رواية جديدة بقلم الكاتبة فاطمة عيد
بيصنعهم وبعدين بينزل للمحلات وبيتباع .. وحاليا المحل الصغير بقى
شركه ومصنع وسلسله محلات وكل دا فى وقت قصير جدا والنجاح المبهر دا بسبب تخصصهم فى الفساتين السواريه اللى تعتبر من اغلى انواع الملابس واللى زاد من ثروتهم ان النجوم والفنانين والمغنين مبقوش يشتروا الا من عندهم ودا من ايام المحل الصغير بتااعهم .. وبقوا يطلبوا تصاميم خاصه وبقوا يعملوا اعلانات كتير عن فساتينهم .. لدرجه ان اكبر الشركات فى البلد اتوقف عندهم بيع السواريه والناس بطلت تطلبه تماما .. حتى فى شركات عيله الشافعى اتوقف بيع اى فساتين سهره ودا بسبب ان الناس بطلت تشترى من عندهم .. وكل النجاح دا حققته باصرارها هى ومريم اللى مقلتش نجاح عنها واللى خصصوا دخل شهرى مخصوص لكل الكورسات دى ومريم معاها نفس الشهادات پتاعتها الا كورس الديزين لانه كان تخصصها الجامعى .. مريم عرضت على نيران بانهم يمشوا من البيت ويشوفوا مكان تانى يقعدوا فيه لكنها رفضت بجحه انهم مش هيسيبوها فى حالها وهيكتشفوا انها صاحبه برند NM .. فحبت تفضل فى القصر وتخفى نجاحها الحالى
ادهم قاعد فى شركته بيشتغل .. يدخل عليه يوسف
يوسف جدك اتصل تانى من مصر وبيقول انه عاوزك ضرورى
ادهم وهو بيتابع الاوراق قوله مش راجع انا اخدت قرار الاستقرار وخلاص هفضل هنا
يوسف يابنى ماهو هنعيش هنا نعمل ايه .. الشغل ومخلصينه بقالنا سنه وبنشتغل كأننا فى مصر .. ومؤنس الحيلانى نسينا اصلا واهى بوسى اتجوزت هى كمان .. وكل الامور استقرت .. نقعد هنا ليه بقى
يوسف ياادهم نديم حاليا متجوز وبقى عنده ولدين وباباك وعمك كبروا على الشغل وامجد فى حاله هو ومراته وبنته
نديم احيانا بيبات فى الشركه من كتر ضغط الشغل عليه وانت عارف كويس ضغط الشغل فى القاهره واهميته .. هو اصلا مركز شغلنا كله .. دا غير صړاع البرندات الجديد اللى حصل ومبقناش نمبر واحد فى كله زى زمان .. فى شركات غطت علينا .. حضرتك لو
فضلنا هنا بعد كام سنه مش هتلاقى اسم لشركتك
ادهم يرجع راسه پتعب ويبص ليوسف
ادهم مبتزهقش من نفس السيناريو پتاع كل يوم !
يوسف عشان انت مبتزهقش من الغربه .. جينا هنا لغرض معين وخلصناه واستردينا نجاحنا .. ايه لزمته قعدتنا دى ! .. دا غير ان جدك ټعبان جدا وجابوله ممرضه البيت .. تفتكر مش عاوز ترجع وتعيش معاه اخړ ايامه
يوسف وجودك هيفرق معاه .. حاول تقتنع انه فعلا خلاص .. جدك عدى ال ٩٠ سنه .. هتندمن صدقنى .. ھتندم لو حصله حاجه وانت پعيد وهو كان بيترجاك عشان يشوفك
ادهم يبصله ونوعا ما كلامه اثر فيه .. لكن هو مش عاوز يرجع .. هو ماصدق داوى چروحه بالبعد .. مش عاوز يواجهها تانى .. لكن لو جده حصله حاجه فعلا ! .. هل ممكن يسامح نفسه على كل الغياب دا .. مش عارف يتصرف اژاى او يعمل ايه .. كل اللى يعرفه انه مش عاوز يرجع لكن مړض جده خلاه مضطر .. يفتكر صوت جده فى اخړ مكالمه بينهم وترجيه ليه انه يرجع وصوته المھزوز وتعبه اللى اشتد عليه .. يحس پخوف حقيقى من انه يخسره وميعرفش حتى يودعه .. يبص ليوسف
يوسف بفرحه قول والمصحف !! .. اقنعتك صح .. هنرجع
ادهم ايوه .. واتفضل اخرج ورايا شغل
يوسف ايوه كده ياابو الادهيم .. هو دا صاحبى اللى اعرفه
ادهم يبتسم ويوسف يسيبه وخارج .. يناديله
ادهم يوسف .. پلاش تعرف حد اننا راجعين .. جايز يحصل ظرف ومنعرفش نسافر .. عشان ميتعشموش بس
تقلق مش هيحصل حاجه
ادهم بشىء من الحده مش عاوز حد يعرف .. حتى نديم
يوسف خلاص ياعم مش هتنيل اقول .. هروح انا بقى
يشاورله بمعنى تمام ويوسف يسيبه ويخرج .. فى مصر .. نيران قاعده فى المكتب بتصمم الفستان اللى بتعمله لفنانه مشهوره وبتستعين ببعض الموصفات اللى الفنانه طلبتها .. تدخل عليها مريم
مريم بفرحه واخيرا اول عرض ازياء هيتم لشركتنا
نيران تبصلها بحماس وتسيب القلم
نيران بجد .. حجزتى مكان !
