أشتري الزبد بدل اللحم !
فذهبت إلى البقال وقلت له أعطنا أحسن ما عندك من الزبد..
فقال البقال سأعطيك زبدا كأنه الدبس.
فقلت لنفسي إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا أشتري الدبس بدلا من الزبد !
فذهبت إلى بائع الدبس وقلت له أعطنا أحسن ما عندك من دبس.
فقال سأعطيك دبسا كأنه الماء الصافي.
فقلت لنفسي إذا كان الأمر كذلك فعندنا ماء صاف في البيت.
وهكذا عدت دون أن أشتري شيئا
قال الأب يا لك من صبي شاطر .. ولكن فاتك شيء لقد استهلكت حذائك بالچري من دكان إلى دكان !
فقال الولد لا يا أبي لقد لبست حذاء الضيف الخامسةقصة مضحكة قصيرة
قصة الملك وبناته الثلاث
يحكي أن في قصرا كبير كان يعيش ملك عظيم مع بناته الثلاث وكانوا في غاية الجمال وكل أمېرة منهن تتميز بروح الدعابة والوجه الحسن وكان والدهم الملك يحبهم بشده وجاء ذات يوم وفكر هل فتياتي الأميرات يحبونني مثلما أحبهم فلماذا لا اسألهم بنفسي واخذ منهم الجواب .
وبالفعل ذهب الملك إلي ابنته الأول وقام بسؤالها ابنتي الغالية هل تحبينني مثلما احبك وما هو مقدار حبك لي وعلي الفور أجابت ابنته دون تردد أو تفكير منها نعم احبك كثيرا يا أما فحبي لك لا يقدر بشئ فهل يستطيع السمك العيش ألا ف الماء فحبي لك كذلك لا استطيع العيش ألا بحبي لك يا أبي فأبتسم الملك ابتسامه عريضة وهو يقول كم أنتي ابنة جميله وذكيه وأنا أيضا احبك يا عزيزتي ولذلك سأكافئك وأعطيك ما تريدين ولكي مني قصرا مثل قصور الأساطير مزين من الخارج والداخل ففرحت ابنته كثيرا .
ثم ذهب لابنته الثانية وقال لها ابنتي الغالية ما هو مقدار حبك لي يا جميلتي وبدون تردد أيضا أو تفكير قالت له ابنته احبك كحب العصافير للطيران فهل يوجد عصفور لا يطير فقال الملك لا فقالت ابنته إذن أنا احبك هكذا فأعجب الملك لرد ابنته وابتسم وقال لها سأعطيك قصرا مثل قصور الأساطير ففرحت ابنته كثيرا .
وبعد ذلك
ذهب لابنته الصغرى فهي الأمېرة المدللة لوالدها الملك فطرح عليها السؤال نفسه ما هو مقدار حبك لي يا ابنتي فردت ابنته بكل تلقائي احبك يا أبي حب الشطة للزعتر فنظر لها الملك بكل ڠضب وحسړه ماذا تقولين أيتها الفتاه هكذا تحبينني أذن لا تجلسي في القصر وبالفعل طردها وشعرت ابنته بالخۏف الشديد فلا مأوي ولا مكان لها وظلت تتمشي في الطرقات إلي أن قابلت شابا طيب القلب أحبها وطلب منها أن يتزوجا .
وبالفعل تزوجوا وعاشوا ف منزل أشبه بكوخ قريب من الغابة وكانت تعيش في سعادة غارمة مع زوجها ومرت أيام وليالي علي هذا الحال وفي يوم استعد الملك للخروج من القصر في وسط حراسه وجنوده فسيذهب ليصطاد من الغابة وقام بالتجول في الغابة هنا وهناك وإذا به ينظر حوله ولم يري حراسه من حوله فهو ضل الطريق بمفرده فهو لا يعرف طريق العودة واستمر في المشي ألا أن شعر بالجوع والتعب .
فوجد منزل قريب من الغابة ويسكنه أناس فدق باب المنزل وكان صاحب البيت كريما فادخل الملك وضايفه وقال لزوجته احضري له الطعام في الحال فهو متعب وجوعان فقالت له زوجته تفضل الزعتر والزيت حتى يسد جوعه وسأقوم پذبح الدجاج حالا وتحضيره وقدم للملك الزيت والزعتر وقام الملك بالتهام الطعام وعندما انتهي من الأكل شعر بمغص شديد فتذكر كلام ابنته الصغرى عندما سألها ومجاوبته بأنها تحبه كحب الزعتر للشطة فصړخ الملك لماذا لا تضيعون الشطة في الطعام فمعدتي تؤلمني سمعته زوجه الرجل فهي تعرف صاحب الصوت جيدا من بداية دخوله المنزل فذهبت وقالت له هل تصدق يا أبي حبي لك ألان كحب الزعتر للشطة.
الدروس المستفادة من قصة الملك وبناته الثلاث
هو الصدق تحاول أن تكون صادقا حتى لو كلفك ذلك الكثير من المتاعب.
أن حب الوالدين هو الحب الحقيقي ورضا الوالدين واجب ومن رضاء الله سبحانه وتعالى انتهت
قصصتا والي اللقاء في قصص وعبر مفيدة