قصة بيضة الشيطان كاملة
بفعل الندى ورطوبة ويسهل إختراقها وخروج منها
إسمعوني جيدا عندما يصل منتصف الليل يقوم واحد منا باستراق السمع عند الباب فاذا سمع اي خطوات أقدام قادمة الى هنا فينبهنا بينما يقوم ثلاثة منا بفتحة الجدار عبر أداة حادة ثم بعدها نهرب عن طريق الغابة الى اي وجهة اخرى بعيد من هنا
وجدنا في خطة زوبير أمل وان كان يصعب تحقيقه فسألته قائلا لكننا لا نملك اي وسيلة للحفر في هذه الغرفة
وبعدها نستخدم حديد الفانوس نفسه في الحفر فأذا فصلنا أجزاءه سنحصل على قطع حادة سنتخدمها للحفر اما بشأن الاضاءة فلن نحتاج للفانوس فانا أحمل فداحة ذات مصباح كهربائي في مؤخرتها سنستخدمها للأنارة اثناء الحفر ولكشف الطريق بعدما نخرج من هنا
هذا أسهل شيء هل تذكرون حينما دخلنا الى المنزل أول مرة كان هناك صوت غراب في الخارج والغربان بعدما يصل وقت شروق أوغروب الشمس تبدا في نعيق بصوت عالي
اما بشأن الاخوة التوئم فسيبقى أحدهم لحراسة المنزل والثاني سيذهب للنوم
واغلب الظن انه الاخ الذي كان جالس هنا هو من سينام لانه ذاهب للعمل وسيتعب اما أخوه الاخر فسيبقى لحراسة المنزل فهو أفضل لنا لانه شخص أخرس لا يتكلم وهذا سينمحنا فرصة أكبر للهرب
إبتسم زوبير في ثقة وقال إستنتجت ذلك من تصرفاته فقد كان لا ينظر إلينا وانما كان أنظاره الى أخيه بإستمرار حتى ينتظر منه تلقي الأوامر وهذه عادة يفعلها الاشخاص الذين لا يتكلمون او لا يسمعون
وعندما كنا بداخل السرداب وشاهد ضوء مصابيح ركض نحو أخاه وأشار إليه ولم يصدر منه أي كلام ولا تنسى ماقال أخوه بأنه كان يشعر بالوحدة والملل في هذا المكان ويحتاج الى أشخاص يتحدث معهم هذا يعني أنهما لا يتبادلان اطراف الحديث بينهما وهذا ما جعله يشعر بالوحدة في هذا مكان
وبعدما تأكدنا ان الأخوين غير منتبهين لما يحصل في الغرفة ذهب واحد منا يسترق السمع عند الباب وبدا البقية في تفكيك الفانوس و إفراغ قطرات من زيت الغاز على الحائط حتى لا يسمع دق على الحائط وكانت قلوبنا تزيد في خفقان أكثر وأكثر مع كل دقة على الحائط
كان الحفر بحديد الفانون أمر شاق فقد جرحت أيادينا من شدة الحفر بها وإمساكها ولكن ذلك لم يثني من عزيمتنا إستمرينا ساعات طويلة في الحفر حتى تمكنا من إحداث فتحة في جدار قطرها تسعين سنتم
وما إن فتحنا الجدار وخرجنا إذا بنا نجد بندقية موجهة صوب رؤوسنا فقد كان الرجل الذي يحتجزنا هو وأخاه في إنتظارنا بالخارج دون ان ننتبه انه كان ينتظر خروجنا
فتجمدت أجسدنا وعاد اليأس والړعب يقصف بقلوبنا بعدما فقدنا ألامل في نجاة ونحن نراه يقف موجه بندقيته صوبنا وهو يتطلع إلينا بإبتسامة ماكرة ثم قال
كنت أعرف يا صاحبة النظرة الحادة أنك ستفكر في الهرب فقد قرئت ذلك في وجهك منذ البداية ولكن نسيت انكم في قبضة سفاح محترف ولن تنطلي عليه هذه حيلة الغبية
والان حان وقت لكي ټندمون على فكرة دخولكم وهروبكم من هنا
لم تنجح خطتنا في الهروب من منزل الاخوة التؤمين فقد كان يعلم أننا نخطط للهرب وكان أكثر دهاء ومكر مما كنا نتصور إقتادنا أمامه