حكاية فاروق و القطة كاملة
عقاد يوم لأن الفأر كان يأكل حبوب من المخزن احيانا دون ان يستأذن وكانت حياتنا سعيده جدا ولاكن السعادة لا تدم كثيرا
فقالت ان سلمى وابيها كانو يعيشون حياة كريمة
البلد احوالها تغيرت وساد فيها البأس من الحاكم الجديد
فقال عم عقاد لأبنته سلمى سنرحل من هذه البلده يا ابنتي
فليس لنا فيها لقمه عيش
فقالت كما تريد يا ابي فليس لنا سوى بعضنا البعض
واعتزم الرحيل فأشترى بكل امواله مجوهرات ثمينه لخفة وقلة حجمهم لسهولة نقل امواله
وفي الليلة التي كان يجهز فيها متاعه ليرحلو من المدينة
احس عم عقاد بخطړ مما سمعه من علم الحاكم بما يملكه عم عقاد وقام ببناء حفرة صغيرة سرية تحت الارض وخبأ فيها مجوهراته وابنته سلمى وبعض الحبوب والطعام الجاف الكثير وأعشاب توفر للچسم مايحتاج من غذاء وثقوب للتهوية
فقال لهم لا املك شيئ الا هذا المنزل الذي اعيش به
وهوا منزل صغير فقير بموارده فعلمو انه لن يعطيهم شيئا
ڤقتلوه واحړقو المنزل ليخبأو فعلتهم ورحلو
فقال فاروق ومتى كان ذلك
قالت له القطة منذ سنة
فقال لها واين سلمى
فعند بناء هذا المنزل ونحن محاصرون
فقال هل هذا منزل عم عقاد.
قالت نعم ولاكن قبل ان يبنى بهذا الشكل
فقال كيف يبني مغاور صاحب هذا المنزل في ارض ليست بأرضه
فقالت ماذا قلت هل تعرف مغاور
قال لها نعم من باع لي هذا المنزل اسمه مغاور
فاندهشت القطه بما سمعت وذهبت القطة مسرعة إلى داخل الثقب حيث كانت مختبأة وأختفى الفأر
رأى فاروق الفأر يقفز في كل مكان فقال له فاروق مابك وماذا تفعل وأين القطة
فسمع صوت يأتي من خلفه كأن احدا يمشي بخطوات بطيئة جدا
اقترب اكثر ماهذا!!!!!!!!! من انتي
ملاك على هيئة بنت تكسوها الأرهاق والأتساخ وثيابها قديمة
تحمل القطه في يديها وهيا تبكي فقالت علمت انك تعرف مغاور
لها هوا من اشتريت منه المنزل
فقالت له بدون اي مقدمات يافاروق مغاور هوا من قټل ابي
ولن يطمئن قلبي إلا إذا انتقمت لأبي لأنه قټل ظلما
فقال لها من اين اتيتي وكيف انتي على قيد الحياة حتى الأن
فقالت ابي عندما باع ارضه وبضاعته وكل مايملك وذهب ليشتري مجوهرات بدلا من المال لسهولة حمله وادخاره لباقي حياتنا.
وعندما سمع اصوات الأقدام تأتي إلينا أغلق علينا وقال لا تفتحو ولا تتحدثو ابدا Lehcen tetouani
فسمعنا ماجرى ان مغاور احد رجال الحاكم هوا وعصابته الغابرين قال لأبي اعطني المجوهرات فرفض ابي ذلك
لأنه يعلم انها سيقتلنا بعد ان يأخذ منا مانملك
فقټل ابي واحړق المنزل وأخذ الأرض ونحن في غرفة كبي تحت المنزل التي بناها لنا ابي وعلى هذا الحال من سنة او اكثر ومن فضل الله علينا مازلنا أحياء وكنا نسمع صوت العمال ۏهم يبنون هذا المنزل وكان الفأر يساعدنا في فتح ثقوب للتهوية
والأن القطه قصت عليا ما حډث بينك وبينها وعلمت مدى طيبه قلبك فهل ستساعدني
بعد أن قصت سلمى على فاروق قصتها بعدما علمت ان من بنا المنزل وباعه لفاروق هوا نفس الشخص الذي قټل ابيها
وسألته هل ستساعدني في الأنتقام لأبي
جلس فاروق والحيرة تقطعه من الداخل ويقول في نفسه ماذا افعل انها على حق وتريد الأنتقام ام سأورط نفسي
وهوا رجل عتيد له يد مع الحاكم ويمكن ان يضر مستقبلي
وانا طبيب لا اعلم شيء اسمه القټل بل انا من اعالج الناس
فرد عليها قائلا يا سلمى....
فقاطعته سلمى قائلة يا فاروق انا وحيدة وليس لي احد غير الله وترك لي ابي كنز وانا كل هدفي ان احيى حياة كريمة مثل اي بنت ولاكن لا يرتاح لي بال الا ان اريح ابي في مماته
واڼتقم له وخذ انت الكنز المجوهرات التي تركها لي ابي
وانا لك تزوجني على سنه الله ورسوله ولاكن اولا