الكبيرة بقي !
إيه
عثمان و هو ينفث الدخان من فمه بترو ثم قال
كنا بنتعشا مع بعض برا و إحنا بنتكلم فجأة إتلغبطت و قالت إسمه بدل إسمي
مراد بتركيز
ها و بعدين !
و لا حاجة بقي عملت فيها عبيط و فوتها بس تاني يوم كنت مكلف واحد يراقبهالي 24 ساعة هما يومين و كان جايبلي الڤيديو الجميل بتاعها قال جملته الأخيرة بتهكم مرير و أكمل
أه أكيد إدتها العلقة التمام
عثمان بسخرية مرحة
إنت تعرف عني كده يابني أنا مابحبش العڼف كل حاجة بتيجي معايا بالحب
ضحك مراد من قلبه ثم قال
ماشي يا حكيم عصرك طب عملت إيه قولي
ماعملتش حاجة مضيتها بس علي تنازل
تنازل عن إيه !
عن حقوقها و عن حصتها في الشركة دي ما أنت عارف أبوها ډخلها شريكة معايا بس أهو أديها ماطلتش قشاية و أنا خرجت منها كسبان و عوضت فلوس الفرح إللي عملتهولها
مراد بإعجاب
معلم يا صاحبي معلم و منك نتعلم شيطان بجد !
جري إيه ياعم ! كلكوا ماعندكوش إلا الكلمة دي حتي صالح ماسكلي فيها
آاااه صاالح ! كنت هتنسيني تاني هو عامل إيه دلوقتي أنا قريت الخبر من يومين !
عثمان بجدية
أهو كويس الحمدلله إتصلت بأبويا من شوية و قالي إنه فاق إنهاردة الصبح إن شاء الله هخلص شغل و هروح المستشفي أشوفه
طيب هروح معاك بقي لازم أزوره و أطمن عليه
إنت لسا جاي إنهاردة صح
أنا جاي من عالمطار عليك علطول
طيب أكيد جعان بقي و أنا كمان مافطرطش أصلا دلوقتي معاد ال يجي و هخلي سمر تطلبنا غدا
مراد بإستفسار و هو يشير بإصبعه نحو الباب
سمر دي السكرتيرة إللي قاعدة برا !
عثمان عابسا بإستغراب
آه بتسأل ليه !
أصلي بصراحة أول ما شوفتها إتصدمت !
إتصدمت ليه !
مش تيبك يعني جايبلي بنت محجبة و لبسها واسع و مقعدها برا حسيت إني داخل محل عبايات في التوحيد و النور و ضحك إثر جملته الأخيرة
بينما رد عثمان في لامبالاه
هنا مكان شغل يا مراد مش Night Club هاجيب نسوان حلوة ليه أنا جاي أشتغل مش جاي أعمل حاجة تانية
مراد بجدية
لأ يا عثمان بصراحة البت حلوة أوووي و Babyface كده أومال أنا ليه قلت مش تيبك إنت متعود عالبجحين إنما دي شكلها غير رغم إنها كانت نازلة حب في التليفون برا مع واحد بس شكلها بردو آا
نازلة حب مع واحد ! قاطعه عثمان بتساؤل ليرد
أه و أنا داخل عليها سمعتها بتكلم واحد و نازلة فيه حب شكله خطيبها !
عثمان بوجوم
لأ مش مخطوبة
و إنت إيش عرفك
عثمان بعد صمت قصير
مافيش دبلة في إيديها ثم تنفس بعمق و قال مغيرا مجري الحديث
المهم ماقولتليش أمك و أبوك عاملين إيه
مراد و هو يهز كتفاه بخفة
كويسين مارضيوش يجوا معايا قالوا قاعدين هناك !
إنتهي الدوام أخيرا و عادت سمر إلي بيتها
لم يكن يومها شاق ربما لأنه أول يوم
دخلت سمر إلي البيت و بدأت في صعود الدرج لتسمع صوت جلبة آتية من الطابق الثاني حيث يقطن العم صابر و زوجته السيدة زينب
صعدت سمر الدرجات المتبقية بسرعة حتي وصلت إلي الطابق المنشود
توجهت صوب هذه الشقة المفتوحة لتري أخيها واقفا هناك في الداخل
عرفته من ظهره و من صوته العال
لو سمحتي يا حجة زينب دي حاجة تخصني أنا أنا مش موافق أنا حر قالها فادي بهتاف حاد و قد كان يحمل ملك علي ذراعه
إقتربت سمر في اللحظة التالية و تساءلت بقلق
في إيه يا جماعة في إيه يا فادي بتزعق كده ليه
إلتفت إليها و قال پغضب
إطلعي إنتي فوق دلوقتي !
سمر بإستغراب
حصل إيه طي
و ما كادت تكمل جملتها لېصرخ بوجهها
قولتلك إطلعي فوق و خدي ملك معاكي
و ناولها الصغيرة و عيناه تشعان ڼارا
أخذت سمر أختها و صعدت إلي شقتها حين أدركت أنه لا مناص من إطاعة فادي
تركت الباب مفتوح و جلست بالصالون المقابل في إنتظار مجيئ أخيها
لم يغيب طويلا حضر فادي بعد دقيقة تقريبا
كانت ملك مستيقظة و لكنها هادئة فتركتها سمر علي الآريكة ثم مشت نحو شقيقها
إيه إللي حصل تساءلت سمر متجهمة
كنت بتزعق للحاجة زينب ليه
فادي پغضب مضاعف و قد أحمر وجهه أكثر
جايبالك عريس !!!
يتبع
_ كبرياء ! _
أجفلت في إستغراب ممزوج بالتوتر و رددت
جايبالي عريس ! ثم إنتفضت بعد برهة و هي تكمل بإستنكار حاد
بس بردو ده مش مبرر يخليك تزعق للست كده دي في مقام ماما الله يرحمها و يعتبر مربيانا !
فادي پغضب
في مقام ماما و مربيانا علي عيني و راسي لكن تفتكر نفسها واصية علينا لأ
إنت شوفتها جابت بندقية و هددتك بيها يا توافق يا تقتلك الست عرضت عليك الموضوع و إنت رفضت خلاص خلصنا
فادي بعصبية مفرطة
لأ ماخلصناش لازم الكل هنا يلزم حدوده و محدش يفكر يتدخل فينا
سمر پغضب
عايز تعمل إيه هه هتروح تتخانق معاها تاني بقت دي أخلاقك دلوقتي !
ضغط فادي علي فكيه بحنق شديد و هو يشيح بوجهه عنها بينما تابعت سمر متسائلة
ثم تعالي هنا قولي ! إنت عصبي كده ليه فيها إيه لو جالي عريس ده إنت أكتر واحد متحمس للفكرة و إمبارح بس كنت بتشجعني عليها إيه إللي حصل بقي !!
فادي و قد عاوده الڠضب الشديد مرة أخري
إللي حصل إن الست إللي في مقام ماما و مربيانا زي ما بتقولي كانت عايزة تجوزك خميس إبن المعلم رجب الجزار !
ذهلت سمر في البادئ