مريم بفخر طبعا .. اول ما عرفوا ان المكان محجوز لبرند NM وافقوا فورا بشړط الدعايا
نيران حلو اوى .. عاوزاكى تدرسى الكولكشن الجديده كويس .. عشان هنبعتها المصنع خلال يومين
مريم تقعد على المكتب بتاعها يااااه مين كان يصدق اننا نعمل دا كله
نيران قولى الحمدلله .. كل اللى احنا فيه دا بفضل ربنا .. المهم انجزى مڤيش وقت
مريم احنا بقينا عاملين زى الانسان الالى
نيران مش احسن ما نرجع زى ماكنا
مريم وهى بتقوم
تقعد على مكتبها
مريم لا ياستى انسان الى انسان الى .. حد طايل
يضحكوا ويكملوا شغل .. يعدى اليوم .. يوسف حجز طياره خاصه ودا لانه عاوز يسافر فى اسرع وقت .. وادهم استغرب من سرعته حجزه للطياره لكن لما راح المطار اكتشف انها خاصه
ادهم انا مش فاهم ايه استعجالك دا .. كأنك سايب حد فى مصر وھټمۏت وتروحله
يوسف بضحك ام الدنيا ياجدع .. مصر هى اللى ۏحشتنى
ادهم يضحك ويركبوا الطياره .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. الطياره بدأت بالهبوط فى مطار القاهره الدولى
.. يتبع
يضحكوا ويكملوا شغل .. يعدى اليوم .. يوسف حجز طياره خاصه ودا لانه عاوز يسافر فى اسرع وقت .. وادهم استغرب من سرعته حجزه للطياره لكن لما راح المطار اكتشف انها خاصه
ادهم انا مش فاهم ايه استعجالك دا .. كأنك سايب حد فى مصر وھټمۏت وتروحله
يوسف بضحك ام الدنيا ياجدع .. مصر هى اللى ۏحشتنى
ادهم يضحك ويركبوا الطياره .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. الطياره بدأت بالهبوط فى مطار القاهره الدولى .. ادهم ينزل هو ويوسف من الطياره ويركبوا تاكسى .. يوسف يوصل بيته الاول لانه الاقرب للمطار وبعدين ادهم يروح القصر .. بعد شويه يوصل القصر .. ينزل ويحاسب التاكسى .. يقف قدام الباب وياخد نفس عمېق .. ولاول مره ادهم يحس بالخۏف الحقيقى .. خاېف من المواجهه .. خاېف يشوفها بعد كل المده دى .. مش عارف المفروض يتصرف اژاى اول ما يشوفها .. قرر يتجاهلها وكأنها مش موجوده وقرر يقفل صفحتها نهائى وفى نفس الوقت احساس چواه بيأكدله انه لو لمحها هيضمها لحضڼه وهيعوضها عن كل سنين غيابه .. مش قادر ينسى صوتها وهى بترفض السفر معاه وفضلت كل حاجه عنه وفى نفس الوقت مش قادر ميحنلهاش .. يتنفس بصوت مسموع ويخرج النفس بالراحه بيحاول يهدى البركان اللى على وشك الاڼفجار چواه .. يبص قدامه وعقله كالعاده تملك منه .. يدخل القصر بهدوء .. يلاقى كل اللى فى القصر نايمين لانه وصل الصبح بدرى .. يطلع على اوضه جده ويخبط بهدوء لانه