قصة الشقة المغلقة كاملة بقلم اسلام فرغلي
السكان يا بيه اللي نايمة رديت بأستغراب و تعجب هي فين السكان دي .. انا ما شوفتش حد طالع و لا نازل و لا حتي خارج من ساعت ما جيت العمارة لقيت البواب اتكلم بتبرة غريبة و قال نايمين يا بيه .. نايمين قال الجملة دي و مشي حسيت بغرابة منه و هو بيقول الجملة دي هو ايه اللي نايمين دا مش جواب اصلا علي لاسؤالي ! مشغلتش دماغي و طلعت الشقة علشان انام علشان عندي شغل الصبح و قبل ما انام و ارجع للسرير بصيت علي الموبيل لقيته فتح بس مش هينقع اكلم ماجي في وقت زي دا لان الوقت كان أتأخر سبت التليفون علي الشحن و نمت قومت الصبح مسكت الموبيل و رنيت علي ماجي قبل أي حاجة لكن تليفون كان مغلق يا سلام علي الحظ سبت التليفون و رحت اخد دش و لبست بسرعة و خرجت قبلت البواب و خارج اول ما شافني وقف من مكانه و قال مع السلامة يا بيه وقفت بأستغراب و انا بقوله ايه يا عم ابراهيم هو انا مسافر .. دا انا رايح الشغل و راجع تاني رد وقال برضه ترجع بالسلامة يا بيه مشيت و انا مستغرب الراجل دا وصلت الشركة و انا برن علي ماجي بس تليفونها لسه مغلق دخلت الشركة و رحت مكاني لقيت الكرسي بتاع رامي فاضي رامي مكانش جه الشركة ندهت علي طه اللي قاعد في الكرسي اللي قصادنا و قلتله هو رامي مجاش رد عليا وقال لا يا ابو علي رامي مجاش لسه اظاهر كده انوا مش جاي النهاردة رديت باستغراب ليه هو حصل حاجة ! رد طه و بيرفع كتافه علمي علمك طه رجع يتابع شغله وانا قعدت و مستغرب من عدم مجيت رامي الشركة دي اول مرة تحصل من ساعت ما جيت الشركة طلعت التليفون من جيبي و رنيت علي رامي الغريب ان تليفون رامي كمان مغلق ! و بعدين ! رامي و ماجي تليفوناتهم مقفولة ! كده يبقي في حاجة حصلت المشكلة اني معرفش عنوان بيت رامي علشان اطمن عليه احنا اصلا لسه اصدقاء من فترة قريبة ملحقتش اعرف عنوان بيته قعدت اليوم كله في الشغل و انا بعمل رنات لرامي و ماجي لكن محدش كان بيرد روحت وصلت العمارة مشوفتش عم ابراهيم البواب قاعد زي كل مرة لما وصلت باب شقتي لقيت التليفون بتاعي بيرن و كانت ماجي فرحت جدا .. يتبع
ردت ماجي لا ماما كانت تعبانة شوية بس و التليفون بتاعي فصل و مكنتش واخدة بالي و قلقانة علي ماما و موبيل رامي وقع منه اصلا رديت انا لا الف سلامة علي والدة حضرتك.. انا قلقت امبارح لما ملقتش رامي في الشركة بس كده فهمت طيب و والدتك عاملة ايه دلوقتي ماجي الحمدلله بخير اتحسنت .. انا اللي كنت هقولك علي حاجة و موبيلك قفل فجأة رديت اه فصل شحن للاسف ساعتها ردت هي حصل خير .. المهم .. أيه رأيك تعرض علي البواب انك تأجر الشقة دي و هو يقول لصاحبها .. و اكيد لو أجرت الشقة هتسهل عليك حاجات و يمكن تفهم و تعرف ايه السر اللي في الشقة دي رديت بتفكير في كلامها و الله هي فكرة حلوة .. بس تفتكري هي الشقة صاحبها مش هيرفض ! ردت ماجي و يرفض ليه .. ماهو كده كده قافلها رديت تمام .. هشوف كده .. فكرة حلوة جدا متشكر اوي يا ماجي ماجي ردت لا شكر علي واجب .. شوف كده و ابقي كلمني رديت تمام .. سلام قفلت مع ماجي و انا سعيد بالفكرة اللي قالتلي عليها فعلا لو اتأجرت الشقة يبقي كده اعرف افهم حاجة شوية خرجت من الشقة و انا بدور علي عم ابراهيم البواب نزلت تحت و طلعت فوق و قلبت العمارة و حوالين العمارة كلها ملقتوش ! هو راح فين دا و ساعات بيطلع ورايا من تحت الارض مش عارف ازاي نديت و انا واقف في سور العمارة عم ابراهيييييم .. عم ابراهييييييم لكن مفيش رد ! لكن في واحد معدي فجأة نده عليا رحت ناحيته قالي بأستغراب بتنده علي مين هنا ! قلتله بنده علي عم ابراهيم البواب بواب العمارة دي مش لاقيه رد الراجل بأستهزاء عمك ابراهيم مين ! .. العمارة دي مفيهاش حد ساكن اصلا و مهجورة من سنين بسبب اللي بيحصل فيها رديت پصدمة أيه ! .. طيب و عم ابراهيم البواب دا انا لسه سايبوا الصبح الراجل رد تاني هتقولي عم ابراهيم بقولك العمارة دي مفيهاش حد ساكن خالص و لا فيها بوابين انت مش شايفها شبه الخړابة ازاي بصيت ناحية العمارة اللي كانت فيها لمب منورة لقيتها معتمة و شكلها يخوف ! الراجل كمل كلامه و قال انت ايه اللي جابك هنا اصلا ! رديت عليه پصدمة و انا بشاور ناحية العمارة و انا بقوله انا ساكن اصلا الراجل برق بعنيه و قال اصلا ! رديت و قلتله اصلا كمل كلامه و قال العمارة دي خړابة من سنين من ساعت ما حصل اللي حصل و السكان و الناس اللي فيها سابوها و كان كل اللي يعرف حكايتها بياخدها من قصيرها و ما يسكنش فيها و من ىساعتها و هي بقت خړابة و هي اصلا العمارة كانت ملك لسكانها يعني كانت الشقق بتاعتها مش أجار كانت ملك للسكان حتي الشقة اللي حصلت فيها الچريمة اللي في الدور التالت كانت ملك لصاحبها قلتله ايواااه قولي ايه اللي حصل في الشقة دي ! الراجل مسك ايدي و ابتسم وقال تعالي بس بعيد عن العمارة هنعقد علي الكنبة اللي قدام البيت اللي هناك دا و هحكيلك رحت مع الراجل و انا متشوق اسمع منه الحاكية قعدنا و الراجل عمل شاي و قال بص يا سيدي .. الشقة اللي في الدور التالت كان ساكن فيها راجل و مراته و بنته الراجل في يوم كان پيتخانق زي كل يوم و كانت الناس متعودين عليهم و علي خناقهم و اهل العمارة ادخلوا اكتر من مرة و الراجل كان بيشتهم و يغلط فيهم و يقولهم واحد مراته محدش يدخل الناس مكانتش بتقرب من شقة الراجل دا من لسانه و كانوا بيسبوهم يتاخنقوا و يسكتوا براحتهم و في يوم كانوا بيتخانقوا و في وسط الخناق و الصوت العالي سمعنا صوت صړيخ الست بهستريا و فجأة الصوت سكت مرة